عودة التنسيق الأمني انقلاب على جهود المصالحة ..

الجهاد: إعادة سفراء السلطة إلى الإمارات والبحرين يمثل اعتذاراً لهما

تابعنا على:   22:14 2020-11-23

أمد/ غزة: اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، ورئيس الدائرة السياسية للحركة، د. محمد الهندي مساء يوم الإثنين، أن عودة السلطة للعلاقات مع سلطات الإحتلال استدارة عن المصالحة والإجماع الوطني.

وأوضح الهندي في حديث له عبر قناة تلفزيونية تابعة لـ"حماس"، أن السلطة الفلسطينية تلجأ للمصالحة عندما تضيق عليها الأمور وتستخدمها كورقة ضغط على الإسرائيليين والأمريكيين، مؤكداً بأن عودة التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال انقلاب على مساعي الشراكة الوطنية وجهود المصالحة.

وأشار، إلى أن عودة السلطة الفلسطينية إلى مسار التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال هو استخفاف بعقول الفلسطينيين ولا يمكن إعتباره إنتصاراً كما تسوق له السلطة، لافتاً الى أن الفلسطيني يخجل من ذلك.

وأكد الهندي، أن عودة ما يسمى "التنسيق الأمني" لم يكن مفاجئاً.. من ناحية التوقيت والشكل، و أن هذا يعطي انطباعاً أن المصالحة بالنسبة للسلطة تكتيك،و أن بقاء السلطة على حالها هو المصلحة العليا في نظر أصحاب السلطة.

وبين الهندي، أن إعادة سفراء السلطة إلى الإمارات والبحرين، بعد سحبهم رداً على التطبيع مع إسرائيل يمثل اعتذاراً من السلطة لهما.

وقال عضو المكتب السياسي للجهاد "إن السؤال المطروح اليوم حول جدوى السلطة، هذا سؤال مشروع، ويجب أن نخضعه للنقاش".

وأضاف: "إن هذا الإعلان يتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ووزير الخارجية البحريني، لكيان الاحتلال، وإعلان العدو إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية حول القدس، وعزلها تماماً عن بيت لحم".

وتابع الهندي: "نؤمن بالوحدة الوطنية والمصالحة مثل ايماننا بالمقاومة". مضيفاً: "ليس لدى أمام السلطة خيارات، و يحب أن تستمر الحوارات مع قيادات في حركة فتح تؤمن بالحوار والوحدة".

ووصف الهندي، ما يجري أنه تنكر لقيم شعبنا، وهو يعكس غياب الإستراتيجية والإدراك السياسي لما يدور في المنطقة، مبيناً أن أي رهان على مسار سياسي مع إسرائيل رهانٌ خاسر، وأن الحل الوحيد هو الوحدة الوطنية الفلسطينية، والإتفاق على برنامج سياسي يأخذ بالاعتبار مسألة المقاومة.

اخر الأخبار