عصفور في اليد خيرًا من عشرة على الشجرة

تابعنا على:   19:00 2021-01-21

د.حسن السعدوني

أمد/ كان لافتا بالنسبة لى محتوى تهنئة رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو للرئيس الاميركى الجديد جو بايدين . زعماء وملوك ورؤساء كثر الذين هناوا بطبيعة الحال منهم من باب البروتوكول ، ومنهم املا بعطفً أو استدرار موقف ما ،كيف لا ونحن نتحدث عن رئيس لاعظم وأقوى دولة فى العالم حاليا .

لا نقف عند مأرب كل دولة ولكن. ما يهمنا نحن كفلسطينيين ما أشار اليه نتنياهو بوضوح بالطلب من الرئيس الجديد باستمرار النهج السابق الذى سار عليه الرئيس الاميركى السابق ترمب .

دون لبس ما يريده نتنياهو ويسعى اليه ، استمرار نهج التطبيع مع الدول العربية ومتابعة الملف الايرانى ، دون ذكر للقضية الفلسطينية التى هي لب الصراع فى منطقة الشرق الاوسط .فى الواقع لا أعول كثيرا على الموقف الرسمي العربي رغم انه فى الجوهر بغاية الأهمية لانه حقيقية يساهم بشكل مباشر فى تسريع حسم الصراع مع اسرائيل أو فى تاخير هذا الحسم اذ لدي اليقين الكامل بان نصر شعبنا سيتحقق شاء من شاء وابى من ابى .أعود وأقول : لا أعول كثيرا على الموقف العربي الرسمي لاعتبارات عديدة أهمها ان من ينظر الى النظام الايرانى كعدو سيواصل سياسة استرضاء اسرائيل ، ولو على حساب القضية الفلسطينية وثمة اعتبار ثانى هلهلة بعض الانظمة العربية وغرقها فى أزمات داخلية ، تكاد تعصف بدولها وتهدد بتفككها .

منذ كنت صغيرا كنت أسمع الحكمة التى تقول : عصفور فى اليد ولا عشرة على الشجرة , فى الواقع حاليا ووفق المتوفر لا يوجد عشرة عصافير على الشجرة وربما المتاح رؤيته وسط هذا الضباب الكثيف عصفور واحد فقط على الشجرة وهو عصفور الادارة الأميركية الجديدة ، اذا جاز التعبير بيد أن رؤية هذه الادارة أمامها وقت ليس بالبسيط لتحديد معالمه إزاء حل القضية الفلسطينية وعملية السلام برمتها ، مما لا شك فيه اننا بحاجة للعمل الدؤوب لاقتناص هذا العصفور ، حتى وان كان نسرا بحجم الولايات المتحدة فنحن على حق والحق دائما الاقوى على الاطلاق ، اما العصفور الذى بيدنا فهو بيدنا نستطيع ان نجعله نسرا ،صقرا بوحدتنا يهابه الجميع بل ويملى شروط الحل على من يحول تجاوزنا .

باختصار شديد نحن أمام معادلة بسيطة اما ان نكون صقورا يحسب لها الاعداء حسابها ، واما ان تواصل مختلف القوى والفصائل والحركات الفلسطينية العديدة على إبقاء العصفور الذى بيدها ، مجرد كركز ينتظر عطف تلك الدولة أو ذاك النظام تحت مسمى ما دمت حيا فانا موجود.

كلمات دلالية

اخر الأخبار