التعليم الالكتروني بين الواقع والمأمول

تابعنا على:   22:38 2020-09-18

م- نورس سليم

أمد/ التعليم الإلكتروني وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، ويجمع كل الأشكال الإلكترونية للتعليم والتعلم، حيث تستخدم أحدث الطرق في مجالات التعليم والنشر والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائطها التخزينية وشبكاتها. ولقد أدت النقلات السريعة في مجال التقنية إلى ظهور أنماط جديدة للتعلم والتعليم، مما زاد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي ؛ حيث يتابع المتعلم تعلّمه حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقا لما لديهِ من خبرات ومهارات سابقة. ويعتبر التعليم الإلكتروني أحد هذهِ الأنماط المتطورة لما يسمى بالتعلم عن بعد عامة، والتعليم المعتمد على الحاسوب خاصة. حيث يعتمد التعليم الإلكتروني أساسا على الحاسوب والشبكات في نقل المعارف والمهارات. وتضم تطبيقاته التعلم عبر الويب والتعلم بالحاسوب وغرف التدريس الافتراضية والتعاون الرقمي. ويتم تقديم محتوى الدروس عبر الإنترنت والأشرطة السمعية والفيديو والأقراص المدمجة وكذلك يتم الرد على جميع الأسئلة وإرسال الاختبارات النهائية والنصف نهائيه وكذلك الأبحاث من خلال برامج أو الايميل.

خصائص التعليم الالكتروني

مكن اختصار خصائص التعليم الإلكتروني في كونه يقدم عبر الحاسوب وشبكاته، محتوى رقميا متعدد الوسائط (نصوص مكتوبة أو منطوقة، مؤثرات صوتية، رسومات، صور ثابتة أو متحركة، لقطات فيديو ) بحيث تتكامل هذه الوسائط مع بعضها البعض لتحقيق أهداف تعليمية محددة. يدار هذا التعلم إلكترونيا، حيث يوفر عددا من الخدمات أو المهام ذات العلاقة بعملية إدارة التعليم والتعلم فهو قليل التكلفة مقارنة بالتعليم التقليدي .كما يساعد المتعلم على اكتساب معارفه بنفسه فيحقق بذلك التفاعلية في عملية التعليم (تفاعل المتعلم مع المعلم، مع المحتوى، مع الزملاء، مع المؤسسة التعليمية، مع البرامج والتطبيقات ) كونه يوفر إمكانية الوصول إليه في أي وقت ومن أي مكان .

فهل قطاع غزة لديه مقومات التعلم الالكتروني ؟

من خلال نقاشي مع معلمين يعملون الان في سلك التعليم استمعت الى عدد من الاراء و التي توجهت جلها باجماع الى فشل واضح في منظومة التعليم الالكتروني المستخدمة في قطاع غزة .

حيث تركزت السلبيات في حسب ما رأت المعلمة الاء العاصي والتي تعمل كمدرسة للمرحلة الدنيا ان التعليم الالكتروني يحتاج الى جهد ووقت كبير جدا بل انه ربما يصل به الحال ان يعطي المعلم طوال وقته لمتابعة مسألة التعليم الالكتروني في ظل عدم وجود صورة واضحة والية معدة مسبقاً لهذا الأمر كذلك

عدم حصول المتعلم على تغذية راجعة فورية من المعلم .

يؤدي إلى الانطوائية في التعليم لأنه يقوم بعزله عن المجتمع والاصدقاء من حيث التعليم.

يؤدي إلي حرمان المتعلم من سؤال المعلم عن نقطة ما بداخل العملية التعليمية، مما يجعلهُ مقيد بما معه من معلومات.

كذلك عدم تجاوب الاطار الغالب من اولياء الامور في تلبية المقومات المساعدة للتعليم الالكتروني

وكذلك عدم وجود خطة عمل معدة مسبقة تستخدم في هذه الحالات .

لذلك وعند الحديث عن التعليم الالكتروني يجب التمميز بين انواعه والتي منها

تتم الاستفادة من التعليم الإلكتروني في التدريس بتوظيفه بعدة طرق

النموذج المساعد (المكمل)يستخدم بعض تقنيات التعليم الإلكتروني كتدعيم للتعليم التقليدي، ويكون ذلك داخل حجرة الدراسة أو خارجها ومن أمثلة تطبيقاته قبل التدريس يوجه المعلم الطالب للاطلاع على درس معين على شبكة الانترنت أو على قرص مدمج، قيام المعلم بتكليف الطلاب بالبحث عن معلومات معينة في شبكة الانترنت.

النموذج المخلوط يتضمن هذا النموذج الدمج بين التعليم التقليدي والإلكتروني، داخل غرفة الدراسة أو الأماكن المجهزة بتقنيات التعليم الإلكتروني، ويمتاز بالجمع بين مزايا التعليم التقليدي والإلكتروني إلا أن دور المعلم في هذه الحالة هو التوجيه وإدارة الموقف التعليمي والمتعلم يكون دوره ايجابي .

النموذج الخالص يستخدم التعليم الإلكتروني بديلا للتعليم التقليدي بحيث يتم التعلم من أي مكان وفي أي وقت من قبل المتعلم، تعمل الشبكة كوسيط أساسي لتقديم كامل عملية التعليم .، ومن أمثلة تطبيقاته الدراسة الذاتية المستقلة (يدرس الطالب المقرر الإلكتروني انفراديا ).أن يتعلم الطالب مع مجموعة زملاءه، من خلال درس أو انجاز مشروع بالاستعانة بأدوات التعليم الإلكتروني التشاركية مثل غرف المحادثة والمنتديات

وبعد هذا التوضيح المختصر نترك الاجابة للقراء والمسؤولين حول فعالية التعليم الالكتروني والالية الواجب توافرها من اجل تحسين العمل فيه كذلك الواجب والمفروض من قبل اولياء الامور للمساهمة في تعزيز العملية التعليمية من خلال هذا الشكل من اشكال التعليم.

كلمات دلالية

اخر الأخبار