حزن وغضب في لبنان... هل يحاسب الشعب المسؤول الحقيقيّ عن المأساة؟

تابعنا على:   21:15 2020-08-17

لارا أحمد

أمد/ هناك حزن كبير مخيّم في لبنان اليوم. مئات العائلات تشيّع شهدائها، آلاف جرحوا منهم من سيعيش بإعاقة دائمة، وعشرات الآلاف فقدوا مساكنهم أو أعمالهم أو تضرّرت مصالحهم بأيّ شكل من الأشكال. الآن، وبعد مرور أيّام على هذه المأساة، بدأ الكثير من المدوّنين والناشطين الحديث عن المسؤولين الرئيسيّين عن هذه الكارثة الإنسانيّة، وبين من يحمّل الحكومة المسؤولية ومن يلقي الحمل على حزب الله والفصائل المسلّحة في لبنان، هناك إجماع على ضرورة إحداث تغيير جذريّ عميق في لبنان.

عبر النتائج المرصودة في مواقع التواصل الاجتماعيّ، وتحديداً فايسبوك وتويتر، هناك آلاف التدوينات التي وجّهت بغضب شديد أصابع الاتهام لحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلاميّ. ورغم عدم ثبوت أيّ تهمة إلى الآن على أيّ من هذه الحركات، فإنّ المعطيات المتوفّرة حاليّاً تقول أنّ المسؤولية تتحمّلها الجهات غير الحكوميّة التي لا تخضع أسلحتها وموادّها المتفجّرة إلى رقابة الدولة الصارمة. آخرون تحدّثوا عن نفوذ إيران في لبنان واستغلالها للفصائل المذكورة آنفاً لتعزيز مصالحها على حساب مصالح شعب آخر.

هناك حالة من الحيرة والغضب العامّ في لبنان، انعكست في المظاهرات المحتقنة الأخيرة التي رُفعت فيها شعارات راديكاليّة حادّة، وهو دليل على حالة الاختناق التي يعيشها الشعب اللبناني والتي ينبغي أن تُعبّر عن ذاتها حتى لا تنفجر بسبب الاختناق الشديد.

هناك حاجة حقيقية ملحّة لإحداث تغيير سياسيّ كبير في البلاد وإلى مراجعة تواجد ونشاط الفصائل المسلّحة في لبنان. إذا لم تحلّ هذه المشاكل عن قريب، فإنّ البحث عن حلول اقتصاديّة للأزمة الراهنة سيكون حُلماً بعيد المنال.

اخر الأخبار