بعضها هاجم حماس وآخرون أنتقدوا القائمين عليها..

الشارع الصحفي يتابع عن كثب تفاصيل أسباب "فشل" المصالحة الفلسطينية

تابعنا على:   23:00 2020-11-25

أمد/ القاهرة - أحمد محمد: جاءت التصريحات التي أدلى بها روحي فتوح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مع التليفزيون الفلسطيني مساء يوم الاثنين، لتثير من جديد قضية المصالحة المتكررة بالصحف والمواقع الإخبارية العربية، وهل باتت المصالحة بعيدة المنال الآن في ظل ما يواجهه الشعب الفلسطيني من تحديات داخلية أو خارجية على حد سواء؟.

يقول موقع "القاهرة 24 المصري"، في تقرير له: "إن الخلافات بين حماس وفتح ستتواصل، مستندا الى تصريحات بعض من كبار المسؤولين في حركة فتح ممن انتقدوا طريقة أو السياسة الاستراتيجية المتعلقة بحركة حماس في المفاوضات.

ويشير الموقع، إلى تصريحات روحي فتوح التي انتقدت الحركة، وهي التصريحات التي جاءت متزامنة مع تصريحات عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ومستشار رئيس الوزراء عبد الإله الأتيرة، والذي قال نصًا: "إن وفد حركة "حماس" من غزة هو السبب الرئيسي في إفشال مفاوضات القاهرة الأخيرة".

وبدوره، قال الأتيرة في تصريحات لإذاعة صوت الوطن تابعتها "أمد للإعلام": "إن هناك فشل كبير في جولة المفاوضات الأخيرة التي عقدت في القاهرة، موضحًا أن الحكومة لن تستمر في تمويل ما أسماه بـ "الانقلاب" في غزة.

ويوضح الأتيرة، أن الموظفين التابعين للسلطة في غزة هم مسؤوليتنا، أما المؤسسات والدوائر الأخرى فهي مسؤولية حكومة "الانقلاب".

اللافت أن كل ما سبق، يأتي مع انتقادات وجهتها بعض المواقع الصحفية التابعة لحركة حماس لفتح، ومثال ذلك التقرير المنشور أخيرًا في صحيفة "الرسالة" التابعة لحماس، وهو التقرير الذي حمل عنوان في الضفة ... ترقيات وتعيينات تتجاوز القانون وتستغل حالة الطوارئ، أشار التقرير إلى تعيينات وما وصفه بالفساد في السلطة الفلسطينية، الأمر الذي دفع بعدد من كبار قادة السلطة إلى انتقاد هذا التقرير ومحتواه الإعلامي، قائلين إنه يندرج تحت إطار الحرب الإعلامية التي تمارسها حركة حماس ضد السلطة الشرعية، ومحاولة الإضرار باستقرار الضفة الغربية ونشر الأكاذيب حول كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية.

وينوه تقرير "للتليفزيون الفرنسي"، إلى دقة المشهد السياسي حاليًا خاصة وأن وضعنا في الاعتبار أن الكثير من القيادات السياسية التابعة لحركة فتح انتقدت بدورها أيضًا سياسات حركة حماس، مشيرة إلى عدم جديتها بالنسبة للمصالحة وفشلها في هذا الأمر.

وجاء بالتقرير، أن تحليل مضمون حوار "فتوح" مع التليفزيون الفلسطيني يشير إلى أنه عمد إلى استخدام مصطلح "فشل" للإشارة إلى مسار هذه المباحثات السياسية، وهو مصطلح دقيق ويصدر من قيادة فلسطينية عُليا شاركت في مسار المفاوضات منذ انطلاقها.

بعض وسائل الإعلام الأوروبية الناطقة باللغة العربية اهتمت بهذه القضية، وتحت عنوان "فرق" حماس المتباينة...هل تصيب محاولات المصالحة بالعطب؟

وبدوره، يقول موقع روسيا بالعربية، إن الانقسام الذي باتت عليه حركة حماس بالفعل تسبب في الأزمة السياسية الفلسطينية الحالية.

ويرصد الموقع الروسي توجيه عدد من القيادات التابعة لحركة حماس وتحديدًا المقربة من نائب رئيس المكتب السياسي "صالح العاروري" انتقادات سياسية للأسلوب الخاص بالسياسات الاستراتيجية التي تنتجها قيادات الحركة في غزة.

ويقول الموقع: "بالتحليل الاستراتيجي أو السياسي لهذا الهجوم سنجد أن القيادات الخارجية للحركة والمتواجدة بعيدا عن قطاع غزة تصف سياسات المكتب السياسية بغزة بالفشل، الأمر الذي يزيد ويعكس حجم الانشقاق داخل حركة حماس".

ويضيف الموقع الروسي أيضًا: " إن ما يجري الآن يعكس حجم التباين بين معسكرات حركة حماس، وهو التباين الذي بات واضحًا بين معسكرات وقيادات الحركة سواء في قطر أو لبنان أو غزة".

عموما فإن هذا التقرير رصد وتابع بعض من التقارير التي تطرقت إلى دقة الوضع السياسي الفلسطيني إزاء المصالحة، وبعيدًا عن الاستنتاجات السياسية، فإن الواقع الصحفي يشير إلى عمق هذه الخلافات التي تتزايد رغم جدية التحديات التي يعيشها الشعب الفلسطيني الآن، الأمر الذي يزيد من حساسية هذه القضية والأزمات المرتبطة بها.

اخر الأخبار