في خطوة مفاجئة..قوى سودانية تدعو للتطبيع مع إسرائيل: "فرصة تاريخية"

تابعنا على:   23:06 2020-09-30

أمد/ الخرطوم – وكالات: أعلنت قوى سياسية سودانية، تأييدها الصريح للتطبيع مع اسرائيل، ودعت رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، إلى قبول العرض الأميركي بالتطبيع، مقابل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وعقد قادة حزب ا"الأمة الإصلاح والتجديد" وحركة "تحرير السودان ـ الثورة الثانية" بقيادة أبو القاسم إمام، وجبهة الشرق مؤتمراً صحفياً مشتركاً في الخرطوم الأربعاء أعلنت فيه موقفها من التطبيع مع إسرائيل.

والأربعاء الماضي قال القصر الرئاسي في الخرطوم، إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ووزير العدل، انهيا اجتماعات في العاصمة ابوظبي ناقشت على مدى 3 أيام مع فريق الإدارة الأميركية "مستقبل السلام العربي الإسرائيلي"، وذلك ضمن قضايا أخرى بينها رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.

وجاءت هذه المحادثات بعد أيام من توقيع الامارات وإسرائيل معاهدة سلام بواشنطن ووسط ارهاصات بأن كل من الامارات والولايات المتحدة يحثان الخرطوم على اللحاق باتفاق شبيه للتطبيع مع تل أبيب نظير مساعدات كبيرة يتم بها انقاذ اقتصاد البلاد المنهار ورفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال مبارك الفاضل، إن "العرض الأميركي محكوم بفترة الانتخابات الرئاسية المقبلة وينبغي علينا ألا نضيع الفرصة التاريخية".

وأضاف الفاضل "بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية سندخل في أزمة كبيرة بالسودان إذا لم نوافق على العرض الذي قدم في الإمارات".

وتابع: "لن يتم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب لسنوات طويلة إذا لم نستثمر الفرصة الموجودة".

وينتظر ان تعلن في الولايات المتحدة بالثالث من نوفمبر المقبل نتائج الانتخابات التي تشهد تنافساً محموما بين الجمهوريين والديموقراطيين.

واستطرد: "ليس هناك ما يمنع أن نتواصل مع إسرائيل، ولدينا لاجئون في إسرائيل يرسلون حوالات مالية إلى أهلهم".

وكشف الفاضل، عن تواصل رجال أعمال سودانيين (لم يسمهم) مع شركات زراعية إسرائيلية.

وقال: "بعض رجال الأعمال وجدوا أن إسرائيل طورت حبوبنا السودانية لزيادة الإنتاجية من ضمنها السمسم والفول السوداني".

وأشار الفاضل، إلى أن الأسواق السودانية تستقبل حاليا بعض المنتجات الإسرائيلية.

ويجد التطبيع مع إسرائيل معارضة من قوى عديدة على رأسها حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي والحزب الشيوعي والتيارات التي تناصر القومية العربية، كما ترفضه أحزاب محسوبة على التيار الإسلامي يتقدمها المؤتمر الشعبي وجماعة أنصار السنة.

وأصدر مجمع الفقه الاسلامي فتوى رسمية بعدم جواز التطبيع مع اسرائيل "في كل المجالات"،حسبما ورد على صفحة المجمع بفيس بوك الأربعاء.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع هذا الاسبوع مقطع فيديو يظهر فيه عضو مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" خلال مناسبة اجتماعية وهو يخاطب الحضور قائلا" كل شيوخكم قالوا نطبع مع اسرائيل".

وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في تصريحات هذا الأسبوع إن التقارب مع إسرائيل يحتاج الى حوار مجتمعي متعمق، كما أعلنت حكومته رسميا إن قرار التطبيع مع تل أبيب يقع خارج تفويض الحكومة الانتقالية.

وأفاد حمدوك إنه أخطر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعدم الربط بين رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وبين التطبيع مع إسرائيل.

من جانبه، أعلن رئيس حركة "تحرير السودان ـ الثورة الثانية"، أبو القاسم إمام، عزمهم تكوين "جبهة سياسية مساندة للتطبيع مع إسرائيل".

وأضاف: "لدينا موقف مشترك ثابت مع إقامة علاقات سودانية إسرائيلية، ومتفقون حول ذلك، وماضون في هذا الاتجاه".

ودعا أبو القاسم، مجلس الأمن والدفاع السوداني، إلى عقد اجتماع طارئ من أجل إجازة العرض الأمريكي قبل إجراء الانتخابات الأميركية بداية الشهر المقبل.

كما ذكر بيان مشترك لتلك الأحزاب تلقته "سودان تربيون"، إن مفاوضات أبو ظبي الأخيرة أثمرت عن تقديم وفد الولايات المتحدة عرضا مكتوبا لوفد السودان يتضمن، رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب فورا، ومساندة أمريكا للسودان لإعفاء ديونه في نادي باريس، وتقديم معونات مالية واستثمارية وإنسانية استجابة لطلب السودان، والانضمام إلى اتفاقية السلام بين دولة الإمارات ومملكة البحرين مع أمريكا ودولة إسرائيل التي تؤسس لواقع جديد في الشرق الأوسط.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، الأيام القليلة الماضية، أن السودان وافق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل، في حال شطب اسمه من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.

اخر الأخبار