حديث حول الانتخابات الفلسطينية

تابعنا على:   14:57 2021-01-13

غازى فخرى مرار

أمد/ اتابع ما يدور من حوار ومباحثات بين قادة حماس والرئيس ابو مازن بعبارة اخرى بين حركة حماس فى تركيا وقطر وحركة فتح فى رام الله , وقد تابعت اقوال بعض قادة حماس فى غزه ( دكتور غازى حمد ) والدكتور احمد يوسف وحديث ابى مرزوق , وشعرت ان قادة حماس ان كان هذان القياديان ما زالا يمثلان شيءا منها شعرت ان بعض القيادة لا يرغب ولا يرى فائدة من هذه الانتخابات وهى تصب فى مصلحة الرئيس محمود عباس الذى انتهت شلرعيته وشرعية مؤسساته وتعرض الى ضغوط امريكية واوروبية , وهى تنازل من قيادة حماس لقبولها بما املاه عباس وتنازل غير مفيد للحركة بل يجرها الى مسارب اوسلو ويعمل على اعاقة برنامجها.

هذا حديث الدكتور غازى حمد . الشعب الفلسطينى يتابع هذا الملف بهدوء وعدم اكتراث او مبالاة , لكننى افترض ان القرار السياسى سيصدر بعد ايام للدعوة الى الانتخابات ( فى العشرين من يناير ) , حسب تسريبات اللجنة العليا للانتخابات الفلسطينية بغض النظر عن رايى فى اجراء الانتخابات من شعب تحت الاحتلال التى لم يفعلها الاستاذ الشقيرى ابان المجلس الوطنى الاول الذى انعقد فى مدينة القدس فى 28 من مايو عام 1964 , وتم اختيار اعضاء المجلس الوطنى بالتوافق الوطنى وشمل النسيج الفلسطينى فى مختلف الامكنه وهذا القول ردا على حديث ابى مرزوق حول معيقات الانتخابات ان منع الكيان الصهيونى اجراءها فى القدس او فى مناطق ج , اضع عددا من الملاحظات الاولية حول ما يجرى :

اولا :- كنت اتمنى ان تتم المصالحة وانهاء الانقسام قبل اجراء الانتخابات كما اتفقت الفصائل الفلسطينية فى اجتماعاتها المتلاحقة وبحثت كافة القضايا المتعلقة بهذا الانقسام وحينما تجرى الانتخابات بعد ستة اشهر من الان كاننا اعتبرنا ان مباحثات ما جرى فى مرحلة سابقة كان لم يكن وكانك با ابو زيد ما غزيت , واضعنا من عمر القضية ما يزيد عن ست سنوات او يزيد .

وارى ان انهاء الانقسام هو ناتج تفاهم فصائلى شمل كل مكونات الشعب الفلسطينى وتاجيله يعنى اننا امام مرحلة تحمل ازجه الخلافات وسيطرة الحزب الواحد وفرض ارادته .

ثانيا :- ارى ان نعيد النظر فى انتخابات المجلس التشريعى لان فى ذلك التاكيد على اتفاقات اوسلو واستغرب ان قادة حماس يصرون على انتخابات المجلس التشريعى وهم يؤكدون فى اقوالهم على انهم خارج اتفاقات اوسلو , وارى ان تكون انتخابات المجلس الوطنى اولا رغم قناعتى بغير ذلك حيث ارى ان تتم عضوية المجلس الوطنى بالتوافق الوطنى لانه من المستبعد ان توافق ادارة الاحتلال على اجراء الانتخابات فى القدس ومناطق ج , التى تعتبر هذه المناطق تحت سيادتها , الا اذا حصل تحول لا نعرفه فى هذا الشان , وعضوية المجلس الوطنى تشمل الفلسطينيين فى الوطن المحتل والشتات وليس من خلاف عليها وهى تضم فصائل العمل الوطنى الذين يمثلون ثلث اعضاء المجلس , والثلث الاخر للمؤسسات الشعبية والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدنى والثلث الاخر للتجمعات المستقلة التى حرص الرئيس ابو عمار ان تكون اكثر من الثلث , وهنا لا بد من وضع اسس جديده فى اختيار هؤلاء الاعضاء ان كنا نرغب فى نقلة جديده فى اعادة بناء منظمة التحرير ومؤسساتها من لجنة تنفيذية ومجلس مركزى وصندوق قومى بما يتبع ذلك من مؤسسات اخرى ولجان , علينا ان تكون المرحلة القادمة يغلب عليها طابع الشباب والشابات وننهى مرحلة الكهولة التى حددت مساراتنا النضالية مقاومة وسياسة , كما علينا ان تكون المرحلة القادمة بعد استيعاب لكل الدروس المستفادة من مرحلة اوسلو وما بعدها بالرغم من ان ظلال اوسلو فى كثير من محطاتها تخيم على مجريات العمل الفلسطينى بعد التراجعات فى قراراتنا الاخيره اعنى استمرار التنسيق الامنى والتفاهمات الفلسطينية الاسرائيلية .

ثالثا :- كان من الاولى ان نستفيد من اننا حصلنا على عضوية دولة مراقبة فى الامم المتحده باركتها الامم المتحده بما يزيد عن 140 دولة واقرها مجلس الامن باغلبية ساحقه , وبدلا من التوجه لانتخابات مجلس تشريعى كنا نتوجه الى انتخابات برلمانية لا يستطيع العدو الصهيونى ان يمنع اجرائها فهى انتخابات دولة , وقد حضرنا دستورها فى لحظة تاريخية وصممنا جواز سفرها ولا اعرف ان قمنا بطباعة الجواز ام لا , وعملنا على تغيير شعارات السلطة الوطنية الى شعارات الدولة الفلسطينية , ثم توقف كل شىء ولا يدرى الشعب لماذا . نحن نملك قرارات الشرعية الدولية بدولة فلسطينية وتعترف دول العالم بنا كدولة وحبذا لو اطلعنا المسؤلون على سبب تاجيل ذلك ؟

رابعا :- نحن بحاجة الى اشراك شعبنا فى المرحلة القادمة فى اعادة بناء واصلاح وضعنا الداخلى ووضع الخطط المستقبلية مع القوى المؤثرة فى محيطنا العربى والدولى والاتفاق على انهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تسيطر على جزئى الوطن ى الضفة والقطاع وننهى ما علق من قوانين وكاننا فى شطرين منفصلين رغم اننا وطن واحد , وسيكون هذا مقياسا لمدى الجدية فى رسم معالم المرحلة القادمة , لا بد من التفاهم على برنامج وطنى وخطة عمل فى المجالات المختلفة حتى لا نعود من جديد لما واجهناه من خلافات وتناقضات لاننا ما زلنا او ما زال البعض فى رؤى مختلفه تفرضها بعض القوى الاقليمية والدولية , وان تمت لقاءات القاهره فالرى ان تكون كافة القوى ممثلة فى هذه اللقاءات التى تشكل النسيج الفلسطينى ومنها المستقلون .

ولنا عودة على ما سنراه من تطورات خاصة بعد الادارة الامريكية الجديده

اخر الأخبار