فيديو وصور

"آية المغاري" فلسطينية تجسد صور تذكارية وشخصيات عبر "الصوف والخيط"

تابعنا على:   22:16 2020-11-20

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: فكرت وجمعت قدراتها العقلية لتكون نموذجاً يحتذى به في سجلات العقل الفلسطيني المدبر، فوصلت بين طيات وسطور حبكتها بالإبداع، لوضع لمساتها الأخيرة على حكاية جمعتها الأيام بينها وبين الصوف والخيط، لتنتج قطعاً تذكارية وصوراً لشخصيات تجعلها أيقونة في عالم الفن.

الفلسطينية آية المغاري 22 عاماً من مخيم البريج وسك قطاع غزة، خريجة إدارة الأعمال من جامعة فلسطين، هي فنانة تشكيلية وناشطة مجتمعية أيضاً، وتعمل مع مؤسسات المجتمع المدني منذ 8 سنوات.

"آية" الفتاة الغزية التي وصلت إلى مرحلة فنية من صناعة الصور التذكارية والشخصية بالخيط والصوفـ تحدثت لـ"أمد للإعلام" حول مشروعها قائلةً: إنّه "يستخدم فن الصوف في صناعة السجاد ومكملات الديكور، والصور الشخصية، بطريقه ابتكارية وجديدة، بحيث أقوم بدمج ما بين (الغرزة الأجنبية والهوية الفلسطينية).

كيف بدأت مشروعها؟!

وأضافت، "بدأت الفكرة من حبي للخياطة والأعمال اليدوية، ولكن في فترة الحجر المنزلي، أصبح لدي وقت فراغ كبير، فقمت بالبحث عن شيء جديد يكون بطريقة مبتكرة، وينتج عنه مصدر دخل لي ولأسرتي، في ظل سوء الوضع الاقتصادي بسبب جائحة كورونا".

وتابعت حديثها مع "أمد للإعلام"، "بدأت التدرب والعمل على صناعة الرسومات بالصوف والخيط والجمع بين الغرزة الأجنبية والحبكة الفلسطينية".

وأوضحت، "قمت بإدخال الرسم إلى شغل الصوف والخياطة، وبدأت بـ"حبكة" الصور الشخصية بالصوف، حيثُ دمجت بين موهبة الرسم والخياطة وخرجت بمشروعي الناجح".

وبينت، أنّها "بدأت مشروعها برسم شخصية مشهورة وناشطة إنسانية وهي الممثلة البريطانية "أودري هيبرون" بالإضافة إلى لوحة العالمية المشهورة لـ"لفتاة ذات اللؤلؤة"، وبعدها بدأ الأصحاب والأصدقاء الطلب لأعمل صورهم بنفس الآلية".

دعم ومساندة ومواجهة الصعوبات

وأكدت الفتاة الغزية، أنّ عائلتها كانت داعمةً لها ومساندة لمشروعها الرائع، حيثُ قدمت لها كل ما تستطيع عمله، من أجل إنجاز ونجاح فكرة ابنتهم"، منوهةً "علمت أمي وأخوتي الأشياء البسيطة، حيثُ أقوم أنا برسم الشخصيات وهم يطبقون الخيوط والصوف عليها، وهذا خفف الضغط علي".

وأكملت حديثها لـ"أمد للإعلام" أنّ صديقاتها ومحيطها المجتمعي، كانوا من أوائل المشجعين لفكرتها ومشروعها ودعمها بحسب الاستطاعة".
وحول الصعوبات التي واجهتها العشرينية الغزية، قالت: إنّها "واجهت الصعوبات في الأدوات التي تعمل بها، حيثُ لم تجدها كثيراً في قطاع غزة، والتعلم الذي تصعبت منه كثيراً حتى وصلت إلى أخذ دورات عبر الانترنت، فأصبح لدي خبرات في الخياطة".

وفيما يخص غلاء أسعار المواد الخام، أفادت "آية"، أنّ "المواد الخام كالصوف ثمنها غالي، فقمت بتحصيل ما أستطيع تحصيله على حسب المبلغ المالي الذي لدى".

لن تقف "آية" عند هذا المشروع، ولكنها ستبدأ بمشاريع أخرى لسد موهبتها المبدعة أولاً وحاجتها المالية ثانياً، فهذا هو حال الغزّيات في ظل أزمة كورونا التي وضعت عوائلهن على محك الفقر المدقع!.

البوم الصور

اخر الأخبار