أمد/ 19 عاماً مرت على استشهاد المناضلة والثائرة وفاء إدريس …
في 28 كانون الثاني 2002

العملية الإستشهادية وبطلتها وفاء إدريس ..
26 عاماً , فلسطينية هاجر أهلها من مدينة الرملة التي احتلها الصهاينة عام 19488 م , وإستقر بهم المطاف في مخيم الأمعري بالقرب من رام الله
عاشت في بيت متواضع من الطوب المصفح بألواح الأسبست في ظروف اجتماعية صعبة فهي الابنة الوحيدة لوالدتها .
أول فدائيات انتفاضة الاقصى التي اندلعت عام 2000 .
من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح .

وفاء ادريس تلك الفتاة الجميلة العاملة من مخيم الأمعري وتعمل كمتطوعة في الهلال الاحمر لتقديم الإسعافات الأولية للشباب الفلسطينيين الذين يصابون في المواجهات مع جنود الاحتلال، وفاء وهي التي تخرجت من جامعة بيرزيت وتحمل شهاة الحقوق.
قامت بأول عملية استشهادية في القدس المحتلة يوم 28 كانون الثانى / يناير عام 20022، أسفرت العملية عن مقتل 4 صهاينة واصابة 100 أخرين بجروح .

يوم تنفيذ العملية قامت وفاء في صباح ذلك صلت وودعت اهلها وأشقائها وقالت لهم ((الوضع صعب وربما يستشهد الإنسان في أية لحظة)) ، تأخرت وفاء وجاء الليل ، وبدأ القلق يدب في قلب أمها واشقائها ، فقاموا بالبحث عنها وسألوا عنها صديقاتها فقلن أنها ودعتهن وكانت تطلب منهن الدعاء وهي تقول: سأقوم بعمل يرفع رؤوسكن دون أن تفصح عن هذا العمل . وبقي الجميع في ارتباك حتى وصلهم الخبر بأن وفاء فجرت نفسها في شارع يافا بالقدس المحتلة بتاريخ 28/1/2002، ممّا أسفر عن مقتل أربعة من الصهاينة وجرح حوالي المائة آخرين .

تحدث زملائها عنها فى ذلك اليوم , قالوا أن وفاء قد وصلت إلى عملها كالمعتاد الأحد 28-1-2002 ، غير أنها أخذت إذن مغادرة في موعد سابق على حدوث العملية ، ولم يكن يبدو عليها أية حالة ارتباك كانت تضحك وتغني ياظريف الطول ونحن نمرح بروح الفكاهة المعتادة معها

الشهيدة وفاء على ادريس
بطلة سوف يتذكر اسمها جيداً الصهاينة ، والفلسطينيون أيضاً وكل أحرار العالم ، تلك البطلة التي ضحت بنفسها وبجسدها من أجل فلسطين ، فأصبحت رمز للنضال والوفاء الفلسطيني

فى واحدة من أشرف العمليات الاستشهادية في السنوات الأخيرة ، والتي أصابت العدو الصهيوني بالذهول ؛ لتضحية الفتيات الفلسطينيات بأنفسهن فداء لوطنهن .

وفى يوم 30 – 1- 2002 أعلنت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية ، وأن منفذتها هي “وفاء علي إدريس”. وعرضت وصيتها المصورة وهذا اليوم الذي لن ولن ننساه، لروحك البطلة لروحك الثائرة التحية والسلام …