لماذا هذه الدورة؟ ولنفترض ولا نظن!

تابعنا على:   14:11 2021-02-04

بكر أبوبكر

أمد/ في مقدمة دورة الفهم والتحليل السياسي والسياسي الناجح لاكاديمية فتح الفكرية، اكاديمية الشهيد عثمان أبوغربية لحركة فتح وهي الدورة الاولى عبر الاثير التي يعقدها تنظيم سياسي لاول مرة، كان لنا أن عرضنا الورقة التالية، للاخوات والاخوة من الشبيبة المبدعة وبمشاركة مجموعة من الأساتذة الكرام

لنفترض أنك مرشح لموقع سياسي ما، (أو كنت متحدثًا داعمًا لقائمة ما)، أو لموقع قيادي في الجامعة، أو النقابة أوالشبيبة، أو في داخل التنظيم السياسي، أو في قائمة المجلس التشريعي. وأنك تحاضر أو تلقي ندوة في مجموعة من الحضور من مناصرين ومعارضين لك/لكم.

وبعد (أو أثناء حديثك) عن برنامج القائمة التي تمثلها فوجئت بسؤال واحد من الأسئلة التالية؟

-هل تعتبر نفسك سياسيًا؟

-هل تعتبر نفسك قياديًا؟

-هل تعتبر نفسك مفكرا؟ أو مصلحًا أو كادرًا؟ (إن تم تقديمك بهذه الصفة)؟

من المفترض أنك ستقول :نعم!

وعليه ستفاجأ بالسؤال البسيط التالي:

ما هي السياسة؟ أو ما هي القيادة وتعريفها؟ أو من هو المفكر؟ حسب السؤال المطروح عليك مما سبق؟

على الأرجح أنت ستُبهت وتتعرق أو ترتبك! أو تتعثر بالجواب! لأنك لم تكن قد جهّزت نفسك لمثل هكذا سؤال، يراه الجمهور سهلًا.

ومن هنا قد يكون إهمالك وعدم تجهيز نفسك واخفاقك الثقافي الفكري هذا سواء بعدم القدرة على الرد أو بضعف القدرة على الاقناع أحد أهم أسباب فشلك أو من أسباب فشل قائمتك حيث بدوت ضعيفا مرتبكا بلا أي مصداقية أو مرجعية موثوقة؟

إن الاستهانة تؤدي للإخفاق. الاستهانة بالثقافة والفكرة أوالوعي الذاتي والتعلم المستمر الذي يجب أن تمتلكه سواء كنت مرشحا أو داعيًا ومستقطبا ومتحدثًا ومنظرا للقائمة .

يجب أن تكون على علم واضح بالمفاهيم.

كما أن تكون على علم واضح بالبرنامج الذي تتحدث عنه.

وبتفاصيل التنظيم الذي تمثله عدا عن معرفتك بالاستراتيجية والبرنامج وخطوات العمل؟
وعليه نعقد الدورات، وبالتخصيص هنا بالسياسة لأسباب منها
١-محاولة للفهم لمايدور حولنا…. لكنها محاولة جادة، وليست هازلة
٢-قد يكتفي البعض بالفتات أو التقولات أو منشورات المقهي العالمي (المسمى فيسبوك) ظانا انها سياسة! لكننا مع سبر أغوار الفكرة ولا نكتفي الا بالمزيد
٣-قد يظن البعض أن الكلام، أي كلام! هو سياسة لمجرد أن الحديث يتم بالسياسة بالشأن السياسي، وهذا جهل.

فالوعي السياسي والتحليل السياسي ليس أي كلام في السياسة، بل هو كلام موزون، له أسس وعلم يتعلمه المرء.

٤-وقد يعتقد البعض أن التطبيق بالتجربة والخطأ مدخلا وذلك ما قد لا يصدق دوما، بل قد يسبب خسائر كاستخدام طريقة خاطئة في قطف الزيتون أو تلقيح النخيل أو صيد السمك، فالحصيف من يتعلم أولًا،ومن غيره.

٥-نحن لا نتعلم النظري لنختال ونزهو على غيرنا، أو لذات العلم فقط فهذا كتمان.
وانما نتعلم للفهم حيث نتجادل أو نتحاور مع الآخرين من جهة، وللتطبيق من جهة ثانية حيث أن النشر للفكرة والتطبيق أو التنفيذ لأي فكرة بلا علم أو بلا استناد أو بلا تراكمٍ واعٍ على علم سابق تلمُّس لمخرج في ظلام غرفة مقفلة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار