عيونهم تتوق إلى الحرية

تابعنا على:   11:47 2021-01-23

أحمد الأسطل

أمد/ هل سيضفي عقد الإنتخابات الفلسطينية وإنهاء الانقسام إلى إنفراجة  في ملف الأسرى؟

يعيش الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ظروفاً مأساويةً صعبةً نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وعدم توفير المتطلبات الأساسية والعلاج اللازم للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة منهم.

منذ عقود، تواصل ادارة السجون الاسرائيليه انتهاك حقوق الاسرى الفلسطينيين بشكل ممنهج، ضاربةُ بعرض الحائط آلامهم وأوجاعهم والمواثيق الدوليه لحقوق الانسان. فلقد دأبت على حرمانم من حقهم في الحصول على العلاج  وزاد الوضع سوءً مع تفشي فيروس كورونا، حيث تتعمد سلطات الاحتلال الاسرائلي الحاق الأذى بالاسرى الفلسطينيين  وزرع الأمراض في أجسادهم، وتحويلها إلى جثث مؤجلة الدفن في غياهب السجن. وقد تسببت سياسة الاهمال الطبي باستشهاد 59 أسيراً فلسطينا مؤخرا.

في مقابلةٍ خاصةٍ مع الأسير المحرر مصطفى الأسطل، أكد أن الاحتلال الإسرائيلي لديه أساليب عديدة في تعذيب الأسرى ؛ منها ما هو مباشر ومنها ما هو غير مباشر، لافتاً إلى أن الاحتلال الصهيوني لا يستخدم تعذيباً يتأثر به جسد الاسير ؛ حتى لا تتم- إدانته أمام المحاكم الدولية ومنضمات حقوق الانسان، وأن هناك ذئاباً بشريةً تعمل لصالح السجان الاسرائيلي.

وقال: "إنني قضيت سبعة عشر عاماً حفظت فيها عدد الأيام ؛ بل عدد الساعات والدقائق من شدة المعاناة ؛ فقد كنت كل يوم شاهداً على هذه المعاناة  واضحة فيها غطرسة السجان ؛ ولا أستطيع أن أجد وصفاً دقيقا يشخص هذه المعاناة من شدتها (....) ناهيك عن تجريدنا من ملابسنا بالكامل ؛ بهدف الذل والاهانة والشعور بالإحباط لدى الأسير الفلسطيني". و اضاف: "أصعب ما في الأسر تلك الأيامٌ التي لم أكن أرى فيها أهلي , ولا أسمع عنهم خبراً." 
 
وفي لقاءٍ مع رئيس جمعية  واعد للأسرى والمحررين الأستاذ إيهاب بدير شدد على أن إدارة السجون تستخدم الكثير من الأساليب الغير إنسانية ٍضد الأسرى، منها أساليب التعذيب الجسدية كضربهم  بالرصاص المطاط والاقتحامات الليلة والغاز المسيل للدموع، علاوة على التعذيب النفسي؛ الذي يشتمل منع الزيارة للأهل ناهيك عن العزل الانفرادي الذي يؤثر سلبياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى على نفسية الأسرى، ومنعهم من إقامة الصلاة وقطع الماء الساخن عنهم خاصة في فصل الشتاء، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي، مشيراً إلى وجود أكثر من ألف أسيرٍ مريضٍ في السجون، منهم عشرون أسيراً مصابون بمرض السرطان.

 وطالب بدير الفصائل الفلسطينية ومنضمات حقوق الانسان بالتدخل العاجل؛ للإفراج العاجل عن الأسرى الأبطال، وجعل قضيتهم في سلم أولوياتهم.

وفي حديث متصل مع الدكتور يونس الأسطل عضو المجلس التشريعي والقيادي بحركة حــoـآس أكد أن الانقسام الفلسطيني أثر سلباً على بقاء الألاف من الأسرى في سجون الاحتلال، مشيراً إلى دور الفصائل الفلسطينية الهام في الاصرار والضغط على الاحتلال الإسرائيلي، وتطوير القوة في سبيل تحريرهم.

وشدد على أن حركة حــoـآس تسعى جاهدة ؛ لتبيض السجون الإسرائيلية من الأسرى، مستشهداً بأسر K.Q لعدد من الجنود وهم نخشون فاكسمان وايلان سعدون وجلعاد شاليط وآخرهم شاؤول ارون وهدار غولدن، مؤكداً أن المقاومة لن تفرج عنهم حتى يرى أسرانا النور في صفقة مشرفة.

وفي زيارة نظمتها الي بيت الأسير ضياء الأغا عميد أسرى قطاع غزة ؛ حيث كان في استقبالي أم الأسير ضياء هذه الأم الصابرة المحتسبة التي أرهقها ألم الانتظار بالإفراج عن ابنها البطل ضياء، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة. قالت  أم ضياء والدموع تذرف من مقلتيها انها تشتاق لابنها الذي لم تره منذ أعوام، بأن زيارتها لفلذة كبدها متقطعة، ولا يمكنها أن تطفىء نار شوقها له، حالها حال كافة أمهات الأسرى، مناشدةً كل من تقع على عاتقهم مسؤوليه قضية الأسرى أن يجعلوها في سلم أولوياتهم، وأن تكون حاضرة في وجدانهم ؛ حتى خروج آخر أسير من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وفي جلسة عقدها المجلس التشريعي في يوم الأسير الفلسطيني بمقر وزارة الأسرى والمحررين أكد الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة  أن الشعب الفلسطيني وفصائله ماضون في العمل على تحرير الأسرى دون كلل أو ملل، لافتاً إلى أن تحريرهم واجبٌ شرعيٌ ووطنيٌ واخلاقيٌ وسياسيٌ وإنسانيٌ، معرباً عن أمله في أن يكون ذلك قريباً في صفقة وفاء أحرار مشرفة. 
ان  تحقيق الوحده الفسطينيه هو امر مهم لكل الفلسطينيين. فمعاً و سويا نستطيع النهوض بأعبائنا و اكمال مسيرتنا الوطنيه وتحريراسرانا.

و كان الرئيس محمود عباس قد اصدر - مرسوما بشأن إجراء الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل، بحيث تجرى انتخابات تشريعية في 21 مايو/أيار من العام الجاري، تليها انتخابات رئاسية في 31 يوليو/تموز المقبل، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب القادم،  فهل سيفضي عقد الانتخابات الى حدوث انفراجه في قضيه الاسرى!!

كلمات دلالية

اخر الأخبار