شعبنا صاحب القرار الوطني المستقل

أبو ردينة: الخطوات المقبلة للقيادة ستكون مبنية على وحدة الموقف الفلسطيني

تابعنا على:   13:06 2020-09-15

أمد/ رام الله: أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الخطوات المقبلة للقيادة ستكون مبنية على وحدة الموقف الفلسطيني، واسقاط التطبيع والضم، واسقاط "صفقة ترامب"، وعدم السماح لأحد بالتكلم باسم شعبنا، معتبرا ذلك حراكا سياسيا وشعبيا سيتواصل خلال الأيام المقبلة.

وشدد أبو ردينة في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، يوم الثلاثاء، أن الاجتماعات ستكون متتالية ومستمرة، وستكون قراراتها تبعا لتطور الأحداث يوما بيوم، للتصدي للمؤمرات التي تحاك ضد قضيتنا، وحفاظا على الثوابت الوطنية، بالتعاون مع أحرار العالم والامة العربية.

وأوضح أن الموقف الفلسطيني الذي اتخذ في اجتماع القيادة الأخير واجتماع الرئيس محمود عباس بالأمناء العامين للفصائل هو القاعدة، وسيؤسس لكل الحراك، الذي سينظم خلال الفترة القادمة، للحفاظ على الثوابت وقضيتنا الوطنية، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم، واللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح في تواصل مع الأمناء العامين للفصائل، لدراسة الخطوات المقبلة في ضوء التطورات المتعلقة باتفاقات التطبيع مع دولة الاحتلال.

وفيما يتعلق بالفعاليات الرافضة للتطبيع الاماراتي البحريني مع دولة الاحتلال، قال أبو ردينة: إن المسيرات التي ستنطلق اليوم هي تحركات شعبية جماهيرية سلمية، لايصال رسالة شعبنا الموحد في كل اماكن تواجده في الوطن والشتات مفادها "أن العنوان هو الشعب الفلسطيني ولن يقوى احد على كسره، حيث ستبقى راية الحرية مرفوعة لشعبنا مع أحرار العرب والعالم".

وشدد على أن هذه التحركات تثبت ان شعبنا صاحب القرار الوطني المستقل، حفاظا على القدس، والمقدسات، وانه لا يمكن تجاوز شعبنا، ولا يمكن ان يمر اي اتفاق دون ان ترضى عنه القيادة، مؤكدا أن على اميركا واسرائيل ان تفهما تماما وكذلك بعض الدول العربية ان ذلك لن يقدم شيئا، بل سيؤدي الى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

وأضاف: ان شعبنا الفلسطيني الذي ضحى طويلاً سيبقى صامداً على أرضه، وسيفشل كل المؤمرات للحفاظ على تراثنا ومقدساتنا بدماء شهدائنا وجرحانا وأسرانا، مؤكدا رفض القيادة لجميع الاتفاقات الامريكية والاسرائيلية مرفوضة وغير مقبولة سواء أكانت مع العرب أو غيرهم، معتبراً أن هذه الاتفاقات والتفاهمات لن تؤدي الى أمن واستقرار في المنطقة.

وأكد على عدم القبول بالتطبيع العربي الاسرائيلي، او إنهاء مبادرة السلام العربية، مشيرا الى ان اتفاقات التطبيع ضرب لجميع قرارات القمم العربية، ولكل التفاهمات العربية، كقمة القدس التي عقدت في الظهران وأكدت ان الطريق الى السلام هو مبادرة السلام العربية، والشرعية الدولية، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، على حدود 1967.

واعتبر أن أي خروج عن ذلك هو ظالم لشعبنا وللقيادة، مشيرا الى أن معركتنا هي معركة حرية، والحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية، مؤكدا أنه لن يتم السماح لأحد بتجاوز الخطوط الحمر، فقضيتنا مقدسة، وهنالك آلاف الشهدا،ء والجرحى، والأسرى، وشعب تحت الاحتلال يعاني الأمرّين، والمواجهة طويلة ومستمرة، ولن نعطي اي شرعية لأي اتفاق لا يرضى عنه شعبنا، ولا ينسجم مع كل المواقف الفلسطينية التاريخية.

وقال أبو ردينة: إن حقوق شعبنا غير قابلة للمساومة، وكذلك القدس ليست للبيع لا بالذهب او بالفضة، وكل المحاولات ستفشل أمام صمود شعبنا وارادته.

وأردف: من أراد سلاما واستقرارا في المنطقة فالعنوان واضح وهو الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وعلى اسرائيل وامريكا ومن انساقوا الى سياستهم ان يدركوا تماما ان كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل، مهما طال الزمن.

اخر الأخبار