المشهد الفلسطيني حزين ...ولكن!

تابعنا على:   21:25 2020-09-21

اسماعيل مسلماني

أمد/ اكثر من مئة عام والشعب الفلسطيني اصيب بنكبات ونكسات بكل مفاصل الحياة ..مؤامرات من دولة الى دولة ..بل دول عظمى شاركت ...وما زالت تحيك اللعب والاتقسام والشراء ونشر الفساد وتم صناعة قيادات واسقاط وابتزاز وشراء احزاب وبلورة مواقف وتغيير النهج وخلق افكار ليبرالية ذات طابع ميوعة وتغيير شكل النضال من خلال اموال طائلة غيرت واصبحت حالة مرضية يصعب علاجها ..وجرت اتفاقات ..واحزاب وصلت لمرحلة الشيخوخة وصولا الى سياسة الامر الواقع والقبول ....

ومع تفكك الحالة العربية واعلان ثورة الربيع في البلدان العربية التي انخمدت سريعا !!!! واصبح المواطن العربي لا يؤمن بالتغيير ... ومع كل الازمات وامكانية ان نكون اضعف شعب بالعالم ...فالشعب موزع بالشتات وهم الاكثر ضحية الان وغزه والضفة والداخل فالكل يتآمر علينا ..سياسات تطبخ داخل المخابرات ويتم انتاج الهزيمة.. عبر الاعلام والتواصل ...ورغم قطار التطبيع.......وهرولة العرب من الامارات والبحرين والحبل على الجرار. وفي ظل الصمت العربي هناك الذين رحبوا من تحت او فوق الطاولة. وبروز مفكرين ومثقفين يكتبون منذ فترة ان الصراع فقط فلسطيني – اسرائيلي وبالتالي ليس عربي – اسرائيلي ....اصاب البلدان العربية حالة من الضعف والخوف والاعتقال والملاحقة. وما جرى بعدة دول لدرجة ان البعض منهم يطالب بعوده النظام الدكتاتوري او الملكي. هذه الصوره النمطية بدات تتقارب مع المشهد الفلسطيني الذي وصل لحاله عدم الثقة. فالمواطن لم يعد يثق بالقيادة وحتى عناصر الاحزاب فقدت الثقة نتجية الغياب والفجوة بين الصف الاول و الاخير. هناك حالة فراغ نجمت عنها الكره واللعنة وفقدان الثقه وان الاحزاب مجرد مسرحية ......هكذا المطبخ المخابرات والانظمه تريد تفكيك المشروع الوطني ...تفكيك مفاهيم المقاومة بكل اشكالها ...تجريدنا من القيم وغرق الساحة بالفتن والفساد وارتفاع وتيرة الانقسام وانتشار السلاح وخلق حالة فوضى .....حتى نصل مرحلة القبول بكل ما يفرض علينا لكن شعبنا صاحب المفاجات ورغم كل المصائب لن تنطلي علية الاتفاقات والمؤامرات ودوما يخرج جيلا يختلف عن الاخر والتجارب اكدت ذلك من انتفاضة الى انتفاضة وبطرق مختلفة والميدان هو صاحب القرار لاننا ببساطة نرفض أي برشوت من فوق رفضنا من وعد بلفور الى صفقة القرن .... شعبنا واع ومدرك يملك الارادة والايمان والتحدي والصبر .....فالقيادة تاريخيا تتشكل من رحم الميدان وليس من سابع طابق. تشكيل قيادة موحدة لم يستجب احد ولم يسمع احد عن البيان الاول ....المشهد بكل الوطن حزين اوضاعنا الداخلية ....

من مالي واجتماعي وتربوي.....الخ والخارجي ليست بخير كل جهة لها امتدادها وحساباتها ومصالحها ....حان الوقت لترتيب اوضاعنا وهذه فرصة ناضجة فالعرب ليسوا معنا الان وحتى لو ان الجزائر واليمن معنا معنويا ..من المهم ان الرد على هرولة التطبيع هو الوحدة وترتيب بيتنا وترتيب المشهد الفلسطيني على اساس ان تتنحى قيادات الصف الاول من كل الاحزاب حتى يثق الشعب بالجديد واستنهاض المشروع على الثوابت الفلسطينية بالرغم من ان اسرائيل حققت إسرائيل وتحديدا رئيس وزرائها المحاصر بنيامين نتنياهو انتصارا كبيرا. وبتعليق التهديدات بضم أجزاء من الضفة الغربية مقابل التطبيع الكامل للعلاقات مع الإمارات أعطى نتنياهو نفسه مجالا للتراجع عن وعد ربما كان شعبيا ولكنه لم يكن واقعيا على الإطلاق وهكذا ربح نتنياهو التطبيع مع قوة عربية صاعدة مقابل شيء لم يكن من المحتمل أن يفعله ولم يكن في مصلحة إسرائيل على المدى الطويل. وفي الدوائر الدبلوماسية يسمى هذا انقلابا فاذا لم تتحرك القوى على اساس التغيير سيبقى المشهد حزين حنى تاتي الرياح من الخلف والامام. وينفض الغبار لان الايمان بحتمية الانتصار راسخ وصاحب الحق سياتي يوما فشعبنا لا يعرف الركوع.

كلمات دلالية

اخر الأخبار