ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون الأسيرة المقدسية أماني خالد حشيم

تابعنا على:   16:06 2021-01-11

سامي إبراهيم فودة

أمد/ في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر.

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة.

وا أسفاه على الإعلام المرئي" التلفزيون" الإعلام المسموع " الاذاعة" الإعلام المقروء الذي لا يفرد لهن مساحة واسعة من التغطية الإعلامية ولا يتذكرهن إلا عند اعتقالهن أو الإفراج عنهن، وقد يكون اعتقالهن عند البعض مجرد خبر عابر لا يحرّك فيه ضميره النائم ونخوة رجولته ما يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والإهانة والعزل والابتزاز والتهديد والإعتداء الوحشي والتحرش الجنسي والتفتيش المذل تحت وقع سياط الجلادين, دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة, حيث لا يزال الاحتلال يختطف 41 أسيرة ما يزلن يقبعن في سجون الاحتلال في ظل ظروف قاسية, منهنّ 12 أماً بينهن 23 أسيرة يقضين أحكاماً متفاوتة اعلاهن حُكما صدر بحق الاسيرتين شروق دويات، وشاتيلا أبو عياد المحكومتين بالسّجن لمدة 16 عاما.

معاً وسوياً أصحاب الإعلام والأقلام الحرة في إعلاء صوت الأسيرات الفلسطينيات الماجدات ورفع أسمائهن في كل مكان من أجل نصرتهن ومساندتهن والوقوف إلى جانبهن في مواجهة الاحتلال "إدارة مصلحة السجون النازية" ومن أجل إزالة اللثام عن وجوههم القبيحة وفضح ممارسات إدارة السجون بحقهن.

والأسيرة المقدسية أماني حشيم أبنة الخمسة وثلاثون ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً ما بين مطرقة المرض الذي يهدد حياتهن وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن "الدامون" والتي أنهت الأسيرة أماني عامها الرابع ودخلت عامها الخامس في سجون الاحتلال، فهي تقضي حكماً بالسجن عشرة أعوام وأمضيت منهم حتى الآن أربع أعوام.

الأسيرة المقدسية:- اماني خالد نعمان حشيم
تاريخ الميلاد:- 1986م
مكان الإقامة :- حي بيت حنينا شرق القدس
الحالة الاجتماعية:- أم لطفلين احمد - آدم
العائلة الكريمة:- تتكون عائلة الأسيرة أماني من الأب والأم أم هيثم وهي الأبنة الوحيدة لها بين ثلاثة شبّان.
المؤهل العلمي:- الأسيرة أماني حاصلة على شهادة الماجستير في الإدارة و التخطيط، لكنّ الاحتلال اعتقلها قبل أيام قليلة من موعد مناقشة الرّسالة كان طموحها استكمال دراستها والحصول على درجة الدكتوراه في التخصص الذي تُحبّه، لتصبح بعدها عميدة في الجامعة إلّا أن الاحتلال حرمها من ذلك حيث تقضي أيّامها في قراءة الكتب التي تطلبها من ذويها، وتسمح بإدخالها إدارة السّجن بعد تفتيشها بشكل دقيق، حيث أنهت بحسب عائلتها قراءة نحو 120 كتابًا منذ اعتقالها.

تاريخ الاعتقال:- 13/12/2016م
مكان الاعتقال:- الدامون
التهمة الموجه إليها:- محاولة تنفيذ عملية دهس على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة
الحكم :- عشر سنوات وفرضت عليها غرامة مالية بقيمة ٥ آلاف شيكل بتهمة عملية دهس حرس وجنود على حاجز قلنديا وسحب رخصتها القيادة
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة أماني من رؤية أهلها واولادها منذ بداية اعتقالها بحجة "المنع الأمني" وتعاني عائلة الأسيرة حشيم من قلة زيارتها بحجة تفشي وباء كورونا.

اعتقال الأسيرة :- أماني حشيم
اعتُقلت قوات الاحتلال الأسيرة أماني في 13/12/2016م وذلك خلال عودتها لمنزل ذويها في بلدة بيت حنينا - شمالًا حيث أوقفها جندي اسرائيلي لفحص بطاقتها الشخصية على حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس وبعد الفحص تقدمت في سيارتها لطريق عودتها إلى القدس وبعد بضع ثواني من تحركها قام إطلاق وابل من الرصاص نحو سيارتها أكثر من عشرين رصاصة ولكنها لم تصب وتم اعتقالها وتعرضت الأسيرة أماني لتحقيق ميداني قبل نقلها إلى سجن المسكوبية,
حيث احتجزت لأسبوعين وتعرضت خلالها لتحقيقات قاسية في مركز توقيف المسكوبية غربي القدس وتنقلت عبر البوسطة لحضور27محكمة وبعد تكرار تأجيل الحكم أصدرت بحقها محكمة الاحتلال في القدس حكماً بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات وجهت لها النيابة العسكرية تهمه محاولة تنفيذ عملية دهس جنود وقد رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية قبل عام طلب الاستئناف على الحكم وتعرضت الأسيرة الحشيم إلى العزل الانفرادي مع زميلتها الأسيرة "فدوى حمادة" في زنازين سجن الجلمة بظروف قاسية تحت مراقبة الكاميرات، حيث تم إنهاء عزلهما قبل شهرين بعد ان مكوثها في العزل لأكثر من 70 يوماً .

الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار