بعد انفجار بيروت، نشاط حكوميّ مكثف للكشف عن مناطق مدجّجة بالسلاح

تابعنا على:   11:12 2020-08-20

مراد سامي

أمد/ بعد الكارثة التي استجدّت في لبنان، عاد الشارع اللبناني بقوّة للحديث عن نزع السلاح من الفصائل المقاومة لما تشكّله من خطر على أمن المواطنين وأمن الدولة ككلّ. في حقيقة الواقع، طالب الكثير من اللبنانيين في مناسبات عدّة بتسوية وضعية الفصائل المسلّحة في لبنان، لكنّ الحكومة لم تكن متجاوبة إلى حدّ كبير. هذه المرّة، ومع انفجار بيروت المدوّي، بات هذا المطلب أكثر إلحاحًا من أيّ وقت مضى.

وفي هذا السياق، تحدّث مسؤول حكوميّ يشتغل في سلك القضاء في صيدا عن المجهودات التي تبذلها السلطات الأمنيّة للكشف عن مخازن السّلاح في صيدا. وبالفعل، فقد كشفت مصادر استخباراتيّة عن أربعة نقاط مدجّجة بالسّلاح، نقلته وخبّأته عناصر تابعة لحركة حماس.

يضيف هذا المسؤول الذي لم يرد كشف هويّته أنّ المواقع التي خُبّئ فيها السلاح هي مناطق سكنيّة، وقد تفطّنت القوّات الأمنية لوجود حركة غريبة في بعض المناطق ليلًا لتكتشف في وقت لاحق وجود شبكة تهرّب السلاح وتخبّئه.

هذا ويُذكر أنّ الآلاف خرجوا للاحتجاج في شوارع بيروت، ومن بين مطالب المحتجّين نزع السّلاح عن الفصائل المسلّحة وتحديدا حزب الله وحماس، لما يشكّله ذلك من خطر على الدّولة ككلّ، ولعلّ ما يقع الآن في بعض دول عالم العربي من اقتتال وحرب أهليّة خير دليل على خطورة حيازة السلاح خارج إطار الدولة.

ستكون الأسابيع والأشهر المقبلة حاسمة في علاقة لبنان بهذا الملفّ الشائك، من المتوقع إجراء انتخابات مبكّرة. يعلّق الشعب الفلسطيني آمالا كبيرة بالتغيير الذي سيخلّص لبنان من هذا الصراع الذي تعاني منه منذ فترة طويلة.

اخر الأخبار