الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات على نظام رئيس بيلاروسيا

تابعنا على:   03:24 2020-10-02

أمد/ بروكسل - وكالات: وافق زعماء الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة على فرض عقوبات على نظام رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو.

وقال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي: "قررنا عقد قمة استثنائية مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية في بيلاروس في أغسطس من أجل تطوير نهج موحد، والتعبير عن موقف مشترك بشأن الوضع في بيلاروسيا، وقررنا اليوم تنفيذ العقوبات التي قررناها، مضيفا: من المهم جدًا القيام بما قررناه خلال أسابيع، سنفرض عقوبات، ووضعنا قائمة عقوبات بحق 40 شخصية وكيانا في بيلاروسيا".

وأشار ميشيل إلى أن الرئيس لوكاشينكو ليس ضمن قائمة العقوبات.

وتعقد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي 1 و2 أكتوبر، ويتم بحث خلالها العلاقات مع تركيا والصين والوضع في شرق البحر المتوسط وبيلاروس والنزاع بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة ناغورني قره باغ، وكذلك العلاقات مع روسيا فيما يتعلق بقضية أليكسي نافالني.

وبدأت الاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء بيلاروس في التاسع من أغسطس، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها رئيس الدولة الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، والتي اعتبرتها المعارضة بأنها غير نزيهة ونتائجها مزورة.

وكان الاتحاد الأوروبي، أكد أنه لا يعتبر الانتخابات الرئاسية التي جرت في بيلاروس عادلة ونزيهة، ورفض الاعتراف بنتائجها. وبالإضافة إلى ذلك، ووافق قادة دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات فردية على بيلاروس لاستخدامها العنف ضد المتظاهرين، وكما يزعم في الاتحاد الأوروبي، لتزوير نتائج الانتخابات.

من جانبها، تتهم بيلاروس الدول الغربية بمحاولة بث "الفوضى" في بلاده. إذ قال فلاديمير ماكي وزير خارجية بيلاروس الدول الغربية يوم السبت الماضي في كلمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في بيان عبر الفيديو: "نشهد عقب فشل محاولات فرض الثورة الملونة علينا محاولات لزعزعة الوضع في البلد". 

وأضاف وزير الخارجية: "التدخل في شؤوننا الداخلية والعقوبات والقيود الأخرى على بيلاروس سيكون له أثر عكسي ويضر الجميع".

- "ضعف" -

ومنذ إعلان لوكاشنكو فوزه بولاية سادسة بنسبة ثمانين بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، تشهد مدن بيلاروس تظاهرات احتجاجية حاشدة.

واعتقلت شرطة مكافحة الشغب آلاف المحتجين، أفاد كثر من بينهم بتعرّضهم للتعذيب وسوء المعاملة خلال التوقيف، ما استدعى صدور إدانات دولية.

وتدعم روسيا حليفها لوكاشنكو في هذه الأزمة، وقد عرضت تقديم دعم مالي كما ألمحت إلى تقديم دعم عسكري إذا اقتضى الأمر.

والجمعة أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي لوكاشنكو "أكدا التزامهما تعزيز التحالف بين روسيا وبيلاروس"، وذلك في اتصال هاتفي بينهما.

ويدعو بوتين منذ زمن إلى قيام اتحاد بين روسيا وبيلاروس، وهو ما يستبعده لوكاشنكو إلى حد الآن.

وأعلن الكرملين أن بوتين ولوكاشنكو بحثا الأوضاع الراهنة في بيلاروس وأكدا ثقتهما بأن "المشاكل ستحلّ قريبا".

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قد قال "نرى أن سياسة العقوبات بصورة عامة سيئة. وفي مطلق الأحوال، إنها دليل ضعف أكثر منه دليل قوة".

ومنذ آب/أغسطس يلوّح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على بيلاروس، إلا أن اعتراض قبرص أعاق وضعها حيّز التنفيذ.

واعترضت الجزيرة المتوسطية على فرض عقوبات على مينسك ما لم يتخّذ التكتّل موقفا أكثر تشددا تجاه أعمل التنقيب عن الغاز التي تجريها تركيا في المياه الإقليمية القبرصية.

- استثناء لوكاشنكو -

وتدخل العقوبات الأوروبية حيّز التنفيذ في وقت لاحق من يوم الجمعة بعد المصادقة النهائية عليها، لكنّها لن تشمل الرئيس البيلاروسي.

وعلى عكس بريطانيا وكندا اللتين فرضتا عقوبات على لوكاشنكو شخصيا، قرّر الاتحاد الأوروبي استثناءه من العقوبات على أمل إقناعه بالانخراط في محادثات مع المعارضة لإنهاء الأزمة.

وتستقبل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا لإجراء محادثات.

وبعيد إعلانها الفوز في انتخابات التاسع من آب/أغسطس، هربت تيخانوفسكايا من بيلاروس، لكنّها تواصل الدفع باتّجاه إبقاء الضغوط قائمة على نظام مينسك، في حين تتواصل الاحتجاجات في مدن البلاد.

اخر الأخبار