غضب عام ردا على مسؤول الحرس الثوري..لبنان "ليس محافظة إيرانية" بل "رهينة"
أمد/ بيروت: تسبب تصريح لقائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاج زاده، الذي ادعى أن لبنان يدين بقدراته الصاروخية لإيران بحالة استياء بين مواطنين وسياسيين لبنانيين وتساؤلاتهم حول حقيقة السيادة لبلادهم، وفقا لتقرير نقله موقع "صوت أميركا".
وانتقد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، حسين الوجه، تصريح المسؤول الإيراني وقال إن لبنان لم يكن ولن يكون خط المواجهة في المعارك الإيرانية.
وأضاف أن اللبنانيين لن يدفعوا أي ثمن نيابة عن النظام الإيراني.
وكتب الوجه في تغريدة "يصر بعض المسؤولين الإيرانيين على اعتبار لبنان محافظة إيرانية".
يصر بعض المسؤولين الايرانيين على التعامل مع #لبنان كمقاطعة ايرانية ويحاولون زج الشعب اللبناني في حروب النظام الايراني المفتوحة مع المجتمع الدولي ١/٢
— Hussein Wajeh-حسين الوجه (@husseinwajeh) January 2, 2021
يصر بعض المسؤولين الايرانيين على التعامل مع #لبنان كمقاطعة ايرانية ويحاولون زج الشعب اللبناني في حروب النظام الايراني المفتوحة مع المجتمع الدولي ١/٢
— Hussein Wajeh-حسين الوجه (@husseinwajeh) January 2, 2021
وقال السياسي المسيحي، سامي الجميل، من حزب الكتائب إن "لبنان رهينة بيد إيران عبر حزب الله".
وأوضح إن إيران تستخدم اللبنانيين كدروع بشرية في معركتهم التي لا علاقة للبنان بها.
برسم من لا يزال يتوهم ان بلدنا سيد ومستقل: #لبنان واللبنانيون رهينة بيد ايران عبر حزب الله ويستعملاننا دروعا بشرية في معركتهم التي لا علاقة لها بلبنان.
— Samy Gemayel (@samygemayel) January 2, 2021
الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي شهود زور ويغطون وضع اليد على لبنان.
باقون في المواجهة لنستعيد بلدنا وكرامة شعبنا ومستقبله. pic.twitter.com/EUCiVr4yHq
واتهم الرئاسة والحكومة والبرلمان بـ"شهادة الزور".
التصريحات الايرانية لا تقبل التفسير فهي تعتبر لبنان "الجبهة الامامية لايران" في صراعها الدائم مع العالم اجمع. سلاحكم لا يحمي لبنان بل يعرضه للحصار الاقتصادي والمغامرات العسكرية. ضعفاء النفوس هم من استسلم لإرادتكم بالترهيب والترغيب.
— Samy Gemayel (@samygemayel) January 3, 2021
اما نحن فصامدون دفاعاً عن حق شعبنا بتقرير مصيره pic.twitter.com/KI96od77Wv
وفي وقت سابق، قال زعيم حزب الله حسن نصر الله، لديهم الآن نقص في عدد الصواريخ الموجهة بدقة، مضيفًا أن جهود إسرائيل لمنعها من الحصول عليها قد فشلت.
وتعتبر إسرائيل حزب الله، المدعوم من إيران، التهديد الإرهابي المباشر لها.
من جانبه، قال بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، للموقع الأميركي، إن إيران تستخدم عميلها حزب الله في لبنان وخارجه لتحقيق أهدافها الخاصة.
وبالنسبة لإيران فإن لبنان وسوريا هي طريقتهم للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة" وفق تعبيره.
وتابع المحلل اللبناني قائلا: "العيب الأساسي في الدولة اللبنانية هو أنها دولة لا سيادة لها، نحن لا نتحكم في حدودنا ومطارنا ومينائنا" ثم أضاف " نحن رهائن لجيش محلي يتبع قوة خارجية".
وقالت صحيفة "النهار" في بيروت إنها "أذهلت" من الصمت الأولي للرئيس اللبناني، ميشال عو،ن على تصريحات حاج زاده.
من جهتها، قالت سلام يمّوت، رئيسة حزب الكتلة الوطنية العلمانية، إن وضع لبنان في معارك مرتبطة بالنزاعات الإقليمية يهدد بشكل مباشر ليس فقط المصالح اللبنانية، ولكن الكفاح من أجل استعادة سيادته.
توصيف الحرس الثوري الايراني للبنان ولشعبه مرفوض.
— Salam Yamout (@SalamYam) January 3, 2021
ان وجهة معركتنا في لبنان واضحة: استرجاع الشعب لسيادته ومؤسساته كشرط لحفظ الانسان ولقمة عيشه في هذا الوطن. وزج لبنان في معارك مربوطة بحسابات اقليمية هو تهديد مباشر لمصلحة اللبنانيات واللبنانيين ومعركتهم لاستعادة سيادتهم وكرامتهم.
كما حذر وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية والمنتقد الصريح لإيران، من دفع لبنان إلى صراع عسكري جديد نيابة عن طهران.
في تصريحي السابق للانباء قلت ان ايران تنتظر ان تحاور الادارة الاميركية الجديدة وان حكومة اخصائيون نوع من البدعة فقامت القيامة .اما اليوم ورياح المواجهة تهب من كل مكان اليس من الافضل ان يتحمل فريق الممانعة مسؤولية البلاد مع شركائه ولماذا التورط في المشاركة حيث لا قرار لنا بشيء pic.twitter.com/AR8XqQxOMv
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) January 3, 2021
وغرد متسائلاً "لماذا التورط في المشاركة حيث لا قرار لنا بشيء؟"
ويتعرض حزب الله لانتقادات من خصومه اللبنانيين والعرب لمشاركته في الحرب في سوريا وغيرها من الصراعات الإقليمية نيابة عن إيران.