المواطن الجزائرية تصدر عدداً خاصاً عن الشهيد الأسير كمال ابو وعر

تابعنا على:   19:18 2020-11-16

أمد/ تتوالى الأعداد والملاحق اليومية والأسبوعية والشهرية  في الصحف الجزائرية عن  الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني وتهدف هذه الأعداد والملاحق الى إبراز عدالة قضية الاسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال  وتكشف مدى معاناتهم وحجم تضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة البطش الصهيوني الإجرامي، وفضح كافة الانتهاكات المرتكبة بحقهم والتي تتعارض مع القوانين الدولية و الإنسانية وتنتهك المعاهدات العالمية الأساسية لحقوق الإنسان وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة... وهذا الأسبوع تم تخصيص عدد كامل  من جريدة "المواطن الجزائرية للشهيد الأسير "كمال ابو وعر" والذي  كان محكوما عليه بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، و(50) عاماً.

وصدر العدد 16 صفحة بالتنسيق والتعاون بين صحيفة المواطن و سفارة دولة فلسطين وتحت إشراف الأسير المحرر خالد صالح "عزالدين".وأفاد  الأخ "عزالدين" مسؤول ملف الأسرى بالسفارة الفلسطينية بالجزائر ان العدد  الخاص بالشهيد  " ابو وعر " تضمن عددا كبيرا من المشاركات والمساهمات  لشخصيات سياسية وأسرى محررين وكتاب من فلسطين المحتلة ومن خارج الأرض المحتلة،وذلك مساهمة ومشاركة دائمة منهم لفضح جرائم وممارسات الاحتلال الصهيوني  بحق الشعب الفلسطينى، ولدعم ونصرة أبناء فلسطين الأحرار القابعين في زنازين الاحتلال الصهيوني  وهم بالآلاف فى المعتقلات، وقد تقدم لهم جميعا "عزالدين" مسؤول ملف الأسرى بالسفارة الفلسطينية بالجزائر بجزيل الشكر والتقدير والامتنان  على جهودهم الرائعة في تغطية ملف الاسرى الفلسطينيين بشكل دائم ولحظه بلحظه  ومشاركتهم فى إصدار العدد الخاص عن الشهيد الاسير "كمال" وأشار "عزالدين" (كما وانه لا يفوتنا ان نتقدم بالشكر الجزيل لكل وسائل الإعلام الجزائرية المسموعة والمرئية والمقروءة  وكذلك الى مؤسسة جريدة "المواطن الجزائرية" وكل الزملاء والزميلات فيها وعلى رأسهم الأخ المناضل مدير التحرير (محمد كيتوس )  والأخ "حمزة كيتوس والأخت الكريمة "سامية زيدان "  الى جانب كل الفنيين والعاملين فى "المواطن" جزاهم  الله خيرا . وبارك الله فيهم وحفظ  الله لنا ولهم الجزائر الشقيقة من كل سوء)

وأفاد الأخ "خالد عزالدين" ان العدد احتوى على الكثير من المقالات والتقارير والإخبار والبيانات والمنشورات التالية.

 وبدأ العدد  بافتتاحية مميزة ( دراسة) بقلم الأسيرة المحررة "دعاء الجيوسي بعنوان "رحل كمال فتحرر من أوجاعه وأصدر شهادة وفاة القوانين الدولية . جاء فيها " قرأنا في مأثور ثوارنا الأوائل أنهم كانوا يتهافتون وربما يقترعون بعد أن يُعيهم التوافق على الاشتراك في العمليات الفدائية وكانوا يرون في ذلك خطوة تُقَربهم نحو الفجر أو على الأقل فرصة ليغرسوا في رحم الأرض التي اقتلعوا منها...ربما هذا وحده ما يُخَفِف وطأة أحزاننا على شظايا أرواحنا التي فقدناها في المعارك المتتابعة وغياهب السجون والتي واصل العدو اختطافها وتغيبها في ظروف غامضة. ولهذا الملف في عقلنا الجمعي وجعه ومرارته لكن ولأننا لا نزال نراوح في أحزاننا على إثر استشهاد أخانا صاحب الوجه الملائكي كمال أبو وعر ومن ثم رفض الاحتلال تسليم جثمانه لذويه سَنُفرد مقطوعة آلامنا هذه للحديث عن الأسرى الذين استشهدوا داخل السجون ولا تزال جثامينهم مختطفة لدى النازيين الجُدد.

تُشير الإحصائيات التي وفرتها جهات بحثية عدة إلى أن سلطات الاحتلال لا زالت تختطف جاثمين 8 أسرى ارتقوا داخل سجونها وتحتجزهم في أماكن وظروف مجهولة ( وهم أنيس دولة، عزيز عويسات، بسام السائح، فارس بارود، سعد الغرابلي، داوود الخطيب، نصار طقاطقة وكمال أبو وعر). وتتضارب الأنباء حول الأماكن التي تُحتجز جثامين هؤلاء الشهداء داخلها كما لا يزال السقف الزمني لاحتجازهم غير معلوماً. وبغض النظر عن الجُرم الفاضح الذي يقترفه العدو عند اعتقال هؤلاء المواطنين الفلسطينيين وما يعتري التحقيق معهم من جرائم ومن ثم والانتهاكات الفجة لحقوق الإنسان التي تُرافق ظروف احتجازهم أو علاج من يلحق به مرض منهم تبدو جريمة الإهمال الطبي التي تؤدي للوفاة ومن ثم مواصلة اعتقال الجثامين من أكثر جرائم العدو سفوراً وأجلاها وضوحاً في انتهاك القوانين والأعراف الدولية وما من فقيه قانوني مهما بلغ إنحيازه أو تنكره لأخلاقيات مهنته يمكنه أن يجد تبريراً لهذا السلوك. إذ تَنُص اتفاقية جنيف الثالثة الموقعة بتاريخ 1949/8/12 في مادتها رقم (13) على ما يلي:

- يجب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات. ويحظر أن تقترف الدولة الحاجزة أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها، ويعتبر انتهاكا جسيما لهذه الاتفاقية. وعلى الأخص، لا يجوز تعريض أي أسير حرب للتشويه البدني أو التجارب الطبية أو العلمية من أي نوع كان مما لا تبرره المعالجة الطبية للأسير المعني أو لا يكون في مصلحته. وبالمثل، يحب حماية أسرى الحرب في جميع الأوقات، وعلى الأخص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد، وضد السباب وفضول الجماهير، كما تُمنع تدابير الاقتصاص من أسرى الحرب. أما سلف هذه الاتفاقية والتي وقعت عام 1929 فتنص في موادها (12, 13 , 14, 15).

- وجوب معاملة جثث الموتى من الاسرى بطريقة تتسم بالاحترام، كما يجب أن تُحترم قبورهم وتُصان بشكل ملائم.

- وجوب دفن الموتى من الأسرى وفقاً لطقوس الديانة التي ينتمون إليها، ولا يجوز إحراق جثثهم إلاّ في ظروف استثنائية، منها أسباب صحية قهرية، أو طبقاً لديانة المتوفى، أو وفقاً لرغبته الواضحة.

- دفن الموتى في قبور فردية. ولا يجوز دفنهم في قبور جماعية إلاّ في حال لم تسمح الظروف بدفنهم في مقابر فردية.

- جمع قبور المتوفين وتوضيح جنسياتهم عليها.

ولكل مادة من ما ذُكر شروحات وبروتوكولات قانونية وإنسانية توضح أحكامها وتُفَنِد ما يعتقد مُختَرقيها انها ثغرات يُمكن النفاذ منها علماً أنها تُطبق في ساحات الحروب الدولية التي تشترك فيها جيوش ويقع خلالها آلاف الأسرى والقتلى يومياً فكيف يُمكن أن تطبق في هذه البيئات ويتعذر تطبيقها في كيان يسقط من بين الأسرى لديه شهيد كل عام يزيد أو ينقص قليلاً ، هذا بالأساس أما في حالتنا الفلسطينية فإن أقل ما يُمكن أن نطالب به تطبيق حرفية وروحية القانون الدولي عبر تسليم جثامين الأسرى الشهداء لذويهم لأنه لا يتعذر ذلك ولا يُعي الأهالي أن يتسلموا جثامين أبنائهم ونقلها حملاً على الأكتاف من السجون للمقابر الفلسطينية التي لا تبعد عن أماكن استشهادهم في معظم الأحيان كيلو مترات معدودة.

 

- وشارك الأخ عيسى قراقع عضو المجلس التشريعى الفلسطينى ورئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين السابق بمقال بعنوان ( غداً يطفئني الموت ولا أنطفئ ) كتب فيه : الإسرائيليون يقتلون الأسرى لانهم يمثلون الشجاعة ورأس الحربة لمشروع الحرية والخلاص من الاحتلال، الشجاعة التي لا تعرف الخوف، الشجاعة التي تصنع المنتصرين، الشجاعة التي تصنع المستحيل، لهذا قاوم الأسير أبو وعر الموت ونيران المحرقة، خاض إضرابا عن الطعام مع سائر الاسرى عام 2017 لمدة 42 يوما انتصر على المرض والموت في تلك الملحمة يسعفه الأمل المتبقي واتساع الذاكرة، يتمرد على الموت وينتظر أن يقرع الباب، من يدخل أولاً الكفن الأسود أم فضاء الحرية؟

- وكتب الأسير المحرر والاعلامى المختص بقضايا الاسرى على سمودى تقرير بعنوان" استشهاد الأسير المريض كمال أبو وعر  في سجون الاحتلال.

وتقرير ثانى بعنوان" بعد نقل جثمانه لمعهد أبو كبير، حداد في السجون وإرجاع وجبات طعام.. عائلة الشهيد أبو وعر وهيئة الاسرى والمؤسسات الفلسطينية تطالب بتسليمه ومنع احتجازه

- وكتب الأسير حسن سلامه من داخل سجنه: رسالة بعنوان "الموت والأسرى... بالأمس بسام واليوم كمال"جاء فيها ،بالأمس كان بسام واليوم رحل كمال وقبلهما العشرات ما إن ارتحلوا حتى كشفت أسماؤهم وعرفوا بها وكانوا في عالمنا الوسطي ما بين الحياة والموت يعرفون بأرقام وأما بعدهما.... فالمرشحون كثر. فيا أيها الموت الذي يأتينا زائرا مقتحما علينا الأسوار والجدران داخلا إلى أقسامنا وزنازيننا يتفقدنا بعد أن طال بنا المقام وقد كبرت أعمارنا شابت لحانا ووهن عظمنا وافترستنا الأمراض فيأخذ من بيننا أحدنا، فتغلق الأقسام ويبدأ التكبير "ما الأمر" اختار الموت أسيرا هنيئا له، كم رقمه حتى نكشف عن اسمه ونسجل رقمه عندنا ويكشف عن اسمه عندكم وتبدأ طقوس عالمكم وما أكثرها. أيام وينتهي كل شيء وتعود الحياة لعهدها كالسابق عندنا وعندكم، نحن ننتظر الزيارة القادمة بالموت ليختار من بيننا صاحب النصيب والحظ السعيد، الرقم جاهز ليسجل وأنتم جاهزون لاستقبال الاسم لتبدأ طقوسكم المعروفة من جديد، إنها دائرة تدور والكل يتمنى أن يكون رقمه المرشح حتى ينال حريته ويرتاح بعد عناء سفر طويل وشاق. هذا عالمنا وهذه حياتنا التي تعودنا عليها نموت فنرتاح وبموتنا نصنع لكم عملا، طبل وزمر وتنديد وتهديد ويخرج فلان وفلان بأسمائهم الكبيرة وخطاباتهم النارية وتبقى في قلوبنا غصة ومرارة بفرح عدونا بهذا الموت الذي أراحه وأغلق حسابه معنا.
فوامعتصماه في الماضي جهزت جيوشا فواه قسماه هل لها في الحاضر وأنتم من نسل الماضي أن تجهز ثمنا ينجز فرجا ويزيل غصة من قلوب اسراكم ويغيظ عدوا ويبقى الحساب معه مفتوحا حتى نكون نحن من يغلقه بإذن الله. أملنا بالله لا ينتهي وثقتنا بكم كبيرة ونحن وأنتم على موعد مع النصر والفرج "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. رحم الله شهيدنا وجميع شهدائنا وأسكنهم الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

- وكتب الأسير المحرر مصطفى المسلمانى مقال بعنوان" وداعاً كمال أبو وعر" ورسالة اخرى وجهها الى الأهل فى قباطية الصمود والبطولة والى عائلة الشهيد كمال ابو وعر

- وكتب سامى فودة مقال بعنوان" استشهاد الأسير المريض كمال أبو وعر في سجون الاحتلال.

- الى جانب بيانات عديدة لمؤسسات الاسرى " هيئة شؤون الاسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الاسرى وإذاعة صوت الاسرى  ومركز حنظله ،ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، ومركز فلسطين لدراسات الاسرى، و التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين وفصائل العمل الوطني والإسلامي فى فلسطين وخارجها . وشخصيات رسمية وحزبية وشعبية واسري واسري محررين .. الى جانب بيان الحركة الأسيرة فى سجون الاحتلال والذي جاء تحمل  الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"،حكومة الاحتلال ومصلحة سجون الاحتلال

المسؤولية الكاملة عن استشهاد وقتل الأسير المريض كمال أبو وعر. وزفت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، الشهيد البطل القائد كمال أبو وعر ابن كتائب شهداء الأقصى الذي ارتقى شهيداً جراء الإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون الذراع الأمني للحكومة الصهيونية التي يترأسها المجرم النازي الجديد بنيامين نتنياهو. وقالت الحركة الأسيرة:"إن كمال أبو وعر الفدائي الذي لقن الاحتلال دروساً في المقاومة، وكان أحد أهم صائدي المستوطنين على الطرق الالتفافية كما أنه قتل أكثر حاقد في مستوطنة "إيتمار" وقتل أحد ضباط جيش الاحتلال في قبر يوسف عليه السلام في مدينة نابلس." وأشارت الحركة، إلى أن أبو وعر فارق الحياة وارتقى إلى ربه شهيداً وهو مُكبل اليدين والقدمين أمام أنظار السجانين الحاقدين الذين يتلذذون ويتغذون على عذابات ووجع وآهات الأسرى، وأمام الطواقم الطبية التي هي جزء من هذه المؤسسة الأمنية الحاقدة. وشددت الحركة، على أن أبو وعر انضم إلى كوكبة شهداء الحركة الأسيرة، إلى إخوانه بسام السايح، سامي أبو دياك، نصار طقاطقة وداوود الخطيب وغيرهم العشرات من شهداء الحركة الأسيرة. وعاهدت الحركة الأسيرة، الشهيد القائد أبو وعر وجميع شهداء الحركة الأسيرة وشهداء فلسطين أن تبقى وفية لدمائهم الطاهرة، وأن تبقى على العهد بإكمال المسير على دربهم حتى نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

اخر الأخبار