أمد/ طهران - وكالات: قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يوم الجمعة، إن خيار ونافذة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه عام 2018، ليس مفتوحا إلى الأبد.

وطالب ظريف الولايات المتحدة بعدم تفويت الفرصة؛ بهدف الحصول على تنازلات من طهران.

وأضاف في مقالة له، نشرها بمجلة ”فورين أفيرز“ الأمريكية، أن ”أمام الإدارة الأمريكية الجديدة خيارا أساسيا يتعين عليها القيام به، فهي إما أن تتبنى السياسات الفاشلة لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وتستمر في طريق ازدراء التعاون الدولي والقانون الدولي“.

وتابع: ”أما الخيار الثاني فهو يمكن للإدارة الأمريكية الجديدة رفض تلك السياسات السابقة (إدارة ترامب)، وتسعى إلى السلام“.

وطالب ظريف في مقالته إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بضرورة العمل فورا على تغيير سياستها، إذا أرادت العودة إلى الاتفاق النووي.

وقال: ”يمكن للرئيس الأمريكي جو بايدن التحرك في اتجاه أفضل من خلال إنهاء سياسة ”الضغط الأقصى“ الفاشلة لترامب، والعودة إلى الصفقة النووية التي تركها سلفه“.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه ”في هذه الحالة ستعود إيران إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ولكن إذا أصرت واشنطن على الحصول على تنازلات بدلاً من ذلك (العودة للاتفاق) فإنها ستفوت الفرصة“.

وكان مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي قال، الجمعة، في حديثه للوكالة الرسمية ”إيرنا“: إن طهران ترفض التفاوض من جديد على الاتفاق النووي مع إدارة جو بايدن.

وأعرب واعظي عن أمله في أن ”لا يمارس بايدن سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب“، مشيرا إلى أن ”سياسة الأخير كبّدت الولايات المتحدة خسائر فادحة“.

وأضاف أن ”إيران غير معنية بالذي يجري في الولايات المتحدة، ولكن فيما يتعلق بالاتفاق النووي فإن الأمر يتوقف على مدى تنفيذ واشنطن لالتزاماتها في الاتفاق“.