أبوتيج ..فاتكم القطار

تابعنا على:   17:06 2020-11-26

محمد أبو الفضل

أمد/
الدولة  تشهد نموا مضطردا ولافتا، وإنجازات لم يسبق له مثيل على الإطلاق في تاريخ مصر ، مرجعه التمسك بتحقيق حلم مصر الجديدة ، وتطبيق آليات التنفيذ لبناء مصر الجديدة بأسرع وقت ، ثم عناية ورعاية الدولة لشئون البلاد والعباد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ، ميزانية الدولة في كل عام تحمل أرقاما فلكية تسخرها قيادتنا الحكيمة لكل ما يعود على البلاد من أقصاها إلى أقصاها بالخير والرفاهية ومن أجل تحقيق التنمية الشمولية ، ومركزى أبوتيج وصدفا ويعدان من أكبر مراكز د محافظة أسيوط بالصعيد ، حظيت باهتمام الدولة شأنها، شأن باقي المراكز ، غير أن أمرا ملحا يؤرق أهلها، وكثيرا ما طالبوا به، إلا أن بوادره تتوقف على قرار من السيد وزير النقل والمواصلات !  القطارات الروسية ذاتية التهوية الجديدة المفترض أن يطأ أراضي مركزى أبوتيج وصدفا 

 ويتعمد إثارة التراب والغبار على أهلها، أسوة بمراكز محافظتى أسيوط وسوهاج الأخرى لكنه لن يتوقف عندهم ولو لمجرد تقديم التحية! والحالة تلك تذكرنا بمقولة للرئيس اليمني على صالح شهيرة جعلتها إحدى القنوات الإخبارية، مادة إعلامية تسويقية لها (فاتكم القطار. فاتكم القطار. فاتكم القطار) الخوف أن تنطبق على أهلى بأبوتيج وصدفا – الله يرحم حالي وحالهم فالقطارات الروسية ذاتية التهوية المميزة مخفضة التكاليف فيبلغ سعر التذكرة خمسون جنية من القاهرة لأسيوط ولو قورنت بسعر أى وسيلة مواصلات أخرى فهى أقل بنسبة ٥٠٪ بالله عليكم يا أحباب، من منكم لا يحب هذه المدينة الفاتنة بلد السلطان الفرغل؟ كيف تتجاهلها هيئة السكك الحديدة ووزارة النقل والمواصلات؟ ولو بكلمة أو جبر خاطر، أيصدق عاقل بأن القطارات الروسية الجديدة تمر على أراضي أبوتيج وصدفا ولا يخدمها من خلال محطة توقف فيها، وكأن لسان الحال يقول يكفيهم مشاهدته وهو يخطف أبصارهم، أيعقل هذا؟ قطارات مميزة تحرم منها مراكز بهذه الطريقة، مراكز حيوية وتجارية واقتصادية وثقافية وسياحية وأثرية كأبوتيج، تحرم من محطة توقف! ألح على كثير من أهلى أن أكتب عن هذا الموضوع قبل فوات الأوان أو بالأصح قبل فوات القطار! لو لم يكن في أبوتيج غير (مقام السلطان الفرغل) لكفى! هل يعقل أن يتم تجاهل هذا الإرث الدينى والسياحي في آن واحد؟ لا أتصور أن ثمة مسئول في وزارة النقل أو هيئة السكك الحديدية لا يعرف (أبوتيج) ومقوماتها السياحية والزراعية والاقتصادية والثقافية والصناعية، عندما لا يتجاوب المسئول في هاتين الجهتين مع النداءات والمقالات المتكررة المطالبة بضرورة توقف القطارات الروسية الجديدة بأبوتيج وصدفا، دونما الاستفادة منه، وتصبح " كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ.... والماء فوق ظهورها محمول" أبوتيج المركز التجارى التى تحوي مقومات سياحة حديثة، أهلها موقعها المتميز لذلك، جديرة بوقوف القطارات أسوة بمن جاورها، وقد تبادر إلى ذهني للتو هذا التساؤل: ما هي المعايير التي على ضوئها قامت هيئة السكك الحديدية بتوزيع محطات التوقف دون أبوتيج وصدفا؟ هل هي على نسبة عدد السكان؟ أم على قدر المسافة؟ أم على مستوى المحافظة؟ أم على توفر مقومات السياحة؟ كل ذلك ينطبق  على المركزين ،أهالى أبوتيج وصدفا أسقط في أيديهم هذا التجاهل غير المبرر من المسئولين، واضطربت أحوالهم وبات هذا الأمر حديث مجالسهم وهاجسهم الذي لم ينفك، وما برحوا يطالبون بهذه القطارات، التوجيهات الرئاسية تؤكد على إلزام المسئول بالرد على أصحاب المطالب، والجهات ذات العلاقة بالأمر لم تزل صامتة لا تنبس ببنت شفة ، إزاء مطالبات أهالي أبوتيج وصدفا من الكتاب وغيرهم، يا ترى ما سر هذا التجاهل؟ ، فائدة توقف القطار بأبوتيج وصدفا ، ليست مقصورة على أهالي المدينتين فقط فهناك مركزى ساحل سليم والبدارى شرق النيل ! فهي متعدية لخدمة الغير وما أكثرها من قرى، والشواهد في ذلك متحققة، أهالي تلك المراكز الحالمة بهذه القطارات، متفائلون بأصحاب العقول الراجحة، ويحدوهم الأمل بإعادة النظر في هذه الجزئية المهمة، حتى تتحقق لهم مطالبهم، قبل أن يقال لهم (فاتكم القطار...فاتكم القطار) ولكننا لا زلنا نتطلع إلى أن تشنف وزارة النقل والمواصلات آذاننا بالخبر السار؟ ودمتم بخير يا سادة 

كلمات دلالية

اخر الأخبار