اجتماع سودانيين وإسرائيليين للتشجيع على التطبيع..ورجل أعمال يستعد للذهاب إلى أبيب

تابعنا على:   13:25 2020-10-16

أمد/ تل أبيب / الخرطوم – وكالات: كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، عن اجتماع عقد عبر الاتصال المرئي بين ناشطين سودانيين وإسرائيليين، ناقشوا خلاله التطبيع بين البلدين والصعوبات التي تحول دون وقوع ذلك.

وقالت الصحيفة، إن ناشطين من السودان شاركوا يوم الخميس، في منتدى عبر الانترنت مع ناشطين إسرائيليين لمناقشة العلاقات مع الدولة اليهودية، مشيرة إلى أن هؤلاء الناشطين خاطروا بإمكانية تعرضهم لمساءلة قانونية لمخالفتهم القوانين المحلية؟

وتحدث الناشطون الذين كان من بينهم صحفيين وفنانين عن رغبة الشعب السوداني في إقامة علاقات مع إسرائيل، لكنهم ناقشوا في الوقت ذاته كيفية مواجهة معارضي التطبيع.

وقال الناشط الحقوقي السوداني ومؤسس جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية، الصادق إسحاق: "الشعب السوداني متحمس جدًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل خاصة منذ اللقاء بين رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في فبراير".

وأضاف: " هذا الاتجاه من الاهتمام بالعلاقات مع إسرائيل مستمر في النمو. وعلى عكس ما يقول الكثيرون خارج السودان إن الشعب سيكون ضد التطبيع. نحن نرى العكس".

وتابع: هذا ما نراه ونسمعه في الشارع خاصة مع الشباب. لذلك تشجعنا لإنشاء جمعية صداقة لأنها تعكس إرادة الشعب".

من جانبه، قالت صفاء الفحل، كاتبة المقالات في أحد الصحف بالعاصمة السودانية الخرطوم، والمستشارة الإعلامية لجميعة الصداقة السودانية الإسرائيلية، إنها شاهدت دعمًا هائلًا للتشجيع على التطبيع مع إسرائيل ليس فقط في العاصمة بل في مناطق أخرى بالسودان.

وأردفت: "بعدما أنشأنا الجمعية وبدأنا في نشر الرسالة اكتشفنا أن هناك رغبة لإنشاء فروع محلية حتى في بعض المحافظات النائية".

وأشارت الفحل إلى أنه "وبعد 30 عامًا من قطع العلاقات مع العالم. نريد الآن علاقات سلام مع العالم كله خاصة مع إسرائيل. نحن نعتبر إسرائيل واحدة من أكثر الدول قوة ونفوذًا في المنطقة وكذلك من الناحية الاقتصادية".

ومن جهة أخرى، يستعد رجل الأعمال السوداني أبو القاسم برطم لتنظيم رحلة تثير جدلاً إلى إسرائيل، تضم أربعين سودانياً من مختلف فئات المجتمع لتعجيل التطبيع بين بلاده والدولة العبرية.

في فناء منزله الذي تشبه واجهته البيت الأبيض مقر الرئاسة الأمريكية، يقول برطم (54 عاماً) الذي يعمل في مجالي الزراعة والنقل "سيكون معنا أساتذة جامعات وعمال ومزارعون وفنانون ورياضيون وبعض أتباع الطرق الصوفية".

ولا يقيم السودان علاقات مع إسرائيل التي وقعت في سبتمبر (أيلول) اتفاقين تاريخيين لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.

ويؤكد برطم، وهو أب لعشرة أطفال، أنه سينفق 160 ألف دولار على الرحلة المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) لمدة خمسة أيام.

وحول الهدف من الزيارة، يوضح برطم وهو يرتدي زياً سودانياً تقليدياً عبارة عن جلباب أبيض وعمامة أن "هناك حاجزاً نفسياً بين السودانيين العاديين واسرائيل، خلقه أصحاب الفكر الإسلامي أو اليساري أو القومي العربي ولابد من كسر هذا الحاجز النفسي".

ويؤكد برطم أنه لم يسبق له أن زار إسرائيل وأنه لا يجري اتصالات مع سلطات هذا البلد.

لكنه يشير إلى أن لا شيء يمنعه من زيارة إسرائيل، بعدما شُطبت عبارة "يسمح لحامله بالسفر إلى جميع البلدان عدا إسرائيل" من جواز السفر السوداني قبل 15 عاماً.

ولا يظهر برطم اهتماماً حثيثاً بالقضية الفلسطينية، ويقول "أنا أهتم بمصالح بلدي وأرى أن عداءنا مع إسرائيل قد أضر بنا.. بلدنا غني بالموارد الطبيعية ومع ذلك أصبحنا نتسول".

ويرى رجل الأعمال السوداني "أعتقد أن التطبيع سيفتح لبلادنا آفاق الاستثمار الغربي والحصول على التقنية الغربية، صحيح اسرائيل دولة صغيرة ولكن يؤثر مواطنوها تأثيراً كبيراً على الاقتصاد الغربي في أوروبا والولايات المتحدة".

اخر الأخبار