حين تعكسني مرايا الكون بلا وعيي..

تابعنا على:   15:25 2020-09-02

عطا الله شاهين

أمد/ منذ سرمد عالق بين مرايا الكون، ولا مكان للذهب إليه هناك فراغ ومجرات بعيدة تضيء الكون من نجومها.. هناك أرى نفسي بكل الأبعاد الإحدى عشرة.. فمرايا الكون تريني وجهي بصورة تشبهني ولا باللوعي نسخ مني كثيرة ولكنها تشبهني بالشكل فقط، فهل المرايا تعكس إنسانا آخر يشبهني بوعي آخر، فأين أنا الانسان الحقيقي العالق، الذي يشبهني بأفكاري وعيي؟ فأحيانا لا أدري من الصور المنعكسة من مرايا الكون أين أنا في الصورة الحقيقية؟ فهل لأنني عالق منذ سرمد بين مرايا الكون.. بتّ لا أدري أي صورة تشبهني، رغم الانعكاس الحقيقي لصورتي في مرايا الكون، التي تريني بأبعادي الإحدى عشرة، فكيف سأجدني من بين كل الصور، التي تعكسها مرايا كون واسع لا نهاية له.. لم أعد أنظر إلى صوري الكثيرة هناك تحت ضوء النجوم، الني تمدني بدفء غير عادي، ولكنني أظل أسأل ذاتي إلى متى أظل عالق بين مرايا كون يتمدد بلا توقف، وتعكسني بصور كثيرة تشبهني؟.. فكل الصور التي تشبهني تردد كلامي مثلي، وحتى تصمت مثلي، فلا أدري أي صورة حقيقية هي أنا، فمتى سأجد وعيي خارج الكون؟ لربما حين سأفلتُ من جاذبية الكون بعد سرمد من الزمان ؟

كلمات دلالية

اخر الأخبار