"لصوص الكيان قادمون"... يا عرب!

تابعنا على:   08:26 2020-12-30

أمد/ كتب حسن عصفور/ قبل ان تفتح بعض بلادنا العربية "أبوابها" للإسرائيليين وخاصة اليهود منهم، نشرت صحف غربية عن سلوكهم في بعض بلدان أوروبا، وأنهم باتوا "السياح الأكثر" خلقا للمشاكل والسرقات ولم يعد مرغوب بهم، في كثير من فنادقها.

وبعد أسابيع من توافد "السياح الإسرائيليين" الى دبي، المدينة الصاخبة جدا والجاذبة جدا، نشرت الصحيفة الأكثر انتشارا في دولة الكيان، "يديعوت أحرنوت" تقريرا لها عما حدث مؤخرا في فنادق دبي من قبل "إسرائيليين"، كشفت فيه عن سرقات بعد أن قيام إدارة الفندق تفتيش "حقائب السواح الإسرائيليين".

رجل أعمال إسرائيلي وصف المشاهد التي رآها بأم عينه، "شعرت بالفزع عندما وجدت في بهو الفندق إسرائيليين يتم فتح حقائبهم قبل تسجيل المغادرة للبحث عن أشياء مسروقة من الغرف، رأيت مجموعة من الشباب وقد كدسوا المناشف وغلاية في حقائبهم، كما تم العثور في حقيبة سائحة إسرائيلية على مصباح، لا يتعدى سعره بضعة شواكل".

أحد مدراء الفندق، قال ملخصا حالة اللصوصية، " "نستضيف آلاف السياح من جميع دول العالم، بعضهم يحدث مشاكل، لكننا لم نشاهد من قبل سرقة الأغراض، يسرقون المناشف، وأكياس شاي وقهوة وحتى مصابيح".

تخيلوا، لو كان من قام بذات الفعل من جنسية عربية، فلسطيني، مصري، سوري أو لبناني، كيف يمكن أن يكتب عن هؤلاء عبريا وعربيا، وهل كان التعامل سيكون بذات المقياس في التعامل مع اللصوص من الكيان الإسرائيلي، ربما نعم وربما لا، وقد يتم طردهم أو منعهم لاحقا من العودة، أو اتخاذ إجراء ما، لكنه بالقطع لن يكون كما حدث مع هؤلاء السياح اللصوص.

الغريب، أن إعلام دبي لم يتطرق الى تلك الحالات اللصوصية، وتجاهلها، مع أنها حدث مثير لسببين، انها جريمة فريدة وملفتة، وأنها من سواح يحضرون للمرة الأولى لم يُراعوا "أدب السياحة".

دروس اللصوصية، لا تقف عند مظهر واحد، بل هي جزء من "سلوك عام" يرتبط بسلوك عام لغالبية سكان الكيان، الذين تتعمق كراهية للآخر والعنصرية تجاه "غير اليهود"، وان "فرحهم" بالتطبيع ليس محبة وودا كما يحاول البعض تسويقه، بل فعل استعلائي بأنهم تمكنوا أخيرا من "كسر جدر" كانت تحاصرهم، ولعل ما يحدث من جمهور فريق بيتار الرياضي تجاه المالك الإماراتي هي عنصرية مكثفة جدا للحقيقة السياسية السائدة في دولة الكيان، المستندة الى قانون أسموه "دولة اليهود"، دفعت بإبراهام بورغ الشخصية السياسية البارزة، كان رئيسا لـ "الوكالة اليهودية" والكنيست الإسرائيلي أن يتبرأ من يهوديته بعد سبق أن نعى "الصهيونية" عام 2007، لتعمق العنصرية قانونا وسلوكا في الكيان.

اللصوصية اليهودية في إسرائيل باتت "مكون ثقافي"، فكل ما يمكنهم سرقته يصبح "حق"، ولا يقتصر الأمر على فلسطين الأرض والتراث، بل على المحيط لتقديم "رواية بديلة" ضمن حركة تزويرهم العام.

التطبيع بكل ما به من مساوئ سياسية مع دولة الكيان دون ثمن مسبق، سيترك بابا يمكنه أن يعري حقيقة غالبية يهود إسرائيل...واللصوص قادمون يا عرب!

ملاحظة: رحل حاتم علي، المخرج والفنان صاحب الإنتاج الفني التاريخي الأبرز عربيا، أبو "التغريبة الفلسطينية"، التي حذفتها إدارة قناة سعودية من برامجها ترضية لغير العرب، رحل حاتم وترك كنزا من الإبداع سيبقيه مع الحياة!

تنويه خاص: كأنه الكيان أصيب بزلال "الفتفتة السياسية"... كل من هو غاضب من الفاسد الأكبر أعلن حضوره بشكل أو بآخر...يصير ما يصير المهم يصير حذف اللص الكبير وإرساله الى سجن بلا عودة!

اخر الأخبار