فلسطين ليست قضية جوع وإحسان ..!

تابعنا على:   16:59 2020-08-27

د. عبد الرحيم جاموس

أمد/ أولا وأخيرا نقول للجميع صباح الخير .. صباح القدس .. صباح فلسطين ...
صباح الكرامة والصمود والثبات والمقاومة ..

صباح الوفاء والإخلاص والتشبث بالمواقف الأبية الوطنية والقومية والإنسانية من القضية الفلسطينية ... القضية العربية المركزية على مدى قرن مضى ولا زالت وستبقى قضية الأمة.
الحذر الحذر من اسقاط القضية سواء بإسم المقاومة والبندقية أو غيرها ... الحذر من تحويلها من قضية حقوق شرعية ثابتة لشعب يناضل من أجل العودة والحرية والإستقلال إلى مسألة إحسان انسانية وممر وميناء أو مطار ورفع حصار ..!

إنها قضية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واقتلاع الاستيطان وتحقيق العودة والحرية للشعب الفلسطيني والوحدة الترابية والديمغرافية في دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

تموت الحرة ولا تأكل بثدييها .. والشعب الفلسطيني بنسائه ورجاله شعب حر شعب مقاوم منذ فجر التاريخ ورث المقاومة جيل عن جيل لن يكل ولن يمل حتى ينتصر ويحقق كامل أهدافه الوطنية المشروعة.

إن قضيته قضية كرامة وليست قضية جوع واحسان...

فالتذهب المعونات والمساعدات التي حجبها ترامب وأعوانه إلى الجحيم .. مقابل انتزاع الكرامة والحرية والاستقلال..

لم تكن ثوراتُ وانتفاضاتُ فلسطين في يوم من الأيام من أجل الجوع...

وإنما كانت وما زالت من أجل الحرية والكرامة ووقف الهجرة اليهودية واقتلاع الاستيطان العنصري البغيض من كافة أنحاء أرضه ووطنه ..

ونقول اذا كانت القدس مقدسة فكل ذرة تراب من فلسطين مباركة ومقدسة وقد جبلت بعرق ودماء أبائنا وأجدادنا قبل أن تظهر اليهودية كديانة والصهيونية كحركة عنصرية تعاكس مسار التاريخ للأمم وللشعوب .. وهي محكومة بالزوال بمنطق التاريخ وجدلية الصراع بين الحق والباطل...

فلا تنخدعوا يا جماهير أمتنا الأبية بمظاهر القوة الزائفة لهذا العدو الغاشم .....

ولا تذعنوا لضغوط القوى والحركات العابرة ذات الرؤى الخائبة التي لا تنظر للقضية سوى من خلال مصالحها الخاصة مسقطة مصالح وحقوق شعبنا وأمتنا منها الوطنية والقومية الثابتة غير القابلة للتصرف أو الطمس والذوبان...

فلسطين هي وطن الفلسطينيين وليس لهم وطن غيره وسواه .. فلابد من وحدة الكلمة ووحدة الرأي ووحدة الموقف والثبات والصمود والمقاومة حتى تنتزع الحقوق ويهزم المعتدي ويرد كيد العدوان.

عاشت فلسطين وعاش شعبها واحدا موحدا..

عاشت أمتنا العربية ووحدة نضالها من أجل الحرية والبناء والتقدم ..

ولتكتم كل أصوات الفتنة والانقسام المتناغمة مع استمرار الاحتلال وضياع الحقوق وتقزيم الأهداف والغايات ..

غايتنا الكرامة والوحدة والعودة والاستقلال...
والعاقبة والنصر لفلسطين وللأمة العربية بإذن الله ..
يرونه بعيدا ونراه قريبا ..
وإنا لصادقون ..
لشعبنا وأمتنا وللعالم الحرية والكرامة والسلام..

كلمات دلالية

اخر الأخبار