نقابة الصحفيين: تهديد "محمد اللحام" بالقتل محاولة لضرب السلم الأهلي وتعدي على الحريات العامة والصحفية

تابعنا على:   18:10 2020-12-11

أمد/ رام الله: أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينية، يوم الجمعة، تهديد عضو أمانتها العامة ورئيس لجنة الحريات في القابة الصحفي "محمد اللحام" بالقتل.

وأكدت النقابة، أنها تقف بكل قوة الصحفي "محمد اللحام"، معتبرة تهديده محاولة لضرب السلم الأهلي وتعدي صارخ على الحريات العامة والحريات الصحفية.

وطالبت النقابة، من السلطة الوطنيه الفلسطينية، والقضاء الفلسطيني، ضرورة التحرك الفوري لحماية المجتمع الفلسطيني من كل أشكال الفلتان الأمني المدعوم من الاحتلال الذي يهدد النسيج الوطني والإجتماعي الفلسطيني.

وقالت النقابة: "إنها قد تابعت ما تم من تهديدات مدانة ومرفوضة ويجب محاسبة مرتكبيها وفق القانون، ضد عضو الأمانة العامة  للنقابة رئيس لجنة الحريات الزميل الصحفي محمد اللحام، وأعتبرت النقابة هذا التهديد لحياة اللحام أنما هو إستهتار بالقانون، ونشر للفوضى والفلتان دون رادع،  أو محاسبة".

وأضافت: "وإن الحديث عن التوجه ضد (وكالة معا ) لما يسمى القضاء الاسرائيلي الذي شرع جرائم الاحتلال وحكم على أكتر من مليون مناضل فلسطيني  وبرأ مجرمي الاحتلال قتلة أبناء شعبنا، يأتي بعد يومين فقط من إعلان النقابة بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحفيين عن توجههما بشكاوي للأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ضد جرائم الإحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، وهو ما يشير بوضوح أن الإحتلال هو من يقف خلف كل هذه الفوضى والفلتان".

كما وطالبت النقابة، كافة الفصائل الفلسطينية أن تقف بكل حزم ووضوح، وأن تعلن موقفها بأسرع وقت، ونطالب كافة النقابات والاتحادات الشعبية ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، أن تعلن موقفها ومساندتها للحريات الإعلامية ولنقابة الصحافيين وللزميل الصحفي محمد اللحام.

ووقالت النقابة: "لقد بات أي تلكؤ أو تردد من السلطة والقضاء بإنفاذ القانون إنما سيؤدي إلى تشريع الفوضى والفلتان، وضرب النسيج الوطني والإجتماعي وتهديد حقيقي للحريات العامة والحريات الإعلامية من القوى المضادة للمشروع الوطني".

واعتبرت النقابة أن حياة الزميل اللحام، مهددة في ظل هذه التهديدات  الخطيرة، وعلى كل مؤسسات وقوى وفصائل شعبنا والحكومة، أن تأخذ كل ما يلزم من إجراءات وفق القانون وإنفاذه بحزم وبمسؤولية عالية، وبعيدًا عن العشائرية وأي شيء يتعارض مع إنفاذ وتطبيق سيادة القانون.

من جهته، نددت كتلة الصحفي الديمقراطي في نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالتهديدات التي تعرض لها الزميل الصحفي محمد اللحام عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، ورئيس لجنة الحريات في النقابة، على خلفية دوره المهني والنقابي، وانتقاده الشجاع لمظاهر الفلتان الأمني واحتماء المنفلتين ودعاة الفوضى بقوات الاحتلال. وأعربت الكتلة عن تضامنها التام مع الزميل اللحام ومع جميع الزملاء والزميلات الذين كانوا وما زالوا يقفون في الصفوف الأولى في النضال من أجل حرية الشعب الفلسطيني وحريته واستقلاله.

وقال نهاد أبو غوش منسق كتلة الصحفي الديمقراطي أن الصحفيين الفلسطينيين، وعلى اختلاف توجهاتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية، يقفون صفا واحدا في الدفاع عن حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، في وجه أي محاولة للمساس بهذه الحريات أو الانتقاص منها، وهم كما وقفوا بكل بسالة في وجه اعتداءات الاحتلال وجرائمه، كما وقفوا ضد أي انتهاكات لحرية الصحافة مهما كان مصدرها، سيقفون في وجه دعاة الفوضى والتخريب، وضد كل من يحاول العودة بشعبنا الفلسطيني إلى ما قبل بلورة هويته الوطنية الموحدة والجامعة.

وأكدت الكتلة أن التهجم والتهديد الذي تعرض له الزميل اللحام، لا يمكن له أن يحسب على أي معارضة وطنية مسؤولة، بل يأتي في سياق الارتداد عن الهوية الوطنية مغلفة بالعصبية والعنعنات العشائرية، ومسنودة من قبل بعض القوى الظلامية المعروفة وتحت حماية قوات الاحتلال.

كما دعت الكتلة ،جميع الصحفيين إلى الوحدة والتضامن والالتفاف حول نقابتهم التي كانت وستبقى قلعة من قلاع الدفاع عن الحريات العامة.

اخر الأخبار