(محدث4) قوى وشخصيات: إحراق "كنيسة الجثمانية" جريمة تتحملها سلطات الاحتلال - فيديو

تابعنا على:   16:36 2020-12-04

أمد/ القدس/ رام الله: أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية محاولة مستوطن اسرائيلي إحراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة، يوم الجمعة.

وقال اشتية: "بالوقت الذي يبدأ العالم بالاحتفال بميلاد السيد المسيح، الذي انطلق إلى العالم برسالة السلام من أرض فلسطين، استطاع عدد من أبناء القدس احباط اعتداء ارهابي نفذه مستوطن لإحراق كنيسة الجثمانية في القدس".

وأشاد رئيس الوزراء بشجاعة الشباب المقدسيين الذين تمكنوا من إيقاف المستوطن وحماية واحدة من أعرق كنائس القدس المحتلة، وعلى مستوى العالم أيضا.

وقال اشتية: "نحمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم الارهابي، وتشجيع عنف المستوطنين المتصاعد في القدس وفي كل الاراضي الفلسطينية".

بدورها، أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي بشدة، مساء يوم الجمعة، تصاعد أعمال العنف وجرائم الكراهية المنظمة التي يمارسها متطرفون يهود ضد المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية، ووصفت هذه الممارسات بالحرب الطائفية التي تحدث بحماية وتوجيه من حكومة التطرف الإسرائيلية.

واستنكرت عشراوي، في بيان صحفي، باسم اللجنة التنفيذية، محاولة مستوطن متطرف إحراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة. 

وقالت: "إن هذه الاعتداءات الخطيرة والمعادية للأديان هي نتيجة فكر احتلالي متطرف قائم على العنصرية والتحريض والكراهية في ظل وجود تشريعات تعزز التمييز وإقصاء الأخر وتتنصل من مساءلة ومحاسبة المجرمين، وهي تعبير واضح عن احتلال خارج عن القانون ولا يخضع للمساءلة والملاحقة القضائية".

وفي ذات السياق، أدانت عشراوي الممارسات الوحشية المتصاعدة لقوات الاحتلال بحق شعبنا الاعزل ولفتت الى جريمة اعدام الطفل علي ابو عليا(13عاما) في قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله.

وأضافت:" إن استهداف الاطفال والاستخدام المفرط للقوة والذخيرة الحيّة والرصاص المعدني والمطاطي ضدهم يعد انتهاكا صارخا ومباشرا للقوانين والاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي صادقت عليها إسرائيل عام 1991".

ودعت عشراوي في ختام بيانها المجتمع الدولي للعمل على إلزام إسرائيل بوقف سياسات التمييز العنصري وحملات التحريض على الكراهية، ومحاسبتها ومساءلتها على جرائمها وإنهاء احتلالها العسكري وتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته.

من جانبه، أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة في محاولة منه لتفريق المظاهرات التي انطلقت، اليوم الجمعة، لمقاومة الاستيطان في سائر انحاء الضفة الغربية حيث تمكن المتظاهرين من اقتلاع بؤرة استيطانية قام مستوطنين ببنائها في بيت دجن قضاء نابلس.

كما ونعى رأفت الطفل علي أيمن أبوعليا الذي استشهد يوم الجمعة، في بلدة المغير قضاء رام الله اثناء تصدي الأهالي لجيش الاحتلال هناك، معتبراً إطلاق النار على الأطفال جريمة حرب وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمعن في انتهاكاته لثني شعبنا عن مواصلة نضاله من أجل نيل الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة ذات السيادة.

وفي سياق آخر أعرب رأفت عن إستنكاره الشديد لمحاولة مستوطن متطرف إحراق كنيسة الجثمانية في القدس الشرقية، مؤكد على أن هذا العمل الاجرامي يعكس العقلية المتطرفة القائمة على الكراهية والعنصرية وانكار الآخر والاعتداء على الحق بالعبادة التي كفلها القانون الدولي.

وأكد رأفت في نهاية بيانه على أن المقاومة الشعبية مستمرة حتى اقتلاع كافة المستوطنات من الأراضي الفلسطينية وانهاء الاحتلال العسكري والاستيطاني الاستعماري عن جميع الأراضي التي احتلت عام 1967م وتجسيد دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

من جهتها، حمّلت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية محاولة أحد إرهابيي المستوطنين احراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة، يوم الجمعة، والتي لولا يقظة الحراس، لكان نطاق الحريق أوسع، ونتائجه مدمّرة، لواحدة من أعرق كنائس القدس المحتلة، وعلى مستوى العالم أيضا.

وقالت لجنة المتابعة، إن هذا المستوطن الإرهابي، تجرأ على الوصول إلى جبل الزيتون في القدس المحتلة، واقتحام الكنيسة، واشعال النار فيها، لكونه مطمئنا من أن السلطات الإسرائيلية تساهلت مع كل الجرائم السابقة؛ فإما أنها سجلتها ضد مجهول، أو أنها تعاملت مع الإرهابيين بقفازات من حرير، دون إنزال عقوبات رادعة، ما يشجع الإرهابيين على الاستمرار في الاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وغيرها.

وأشارت، إلى أن هذه ليست أول كنيسة تتعرض للاعتداء، وهي تنضم لقائمة طويلة جدا من الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في جميع أنحاء البلاد، وليس فقط في الضفة الغربية المحتلة، والكثير من الجرائم ما تزال من دون عنوان.

ودعت لجنة المتابعة، المجتمع الدولي، للضغط على حكومة الاحتلال، كي لا تواصل دعمها لعصابات الإرهاب الاستيطانية في ارتكاب جرائمها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته.

بدوره، طالب وزير شؤون القدس فادي الهدمي، المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن الهدمي، يوم الجمعة، عقب محاولة مستوطن إحراق كنيسة الجثمانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وأدان الهدمي، هذه الجريمة، مشيدًا بيقظة المواطنين الذين أفشلوا محاولة المستوطن التي استهدفت واحدة من أهم المعالم الدينية المسيحية في المدينة المحتلة.

واعتبر أن هذا الاعتداء العنصري لم يكن الأول، وعلى ما يبدو فإنه لن يكون الأخير في ظل غض سلطات الاحتلال الطرف عن الاعتداءات المتتالية من قبل المستوطنين على أماكن دينية إسلامية ومسيحية.

وأشار إلى تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المدينة وسكانها ومقدساتها، التي كان آخرها هدم الدرج المؤدي إلى المقبرة اليوسفية ومحاولة الاعتداء على أرض ضريح الشهيد.

وذكر أن العام الحالي شهد تصاعدًا ملحوظًا بالاعتداءات الإسرائيلية رغم جائحة "كورونا"، شملت الاعتقالات وهدم المنازل والإبعادات عن القدس والمسجد الأقصى، والاقتحامات للمسجد، والبناء الاستيطاني، ومحاولة تغيير معالم المدينة المقدسة.

من جانبه، ذكر قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، أن محاولة مستوطن إحراق كنيسة الجثمانية بالقدس يؤكد أن المقدسات في خطر، بسبب سياسات الاحتلال وانفلات المستوطنين الذين توفر لهم حكومتهم الحماية الكاملة، وتقدم لهم التسهيلات عبر غض الطرف عن ممارساتهم الإرهابية التي يقومون بها بشكل يومي، خاصة بمدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة على وجه الخصوص .

واستنكر الهباش، في بيان صحفي، يوم الجمعة، هذه الجريمة، مؤكدا أن المقدسات لن تكون في أمان طالما بقي الاحتلال.

وشدد على أن السلام لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال وقطعان مستوطنيه، مطالبًا المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ومقدساته وبالذات في القدس والخليل، والتوقف عن ممارسة النفاق تجاه ممارسات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا ومقدساته.

من جهتها، أدانت وزاره الخارجية الفلسطينية، إقدام مستوطن يهودي متطرف على اقتحام الكنيسة الجثمانية في مدينة القدس المحتلة والشروع في محاولة اضرام النار فيها واحراقها، ولولا سرعة تدخل المواطنين والأهالي لإشتعلت النيران فيها وحولتها الى رماد. تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذه الجريمة البشعة التي ارتكبها احد عناصر الارهاب اليهودي المتخفي وراء الحركة الاستيطانية اليهودية والمدعومة من قبل دولة الاحتلال بكل مكوناتها، هذا الارهاب اليهودي الذي ضرب هذه المرة قلب الكنيسة الجثمانية في القدس العربية المحتلة، والتي من المفترض أن تخضع لحماية دولة الاحتلال، يُظهر فشل وتواطؤ دولة الاحتلال مع هذا الارهاب اليهودي المتواصل والمتكرر في اكثر من مكان واكثر من شكل، كما يظهر الحاجة للحماية الدولية خاصة وان مقدساتنا اكانت مسيحية ام اسلامية هي عرضة للخطر من قبل محتليها. وما محاولة إحراق الكنيسة الا تذكير بعديد المحاولات التي تمت على أيدي الارهابيين اليهود في إحراق المقدسات الاسلامية والمسيحية من اماكن صلاة وعبادة.

وطالبت الوزارة، بوضع وضع عناصرالارهاب اليهودي ضمن قائمة الارهاب الدولي ويجب التعاطي مع هذا الخطر الوجودي بمسؤولية عالية، خاصة وانه يبدو ارتباطه بجهات رسمية توفر له الحركة والحماية.

وأكدت أن هذه مسؤولية جماعية على المستوى الدولي، لا تسمح الاكتفاء بالسكوت والانتظار أو حتى الإدانة، وانما التحرك السريع لتوفير ادنى مستويات الحماية لهذه الاماكن المقدسة والدينية كخطوة أولى نحو توفير أوسع لكل اشكال الحماية للارض المقدسة تحت الاحتلال وما عليها.

وفي ذات السياق، أدان رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، الاعتداء الذي نفذه أحد المستوطنين على كنيسة الجثمانية في العاصمة المحتلة القدس ومحاولة إحراقها.

وقال خوري في بيان له، مساء يوم الجمعة، أن هذا الاعتداء ليس الأول الذي يمس دور العبادة والمقدسات الإسلامية والمسيحية ولا سيما في القدس، فقد سبق هذا العمل العديد من الاعتداءات والتي مست دور العبادة ورجال الدين المسيحين كإحراق كنيسة الطابغة في طبريا، والاعتداء على الرهبان الأقباط في ساحة كنيسة القيامة.

وتحدث خوري عن الاعتداءات التي يشنها الاحتلال ومستوطنوه على المسجد الأقصى المبارك، واقتحامه يوميا، والاعتداء على المصليين، وقرارات الإبعاد التي تصدر بحقهم.

وأشار إلى أن هذا عمل ممنهج من قبل الاحتلال ومستوطنيه، لإضعاف الوجود الفلسطيني العربي في القدس، مضيفا أن حكومة الاحتلال تسعى بكافة الطرق غير المشروعة لتهجير السكان الأصليين من القدس، لتحقيق أهدافها في إحكام السيطرة الكاملة وتهويد المدينة، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، التي تكفل حرية العبادة وحرمة الأماكن المقدسة.

وتابع خوري "يواجه سكان المدينة المقدسة وزوراها عنصرية المستوطنين، وخاصة في أوقات المناسبات الدينية الاسلامية والمسيحية"، لافتا إلى أن هذا ما تسعى له حكومة الأبرتهايد، وتريد تحقيقه بصورة أو بأخرى، وهو مسح وتشويه وإبعاد كل ما هُو مسيحي وإسلامي.

ودعا العالم والمجتمع الدولي وكافة الاطر الكنسية والمجتمعية، لأن تكون حازمة في قرارتها وتوجهاتها أمام ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه على كافة الأصعدة التي ينتهجها الاحتلال ضدهم، وخاصة الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، او التغيرات الديموغرافية التي يحاول تغييرها في منطقة الحرم الابراهيمي في الخليل وغيرها.

وختم خوري: "على الاحتلال أن يعلم أننا شعب يأبى الرحيل، وباقون على أرضنا لنحمي مقدساتنا الاسلامية والمسيحية".

كما وأدانت الرئاسة الفلسطينية، يوم الجمعة، محاولة مستوطن إحراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة.

وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء شعبنا وأماكنه المقدسة المسيحية والإسلامية.

وحملت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استمرار اعتداءات المستوطنين ضد شعبنا وممتلكاته ومقدساته، مؤكدة أن هذه الاعتداءات المتكررة على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية، دليل على همجية ووحشية المستوطنين، الذين يمارسون الإرهاب بأبشع صوره، تحت بصر وسمع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وحيت الرئاسة، يقظة أبناء شعبنا المرابطين في القدس، التي حالت دون إكمال المستوطن لجريمته.

وبدوره، أدان تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، محاولة مستوطن إحراق كنيسة الجثمانية قرب جبل الزيتون بالقدس المحتلة.

وقال ديمتري دلياني الناطق باسم تيار الاصلاح الديمقراطي، إن محاولة إحراق الكنيسة، هو جريمة كبيرة، وهي انعكاس لعنصرية اسرائيلية متأصلة في مجتمع يحتل أرض الغير وهو مبنى بالأساس على فكرة عنصرية لا مكان لها في القرن الـ21.

وطالب دلياني، بتوفير الحماية الدولية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من الأخطار التي تتعرض لها الأماكن الدينية من سطوة المستوطنين وبغطاء حكومي رسمي.

وأشاد دلياني بجهود موطني مدينة القدس الذين أحبطوا محاولة حرق الكنيسة، بعدما اقتحم مستوطناً الكنيسة وسكب وقوداً وحاول اضرام النيران في بعض المقاعد الموجودة، إلا أن أهالي المنطقة تدخلوا وأفشلوا محاولته.

واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، د. أحمد مجدلاني، محاولة مستوطن ارهابي متطرف، يوم الجمعة، إحراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة، نتاج العقلية الاستعمارية الاستيطانية والتحريض الذي تمارسه حكومة نتنياهو العنصرية.

وتابع مجدلاني، عدم محاكمة قطعان المستوطنين وارهابهم المنظم ضد شعبنا ودور العبادة يساهم في استمرار هذا الارهاب المنظم والمدعوم من قبل جمعيات استيطانية إرهابية.

وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء شعبنا وأماكنه المقدسة المسيحية والإسلامية.

واشار مجدلاني، أن بيانات الادانة والشجب باتت سياسة خجولة والمطلوب   وضع عناصر الارهاب من قطعان المستوطنين والجمعيات الارهابية ضمن قوائم الارهاب الدولي، وتقديمهم للمحاكم الدولية.

وأضاف: "حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار ارهاب المستوطنين ودعمه وتسهيل كافة الاعتداءات ضد شعبنا وممتلكاته ومقدساته."

وتقدم مجدلاني، بالتحية لأبناء شعبنا في العاصمة القدس الذين بصمودهم وثباتهم يتصدون لهذا الارهاب المنظم.

ومن ناحيتها، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برام الله، الجرائم الإسرائيلية المستمرة و المتصاعدة على الشعب الفلسطيني ومقدساته والتي كان آخرها محاول مستوطن متطرف إحراق كنيسة " الجثمانية " في القدس.

وأكد حسام أبو الرب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بأن ما تتعرض له المقدسات يأتي في سياق هجمة مدروسة وفي خطوة لا يمكن وصفها إلا بأنها عنصرية نابعة من اضطهاد ديني تخلص العالم منه منذ فترة طويلة.

وبين ابو الرب بأن ما تعرضت له الكنيسة يتجاوز العمل الفردي وغير المدروس لكونه يأتي ضمن حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تطلق العنان لهؤلاء المتطرفين ليقوموا بأفعالهم دون رقيب أو حسيب.

كما أشاد أبو الرب بالدور الكبير لأبناء القدس كافة والمرابطين، مؤكدا على ان فلسطين على مر العصور  قامت على المحبة والتسامح والتعاون بين الديانات ونبذ التطرف لتحقيق مستقبل يضمن  العيش بحرية وكرامة للجميع,

وتابع:" المقدسات الإسلامية والمسيحية تحتاج منا إلى وقفة جدية لحمايتها وحفظها خاصة في ظل ازدياد الانتهاكات التي تتعرض لها والتي وصلت إلى مستوى غير مسبوق داعيا المجتمع الدولي والعالمين الإسلامي والمسيحي إلى الوقوف بشكل جدي أمام مسؤولياتهم في حماية وحفظ المقدسات من العبث الإسرائيلي اليومي".

وبدوره، قال المجلس الوطني الفلسطيني إن محاولة إحراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة من قبل مستوطن إرهابي تستوجب توفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء شعبنا ومقدساته المسيحية والإسلامية، وتمكين المصلين من أداء صلواتهم بأمن وسلام.

وأضاف المجلس الوطني في تصريح صحفي، وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، أصدره رئيسه سليم الزعنون مساء يوم الجمعة، إن محاولة إحراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة عمل مدان ومستنكر، لا ينفصل عما يجري كل يوم من اعتداءات وانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وغيرها من اعتداءات وإحراق مساجد وكنائس في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا المجلس، المؤسسات الدولية ذات الصلة الى التدخل العاجل لوضع حد لسياسات الاحتلال التي ستجر المنطقة إلى أتون صراع ديني لا تحمد عقباه، من خلال استهدافه الممنهج للمقدسات خاصة في القدس المحتلة ومحاولاته المستميتة لفرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى، وحمايته للاقتحامات اليومية للمتطرفين والمستوطنين، ومنع المصلين من الوصول إليه في انتهاك صارخ لحرية العبادة التي كفلتها المواثيق الدولية.

وأكد المجلس أن معاناة الشعب الفلسطيني لن تنتهي إلا بالخلاص من هذا الاحتلال العنصري وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

ووجه المجلس التحية لأبناء شعبنا الذين أفشلوا محاولة إحراق كنيسة الجثمانية، مستذكرا الصمود والتكاتف والتلاحم المقدسي المسيحي الإسلامي الذي أفشل مخطط الاحتلال في معركة البوابات الالكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك عام 2017.

من جهته أدان البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، محاولة حرق كنيسة الجثمانية اليوم على يد أحد المتطرفين الاسرائيلين. ووصف هذه المحاولة بالجريمة العنصرية التي تكشف عقلية متطرفة تستهدف الكنائس وعقاراتها.

وقال بطريرك القدس أن "هذا العمل المتطرف مستوحى من ايديولوجية راديكالية تسعى الى طرد المسيحيين من الأرض المقدسة" مضيفاً "أدعو المجتمع الدولي للمشاركة في حماية المقدسات المسيحية، وحماية الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة"، مشيداً بدور  الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة، على المستويين المحلي والدولي، ولافتاً الى أن جريمة محاولة حرق كنيسة الجثمانية لا تقل في فظاعتها وبشاعتها عن محاولات الجمعيات الاستيطانية السيطرة على عقارات الكنائس وأهمها عقارات باب الخليل.

وشدد البطريرك ثيوفيلوس الثالث على أن العنصرية عدو كريه لكل الشعوب، وأن السلام والتسامح والتآخي هم المدخل الأمثل لمستقبل مشرق في مدينة القدس التي تعاني من الكراهية والعنصرية وما ينتج عنهما من جرائم.

بدوره، أدان مركز إنسان للديمقراطية والحقوق، الاعتداءات المتكررة التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون، بحق الأماكن المقدسة والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية.

حيث أقدم مستوطناً يوم الجمعة الموافق 4/12/2020 على اقتحام كنيسة الجثمانية وقام بسكب المواد المشتعلة داخلها، ثم أضرم النيران، مما أدى الى احتراق عدة مقاعد بشكل جزئي، قبل أن يتصدى له المواطنين.

وقال المركز، إن جرائم المستوطنين المتكررة والمستمرة قد ازدادت بصورة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة، على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس المحتلة، الأمر الذي يؤكد الحاجة المُلحّة للتصدي لجرائم المستوطنين في الأراضي الفلسطينية التي تتم بتشجيع من المتطرفين اليهود، ولامبالاة من قبل الشرطة وجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين توكل لهم مهمة حماية الامن والسلامة في هذه الأماكن.

وأشار إلى أن مدينة القدس المحتلة والأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية محكومة بقواعد قانونية خاصة بحماية الأماكن المقدّسة، أوردتها العديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية، مثل اتفاقية "لاهاي" لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية والدينية أثناء المنازعات المسلحة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948، بالإضافة إلى اللحقان الإضافيان لاتفاقيات جنيف، واتفاقية فيينا لعام 1983 بشأن خلافة الدول في الممتلكات، والتي أضفت حماية قانونية خاصة على المقدسات الدينية.

واستنكر هذه الجريمة البشعة والإنسانية من قبل المتطرفين المستوطنين بحق الأمكن المقدسة في القدس فإننا نؤكد أن هذه الجرائم لا يمكن أن تقع لولا تواطؤ قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتجاهلها لأنشطة وأعمال المستوطنين اليهود المتطرفين، وغض الطرف عن تهديداتهم المعلنة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية، والتي يقع على عاتقها حمايتها بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني، وهي جرائم توُجب المساءلة والملاحقة الجنائية لمنفذيها ومن أمر بارتكابها. إزاء ذلك؛ فإن مركز الانسان للديمقراطية والحقوق:

1.     يؤكد أن جرائم واعتداءات المستوطنين لا يمكن أن تقع الا تحت غطاء جنود الاحتلال وتواطؤهم وهو ما يمثل انعكاساً خطيراً ومؤشراً لتشجيعهم لارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق الفلسطينيين.

2.     يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دوليّة خاصّة، للتحقيق في الاعتداءات المتكررة والمتزايدة التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربيّة المحتلّة.

3.     إن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم والاعتداءات من قبل قطعان المستوطنين، يشّجع جنود ومستوطني الاحتلال الاستمرار في هذه الاعتداءات والجرائم بحق الفلسطينيين.

اخر الأخبار