تونس.. محتجون يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام" - فيديو

تابعنا على:   22:15 2021-01-19

أمد/ تونس: احتشد المتظاهرون، يوم الثلاثاء، في العاصمة التونسية ورددوا نفس الهتاف الذي راج قبل عقد من الزمن، وهو "الشعب يريد إسقاط النظام".

واندلعت المظاهرات التي خرجت نهارا بتونس وبعض المدن الأخرى للمطالبة بالعمل والكرامة والإفراج عن المعتقلين، في أعقاب اشتباكات على مدى ليال بين قوات الأمن والمحتجين، في وقت تزيد فيه قيود كوفيد-19 المعاناة الاقتصادية.

وتجمع حوالي 250 محتجا في شارع بورقيبة بوسط تونس اليوم، فيما خرجت مظاهرات أخرى في بلدات قريبة من سيدي بوزيد، التي انطلقت منها شرارة الثورة في 2011.

وهتف المتظاهرون في المسيرات "الشعب يريد إسقاط النظام"، ورددوا أيضا هتافات مطالبة بالوظائف.

من جهته، قال الدكتور فريد العليبي المحلل السياسي،إن حركة النهضة هي المسئولة عن قمع الاحتجاجات الحالية في تونس، مشددا على أن هناك مخاوفا من سيناريو التصعيد.

وأضاف المحلل السياسي، خلال حديثه لقناة "الغد"، أن هناك حالات قمع معممة وشاملة فى تونس خاصة فيما يحدث في شارع الحبيب بورقيبة، موضحًا أن اليوم هو يوم استثنائي في تونس وخالف سابقيه.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن المواطنين نظموا مظاهرات واحتجاجات سلمية، لافتا إلى سقوط الجرجي من المواطنين منهم عدد من السياسيين والنواب السابقين، وأن ما يحدث اليوم يشير إلى أن أعضاء حركة النهضة يشهرون القمع ضد الشعب معتقدين الدوام لهم في الحكم.

وأوضح المحلل السياسي، أن حركة النهضة بذلك قامت بحفر "خندق"، بينها وبين الشعب التونسي وقد تعجل بالنهاية، مشيرا إلى الصراعات الموجودة في المشهد السايسي لها تأثير، كما أن رئيس الجمهورية يقف مع الشباب وأكد حقهم في التظاهر بسلمية وتلبية مطالبهم.

كما أكد المحلل السياسي، أن الحكومة متحالفة مع حركة النهضة، وهي المسئولة عن الأحداث الحالية، وقامت باعتقال أكثر من 1000 شاب مع عمليات القمع الواسعة والشاملة والحكم بأحكام قاسية ضد الشباب وهو ما يشير إلى التوتر وتوسع حالات الاحتجاجات.

في غضون ذلك عقد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي اجتماعا مع كبار المسئولين في وزارة الداخلية. وبحث هذا الاجتماع الوضع الأمني الحالي في البلاد واستعدادات القطاعات الأمنية المختلفة في ضوء الأحداث التي شهدتها عدة مناطق على مدار الأيام الماضية، مؤكدا أن أعمال النهب والسرقة والاعتداءات على الممتلكات لا تمت بصلة للتحركات الاحتجاجية، كما ندد بأي دعوات للفوضى

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاءأعرب الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمات حقوقية أخرى، عن دعمه للاحتجاجات السلمية ضد "سياسات التهميش والإفقار والتجويع"، متهما الدولة بتبديد آمال الثورة.

وكانت تونس تعاني اقتصاديا حتى قبل أزمة كوفيد-19 في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتردي الخدمات الحكومية.

 

اخر الأخبار