أين الشباب ؟؟

تابعنا على:   12:00 2020-08-14

فداء صبرة

أمد/ يوسفني ان اكون من الشباب ، وفي مرحلة من المراحل كنت اتمنى بل وكان لدي الشغف والاصرار والارادة والعزيمة ان اصل لاكون من الشباب .
منذ الصغر كنت اقرا ان الشباب هم عماد الوطن وهم الذخيرة وهم الامل ، ولكن استيقظت على ألم لا مفر منه .. بان حقوق الشباب هنا تموت . هنا لا يسمع أحد بمرحلة الشباب لانها مرحلة منتهية . واليوم تبدا اللقاءات والاحتفالات ... ونشيد واغنية ان الشباب هم امل الوطن هم من سيحرر فلسطين . تبدا الشعارات واللقاءات تتحدث عن قضايا الشباب في يوم الشباب العالمي ، الذي نصت عليه الامم المتحدة التي تدعي انها مع حقوق الشباب ، والتي تطلب من الدولة ان تقوم باعطاء الشباب حقوقهم ...
أية دولة !؟ .. وأية حقوق !؟ ..
علينا ان نعيش هنا بحياة كريمة أولا قبل ان ناخذ حقوقنا . علينا ان نعيش بعيدين عن التمييز ، عن الانقسام الذي جعل الوطن هنا شقين . ويبدأ التمييز ان هنا غزة وهناك الضفة . وتبدأ اللقاءات ...
مع من الحق .. مع ابناء فتح ام ابناء حماس . من الافضل ومن صاحب السيطرة !؟ .
انظروا .. كيف بدات التحدث عن الاحزاب والانقسام ونسيت جيل الشباب . هكذا هم القادة يحصدون خيرات الوطن ويتركون الشباب يدفع الثمن . لا تسألني اين الشباب ... وعلينا ان نتكاتف لننال حقوقنا ... سأقول لك ابحث عنها في المقابر والمشافي وعلى الطرقات وفي المهاجر . فمنهم من مات وهو يدفع ضريبة الانقسام ، ومنهم من يتعالج ليتعافى لانه عبر عن حقه وقال لا . ومنهم - وهم الاغلبية - قد استسلمت وامنت ان لا شباب في وطن تحكمه اربع حكومات واحتلال .! .
لا شباب في وطن تخاف فيه الحكومات ان تتخلى عن المناصب .
لا وطن لان الشباب لم يعودوا هنا .

لمتابعة الأخبار وآخر المستجدات .. انضم الآن إلى قناة "أمد للإعلام" .. اضغط هنا

 

كلمات دلالية

اخر الأخبار