عندما يصرخ الصمت في وجه محمود عباس

تابعنا على:   17:57 2021-01-28

سائدة البنا

أمد/ الرئيس محمود عباس شخصية براغماتية تتوافق مع الشخصية المتزمتة والمتسلطة  والعنيدة وهو لايتخذ قراراته بوحي من افكار سابقة او ايديولوجيات سياسية محددة ،فهو لايعترف بألانظمة الديمقراطية.

وغالبا ينادي بأيديولوجيات مثالية ولكنه يخفي وراءها حرية مطلقة تسمح له بان يتخذ القرارات التي تكون مفصلة على مقاس أهواءه ومصالحه الشخصية.

وهذه الشخصية المسيطرة على محمود عباس ابو مازن جعلته كثير التصريحات وقليل الانجازات .فنجد تصريحاته في الخطابات متناقضة تدل على التخبط  في الموقف السياسي فهو يسـوق نفسه للشعب وللعالم على انه ذو حنكة سياسية وقدم للقضية الفلسطينية الكثير ،رغم انه بعيد عن التنفيذ وقليل الانجاز .

فنجده احيانا ينادي بالوحدة الوطنية ثم ينقلب عليها ويعرقل الطريق الى تحقيقها .ثم نراه في كثير من المواقف التي تفرض عليه ان يتخذ اجراءات صارمة ضد الاحتلال يهدد باللجوء الى الامم المتحدة وغيرها ثم يتبعا بشكل مفاجيء بذهابه الى المفاوضات.وفي الحقيقة انه ايضا واقع تحت ضغط امريكا واسرائيل صنعه هو بنفسه بسبب تنازلاته السخية للاحتلال دون مقابل ،مما يجعله يتنازل اكثر عما يريد تقديمه. تصريحات عباس الكثيرة والتي غالبا لا يتبعها تنفيذ جعلت الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة في حالة من اليأس والاحباط لانه اصبح لايثق بخطاباته ومل من وعوداته التي يتداولها الشعب متفائلا فترة قصيرة من الزمن بين مصدق ومكذب.

وبالنهاية يصدم بانها مجرد كلام في الهواء. تصريحات محمود عباس وفق شخصيته المتناقضة تعبر عن ظنون واوهام ولا تعبر عن قدرات وامكانيات ، فهو يعرف انه مكبل وغير قادر على ان يخترق الاسوار التي بناها بينه وبين الشعب والتي شكلت حصنا منيعا لاسرائيل يحجز بها طاقات الشعب الفلسطيني لمواجهة ضغوط المحتل التي افقدته القدرة على تحمل الالم والظلم والذل الذي يعيشه وضياع مستقبل قضيته بين تصريحات ووعودات تخديرية .

شخصية محمود عباس تحاول ان تظهر نفسها انها القوة التي تستطيع ان تفعل كل شيء بدون ان تحاسب وهذا السلوك لايدل على القوة بل يدلل على الروح الانهزامية التي تسيطر على شخصيته خاصة عند اتخاذ أي قرار وهذا ماجعله في نظر الشعب كثير الكذب والخداع ، لذلك فان تصريحاته لا تتعدى تسليط الضوء على شخص محمود عباس واستمتاعه بعبارات الثناء من قبل من حوله من الفاسدين او الاخيار الجبناء الصامتون الذين يوهموه انه اذكى شخصية سياسية واقوى رجل في الوطن بل في العالم.وهكذا سار محمود عباس بالوطن والشعب الى وادي الضياع الذي لاقوة تستطيع ان ترفعهم منه الا صوت الشعب القوي الحر صاحب القرار وصاحب الشرعية الحقيقية، وعندما يصرخ الصمت في صناديق الاقتراع تتبلور قوة الحق في صوت المظلومين القابعين في سجن الذل وسحق الكرامة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار