المالكي: طلبنا إجراء مكالمة هاتفية مع بايدن..ولا زلنا ننتظر!

تابعنا على:   08:35 2020-11-27

أمد/ رام الله: كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عن اتصالات غير مباشرة مع فريق المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن.

جاء ذلك خلال مناقشة المالكي آخر المستجات السياسية، خلال مشاركته في اجتماع حوار المتوسط عبر تقنية "الفيديوكونفرنس.

ولفت رياض المالكي إلى استعداد بلاده لإعادة قنوات الاتصال مع واشنطن تحت قيادة الرئيس المقبل.

وقال المالكي: "نحن نعلم أنه لم يتبق سوى أقل من شهرين لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونحن متفائلون بشأن الإدارة الجديدة في واشنطن".

وتابع: "لدينا بشكل غير مباشر اتصالات مع فريقه.. وإعادة التعامل مرة أخرى مع الإدارة الجديدة في واشنطن بعد يناير".

وأضاف: "هناك أسباب كافية لنا لإعادة التواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة".

وصرح المالكي: "طلبنا إجراء مكالمة هاتفية مع بايدن.. نحن في انتظار تحديد الوقت المحدد لحدوث مثل هذه المكالمة الهاتفية".

هذا وأعلنت السلطة الفلسطينية رفضها أن تلعب الولايات المتحدة دور الوساطة، بعدما اعترفت واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت سفارتها إليها.

وتوقفت المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل بعد عام من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئاسة البيت الأبيض.

وفي وقت سابق، قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن "فلسطين تتطلع إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس".

وأبدي بايدن وهاريس استعدادًا أكبر للانخراط في حوار مع الفلسطينيين، وورد في إحدى منشورات حملته الانتخابية نقلًا عنه وعن هاريس "نؤمن بقيمة كل فلسطيني وكل إسرائيلي، وسنعمل على ضمان تتمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بنصيب متساو من الحرية والأمن والرخاء والديمقراطية".

وأضاف بيان منظمة التحرير "تماشيًا مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، نحرص أيضًا على إشراك الولايات المتحدة في الجهود متعددة الأطراف لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، مع اختصاصات واضحة وجدول زمني، نحو تحقيق حل الدولتين المعتمد دوليًا على حدود عام 1967، مع الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".

وفي اتصال أجراه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع بايدن الاثنين الماضي، أعرب الأخير عن تطلعه إلى العمل مع ملك الأردن "لدعم حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، وأكد نيته التراجع عن "القطع المدمر للعلاقات الدبلوماسية في عهد إدارة ترامب مع السلطة الفلسطينية، وإلغائها برامج المساعدات لدعم التعاون الأمني الفلسطيني الإسرائيلي والتنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة".وأكد المالكي في مداخلته أهمية هذا اللقاء الدوري الذي يساهم في التنسيق الأفضل بين ضفتي المتوسط، وإعادة صياغة العلاقة من علاقة متبرع ومستفيد إلى علاقة شراكة وملكية لهذه العلاقة بدون تمييز.

واجتماع حوار المتوسط، مبادرة سنوية رفيعة المستوى تروّج لها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية والمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI) في روما، بهدف إعادة النظر في النهج التقليدي في مجال تحليل ودراسة التحديات الحالية بأفكار جديدة واقتراحات متبادلة وصياغة "جدول أعمال إيجابي" جديد، يعالج التحديات المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي إطار اجابته على أسئلة المشرفين على الاجتماع، ناقش المالكي استعداد دولة فلسطين للعودة للمفاوضات دون شروط مسبقة ضمن قرارات الشرعية الدولية، مذكرا بمبادرة الرئيس محمود عباس حول الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، وتشكيل مرجعية متعددة الأطراف لتوفير المناخ المناسب للعودة إلى المفاوضات وفق المرجعيات الدولية، مشيرا إلى تشجيع دول الاتحاد الأوروبي واستعدادها للانخراط الإيجابي في المفاوضات والتزام هذه الدول بحل الدولتين.

وأكد أهمية استعادة الاتصالات مع الإدارة الأميركية الجديدة، لكي تتحمل مسؤولياتها حيال القضية الفلسطينية، وتغيير العديد من السياسات التي اعتمدتها إدارة ترمب من القضية، معربا عن جاهزية دولة فلسطين للتعاطي مع أية مؤشرات إيجابية تصلها من الإدارة الأميركية الجديدة حتى قبل دخولها البيت الأبيض في منتصف شهر كانون الثاني/يناير من العام المقبل.

وأشار إلى الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس لإنهاء حالة الانقسام، وإمكانية التوصل لاتفاق بين حركتي "فتح" و"حماس" يسمح بالدعوة والتحضير لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما يشمل القدس الشرقية، متمنيا نجاح تلك الجهود.

كما عرًّج المالكي إلى جائحة "كورونا"، مشيرا إلى معاناة جميع الدول، خاصة الدول النامية، منها، وتحدث عن الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تعجيز الحكومة الفلسطينية سياسيا وماليا، "حيث وضعت حكومة الاحتلال العديد من العقبات أمامنا لمنعنا من تحصيل المستلزمات الأساسية وأدوات الفحص اللازمة لمواجهة الجائحة"، شاكرا دول الاتحاد الأوروبي الصديقة على المساعدات المقدمة للحد من انتشار الفيروس.

 

كلمات دلالية

اخر الأخبار