لنا كلمة
رامي فرج الله
أمد/ تمر علينا ذكرى زعيم الأمة ، و الشعب الفلسطيني، ونحن نستذكر مواقفه الثابتة في نضاله، و كفاحه المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي.
لقد كان رجلا بأمة، و أمة في رجل، وذلك لما تحلى به شخصية قيادية كاريزمية، جعلته رمزا بكوفيته للأحرار و الشرفاء بالعالم.
و نحن إذ نحيي ذكرى استشهاده السنوية أل16، نتذكر عندما قالت له أولبرايت وقتها في كامب ديفيد عام 2000 :" تأدب مع زعيم العالم"،فكان رد الرئيس الراحل ياسر عرفات كالصاعقة:" ألا يعرف أنه يتكلم مع زعيم الشعب الفلسطيني"، وحينها دعاهما لحضور جنازته، و لم يفرط بالقدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين.
لقد صدق عرفات مع الله، فصدقه الله حينما قال :" يريدوني إما قتيلا، و إما شهيدا ، لأ أنا بأقلهم شهيدا ..شهيدا..شهيدا"، وكنت ممن قال فيهم رب العزة -عز وجل- ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، و منهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
إننا في هذه الذكرى ندعو طرفي الانقسام إلى إنهائه بسرعة، و استعادة وحدة شعبنا الفلسطيني لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك لتصفية قضيتنا العادلةلننتهج خطوات الرئيس أبو عمار نحو التمسك بالوحدة، و كما عودنا.