القدس تنتفض من جديد

تابعنا على:   08:21 2020-12-05

غازى فخرى مرار

أمد/ عودتنا القدس واهلها الابطال ان تلفت انتباه العالم اليها , الى مقدساتها ووقفات الصمود فى بواباتها وازقتها , واليوم يقف عدد من شباب القدس يحمون كنيسة الجثمانية ويقبضون على احد المجرمين الصهاينة وهو متلبس بجريمة احراق هذه الكنيسة الجميلة والتاريخية التى اقتبس بعض تاريخها من كلمات اخى الدكتور حنا عيسى الذى سلط اضوا ء على كنيسة احببتها منذ صغرى واقامتى فى القدس . وكنت اتنقل بين المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة وكنيسة الجثمانية التى تقع بين القدس والطور واسلوان وبنيت فوق صخرة الالام . صلى وبكى على صخرتها السيد المسيح , قبل ان يعتقله الجنود الرومان , رئيس كهنة اليهود يهودا الاسخربوطى , واخذوه الى القدس , يعود تاريخها الى سنة 389 للميلاد , دمرها الفرس عام 614 للميلاد , اعاد الصليبيون بناءها فى القرن الثانى عشر , واعيد بناؤها عام 1924 , على ايدى المعمارى الايطالى انطونيو بارلوزى , عرفت هذه الكنيسة باسم كنيسة الامم , لان 16 دولة شاركت فى تمويل بنائها .

وحديقتها فيها ثمانية اشجار زيتون رومانى وتتصدر واجهتها لوحة شهيره للرسام الشهير ليوراندو دافينشى . وهى لوحة ترمز اللى يوم القيامه .
تلاحظون القيمة التاريخية لهذه الكنيسة , وابعادها التراثية وعلاقتها بالسيد المسيح الذى صلى على صخرتها وبكى عليها واختبا مع تلاميذه فى حديقتها قبل ان يلقى القبض عليه جنود الرومات بترتيب يهودى . ولم ينسى اليهود المستوطنون الارهابيون هذه الكنيسة وقيمتها التاريخية وارادوا ازالتها من الوجود ومن المدينة المقدسة كما تامروا على المسجد الاقصى والحرم الابراهيمى . ولكن اخوتنا الابطال فى هذه الكنيسة تابعوا هذا الارهابى وهو يدخل الكنيسة ويحمل مادة الاحتراق ووسكبها على مقاعد الصلاة فى الكنيسة فتقدم منه عدد من شباب القدس وللصدفة ككانوا من المسلمين الذين يعتبرون المقدسات الاسلامية والمسيحية هى مقدسات الفلسطينيين لا فرق بين مسيحى ومسلم وهل ننسى كيف رفع اخوتنا المسيحيون الصلاة فى كنائسهم يوم منعت سلطات الاحتلال اقامة الصلاة فى المسجد الاقصى . تحية لاهلنا ابطال البوابات وباب الرحمه والتصدى للمتدينين فى اقتحاماتهم اليومية للمسجد الاقصى ,

اردت ان احيى اهلنا فى القدس واشير الى جرائم الصهاينة واعتداءاتهم المستمرة ضد مقدساتنا وضد عروبة مدينتنا المقدسة هى القدس يا اهلنا العرب وهؤلاء اهلها الذين يدافعون عن المقدسات الاسلامية والمسيحية . الا تستحق القدس واهلها الدعم لصمودهم وحماية مقدساتهم التى يهددها الصهاينة كل يوم ؟

وفى هذا اليوم الذى شهدت فيه مقاومة اهلنا وصمودهم فى مختلف المواقع فى قرانا فى شمال الوطن وجنوبه يتقدمهم عدد من القيادات والرموز الوطنية يقفون باصرار على حماية الارض ويزرعون الزراعات الشتوية يحرثون الارض رغما عن وجود قوات الاحتلال واسلحته . كان يوما تجسدت فيه ارادة شعبنا ومقاومته الشعبية وفى تقديرى ان تجمع الرموز الوطنية فى هذه المواقع يجعل الصهاينة يحسبون حساب شعبنا ويتخلوا عن اقتحام الارض والديار . وحدتنا ومقاومتنا تشكل حائطا منيعا ضد هؤلاء الغزاة . رحم الله الشهداء والتحية لاسرانا البواسل ولشعبنا الصامد المرابط

كلمات دلالية

اخر الأخبار