ردود فعل حول اغتيال لقمان سليم المعارض لـ "حزب الله"

تابعنا على:   19:31 2021-02-04

أمد/ لبنان - عواصم: توالت ردود الأفعال حول إغتيال الناشط لقمان سليم، يوم الخميس، داخل سيارته بين العدوسية وتفاحتا بمنطقة قريبة من الاوتوستراد.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، يوم الخميس، أن لقمان سليم "شهيد" جديد على درب حرية وديمقراطية لبنان، وأن اغتياله لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه.

وذكر الحريري في تغريدات على تويتر أن "‏لقمان سليم كان واضحا أكثر من الجميع ربما في تحديد جهة الخطر على الوطن".

 وتابع: "لم يهادن ولم يتراجع وقدم دمه وروحه الطاهرة عربونا لخلاص لبنان. فليرقد بسلام ونحن وكل السياسيين سنواصل معركة الحرية".

وقال الحريري إن "‏الشجب لم يعد كافياً. المطلوب كشف المجرمين لوقف آلة القتل الحاقدة".

وبدوره أصدر تيار المستقبل، الذي يتزعمه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بيانا قال فيه،" اننا في تيار المستقبل اذ نستنكر بأشد عبارات الاستنكار هذه الجريمة النكراء، ‏ونحذر من مخاطر العودة الى مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين، نطالب ‏الجهات المختصة الامنية والقضائية الشرعية الى جلاء الحقيقة بأسرع وقت".‏

وقال، اغتيال الباحث والناشط السياسي لقمان سليم في إحدى قرى الجنوب جريمة مدانة برسم الدولة والقوى المحلية المعنية بأمن القرى الجنوبية".

ومن ناحيته، دان رجل الدين اللبناني علي الأمين اغتيال الباحث والناشط السياسي لقمان سليم، مشيرا إلى أن مقتله جاء بعد أن كان سليم رافضا لهيمنة السلاح في البلاد.

وقال الأمين: " لقد كنت من رواد هذه المسيرة في الطائفة الشيعية، ومن الرافضين لاختطافها وإلحاقها بسياسة النظام الإيراني والمحاور الإقليمية والدولية، ورفضت عزلها عن شركائها في الموطن، ورفضت إبعادها عن محيطها العربي".

وأضاف "بعد اغتيالك لن يتوقف النضال بالكلمة والموقف، وسيستمر بمزيد من الوعي والتضامن، ولن ترهبنا تلك الرصاصات الغادرة التي أطلقتها عليك يد القمع والإجرام".

ومن جهتها، قالت السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا: "اغتيال لقمان سليم همجي وهجوم على مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير في لبنان ونطالب بإجراء تحقيق سريع في هذه الجريمة وغيرها من عمليات القتل التي لم يتم تحديد المسؤولين عنها".

وأضافت شيا في بيانلها: "أريد أن أبدأ بتقديم خالص تعازيّ إلى عائلة لقمان سليم، وكل من تأثر بخبر وفاته المفجع، إنه لاغتيال بربري".

وتابعت دورثي شيا: "لقد قال لقمان سليم سرا وعلانية إنه كانت هناك تهديدات لحياته، ومع ذلك استمر بشجاعة بالدفع من أجل العدالة والمساءلة وسيادة القانون في لبنان".

ووصفت شيا الاغتيال بأنها

لم يكن مجرد اعتداء وحشي على فرد، بل كان هجوما جبانا على مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير والمشاركة المدنية، وإنه أيضا هجوم على لبنان نفسه.

وقالت إن استخدام التهديد والترهيب كوسيلة لتخريب حكم القانون وإسكات الخطاب السياسي هو أمر غير مقبول، مشددة على ضرورة إجراء تحقيق سريع في "هذه الجريمة وغيرها من عمليات القتل الحديثة التي لم يتم حلها حتى يتمّ تقديم مرتكبي هذه الأعمال إلى العدالة".

وذكرت مصادر أمنية لبنانيه، انه عُثر على جثة الناشط لقمان سليم مقتولاً داخل سيارته بين العدوسية وتفاحتا بمنطقة قريبة من الاوتوستراد.

ويأتي هذه الحادث بعد ساعات على اختفاء سليم بعد زيارته في نيحا الجنوب مع شبيب الأمين، بحسب ما أعلنت شقيقته رشا الأمير.

وهزت الجريمة المجتمع اللبناني وازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات تعنى الراحل وتعتبر أن اغتياله اغتيال للكلمة الحرة والحق في الرأي والتعبير، كما توالت ردود الفعل المنددة من الأحزاب السياسية في البلاد.

ولم يصدر أي بيان عن ميليشيات حزب الله اللبناني، سوى تغريدة لنجل أمين الميليشيات، حسن نصر الله، التي تحدث فيها عن أن "خسارة البعض هي ربح"، لكنه سرعان ما حذفها.

يذكر أن سليم لطالما انتقد حزب الله وسلاحه، معتبرا أن أجنداته خارجية، تقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان.

اخر الأخبار