حديث حول اتفاق فتح وحماس بتدخل تركى قطرى

تابعنا على:   01:05 2020-09-26

غازي فخري مرار

أمد/ بالرغم من ملاحظتى حول عقد اجتماعات المصالحة فى انقره التى تشكل مركزا للعدوان على امتنا العربية فى سوريا والعراق ومصر وليبيا بتمويل المرتزقه الذين نشرتهم فى الديار العربية وبالرغم من تكليف امريكا بشكل رسمى ان تكون المنفذة لسياسة امريكا فى سمائنا العربى راجيا ان يعود القارىء الى هذا الاتفاق بعد ان وافقت قطر على دفع 26 مليار دولار لاستثمارها فى امريكا .

ولم يشر البيان المشترك الذى صدر فى منتصف سبتمبر الى القضية الفلسطينية او الى منظمة التحرير الفلسطينية ولا الى القيادة الفلسطينية واشار بشكل خجول الى الوضع الاجتماعى الصعب فى قطاع غزه .

ندرك ان حماس بحكم انتماءاتها للاخوان المسلمين وهى جزء منهم وتنفذ سياساتهم المعادية لامتنا وشعبنا العربى اما قطر فبعد الاتفاق مع الادارة الامريكية اصبحت المسؤل عن الملف الفلسطينى مع كوشنر وهى التى تنقل الاموال عبر سفيرها الى قيادة حماس عن طريق الموساد الاسرائيلى .

هذه مقدمة اردت ان اشير اليها واعتقد انها موجودة امام الرئيس ابو مازن والقيادة الفتحاوية مع العلم ان التشدد فى اجراء الانتخابات جاءت بضغط امريكى كما حدث عام 2005 ونعرف كم كانت نتائجها مدمرة اودت بانقلاب حماس ما يزيد على 13 عاما وشعبنا فى غزه محاصر من نظام حماس وهذا امر يجب ان تضعه قيادة فتح فى الاعتبار .

ثانيا :-كان من المناسب ان تكون انتخابات المجلس الوطنى اولا فهو يعنى اعادة بناء منظمة التحرير ويعنى انتخاب لجنة تنفيذية بعد انعقاد المجلس الوطنى الجديد المنتخب او بالتوافق الوطنى وبالتالى تكون القيادة الفلسطينية الجديده هى المسؤلة عن بقية الملفات ملف انتخاب الرئيس وملف تشكيل المجلس التشريعى .

اما ما تردد من ان فتح وحماس سينزلوا الانتخابات فى قائمة مشتركه فهذا ما لم يرتاح له شعبنا ويعتبره محاصصة بين الفصيلين وتوزيع المناصب والمراكز باسماء يختاروها كما يشاؤا وشعبنا يرى ان تكون انتخابات شفافه تحت اشراف عربى ودولى وتحد اعمار المرشحين فى سن لا تتجاوز الاربعين عاما حتى نصل الى قيادات بدماء جديده قادرة على اتخاذ القرارات تدير الصراع مع هذا العدو باياد صامده وغير مرتجفه وهذا ما يؤكد عليه شعبنا ..

ثالثا :- على المرشحين فى قوائم او كافراد ان يوضحوا لشعبنا برنامجهم الانتخابى وخطتهم فى خدمة القضية والشعب حتى يعرف شعبنا كيف يختار سيما وانهم سيكونوا اسماء جديده غير من اعتاد شعبنا على رؤيتهم على القنوات الفضائية او فى المؤتمرات .

رابعا :- كتلة المستقلين سواء فى المجلس التشريعى او المجلس الوطنى تقوم لجنة وطنية من رموز معروفه باختيار عناصر المستقلين بعيدا عن تاثيرات الففصائيلية كما يحدث فى المجالس الوطنية التى اعتادوا على تلفيقها . وان يعبر هؤلاء المستقلين ن نبض الشارع الفلسطينى ولا يتبعوا لفصيل او اخر ويمثلوا ارادة الشعب الفلسطينى ولهم التاثير فى مسار النضال الفلسطينى .

خامسا :- يجرى العمل على ان تكون منظمة التحرير هى التى تقود النضال الفلسطينى وهى تحقق الوحدة الوطنية من خلال مشاركة الفصائل تحت قيادة المنظمة . ولا تتخذ قرارات بمعزل عن المنظمة . وتعيد بناء المؤسسات الفلسطينية على اسس من الشفافية والكفاءة والرجل المناسب فى المكان المناسب , وكذلك الحال بالنسبة لاعادة بناء مؤسسات السلطة الوطنية ويعاد تقييم السفارات , وهذا يتطلب لجنة توافقية فى اختيار الاشخاص وتعرض نتيجة اختياراتها على المجلس الوطنى او المجلس المركزى للموافقة عليها ولا تكون خاضعة لاختيارات فرديه .

سادسا :- يعاد النظر فى اللوائح والقوانين بحيث تكون موحدة فى شطرى الوطن وتطبق على ابناء شعبنا دون تمييز .

شعبنا مطالب ان يتابع التطورات ويبين مواقفه ويدلى بارائه ومقترحاته فى مرحلة هامة ان صدقت النوايا وعملت الفصائل لمصلحة الشعب والقضية وابتعدت عن مصالحها الشخصية والفئوية . نرجو ان يصدق الفصيلين وسائر الفصائل فى احداث التغيير حتى ينطلق شعبنا نحو اهدافه النضالية ويصعد من مقاومته بعد ان ينهى الانقسام والتشرذم ويتصدى لمواجهة العدو الصهيونى والمستوطنين وينهى الاحتلال .
حفظ الله شعبنا ورحم شهداءنا والحرية لاسرانا البواسل .
غازى فخرى مرار / عضو المجلس الوطنى الفلسطينى

اخر الأخبار