بعد حملة نقد حادة ..أوقاف حماس توضح إعادة بناء جامع الشهيد خليل الوزير

تابعنا على:   17:48 2021-02-05

أمد/ غزة: أشعل قرار وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، بناء مسجد غرب مدينة غزة بتكلفة تفوق المليون دولار، غضبًا شعبيًا، وخصوصًا بعد تسريب صورة للمسجد، الذي تظهر فيه مظاهر الغلاء والترف.

وعبر الفلسطينيون، عن استنكارهم لإقدام الوزارة، التي تسيطر عليها حركة حماس منذ انقلابها على السلطة الفلسطينية عام 2007، على بناء المسجد بهذه الطريقة في الوقت الذي يعاني فيه 80 % من سكان قطاع غزة من الفقر المدقع والجوع.

النشطاء الفلسطينيون صبوا جام غضبهم على حكومة حماس مستنكرين تخصيص أكثر من مليون دولار لبناء المسجد، في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات البطالة والفقر ويعاني القطاع الصحي بسبب نقص التمويل والاعتماد على المساعدات الخارجية.

وتظهر الصورة المسربة، بناء ضخم وعال على الطريقة التركية والآسيوية، وهو لمسجد خليل الوزير، الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي إبان الحرب على قطاع غزة عام 2008/2009، وبتمويل من مؤسسة أمان فلسطين.

وبدورها، أصدرت أوقاف حماس بغزة، مساء يوم الجمعة، توضيحًا بشأن مايتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص إعادة بناء مسجد الشيخ عجلين " الشهيد خليل الوزير"

وفيما يلي نص البيان:

تصريح صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
 بخصوص إعادة إعمار مسجد الشيخ عجلين (الشهيد خليل الوزير)

_ تابعنا في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ما يتم تداوله عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص إعادة إعمار مسجد الشيخ عجلين (الشهيد خليل الوزير) وعليه تؤكد وزارة الأوقاف على ما يلي:

_  قام الاحتلال بهدم 110 مساجد في حروبه المختلفة على قطاع غزة.

_ وزارة الأوقاف بصفتها الجهة الرسمية المسؤولة عن المساجد فهي تحرص وتبذل جهوداً كبيرة في التواصل مع أهل الخير من أجل توفير التمويل اللازم لإعادة إعمار المساجد التي دمرها الاحتلال، وقد تمكنت الوزارة من إعادة إعمار 94 مسجدًا بفضل الله ثم بجهود الخيرين من المؤسسات الخيرية ولجان الإعمار الأهلية، ولا زلنا نبذل جهودا لبناء ما تبقى (16) مسجدًا مدمراً كلياً ويعيش أهلها في معاناة دائمة.

_  معظم مشاريع إعادة إعمار المساجد تتم بتمويل خارجي، وتحرص الوزارة باستمرار على توجيه المانحين نحو أولويات مجتمعنا الفلسطيني سيما إغاثة الأسر الفقيرة، لإدراكنا الكامل لضرورة وأهمية تلك الأولويات، لكن الوزارة في ذات الوقت حريصة على إعادة إعمار المساجد إن توفر لها تمويل لأنها تقع ضمن مسؤولياتها المباشرة.

_ كثير من الممولين لهم شروط عند الموافقة على تمويل إعادة إعمار المساجد أبرزها التصميم والشكل الهندسي للمشروع، ووزارة الأوقاف ليس لديها أي مانع في ذلك إذا كان لا يوجد فيه مخالفة شرعية.

_ مسجد الشيخ عجلين المدمر منذ العام 2014م والذي تأخر إعماره، تمكنت الوزارة من خلال مؤسسة أمان فلسطين في أندونيسيا من توفير تمويل لإعادة إعماره، وتم توقيع الاتفاقية أواخر عام 2018م، وقد تم إعداد المخططات والتصاميم الهندسية للمشروع من قبل الجهة الممولة وفق رغبة الممول الذي يُصر على ذلك، وبما أن ذلك لا يمثل أي مخالفة شرعية فقد وافقت الوزارة على ذلك نظرًا لحاجة منطقة الشيخ عجلين لإعمار المسجد.

_ المشروع عبارة عن مبنى مكون من مسجد وطابق علوي سيكون مستوصف صحي "عيادة طبية" سيتم تشغيلها من قبل وزارة الصحة لخدمة أهالي المنطقة وله مصعد كهربائي لخدمة المرضى كبار السن والعجزة، بالإضافة إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم.

_ وزارة الأوقاف تعنى ضمن مجالات عملها أيضًا بمساعدة وإغاثة الأسر الفقيرة والمحتاجة، وتطرق كل الأبواب من أجل توفير المساعدات لهم، *وتقدم سنويًا مع لجان الزكاة التابعة للوزارة أكثر من 10 مليون دولار مساعدات عينية ونقدية للفقراء، وقد بلغ مجموع ما قدمناه خلال العام الماضي 2020م 10 مليون و500 ألف دولار لنحو 490 ألف أسرة.*

_ تقدم الوزارة شكرها الجزيل *لأهلنا في أندونيسيا* الذين تبرعوا بإعادة إعمار المسجد، وكذلك *لمؤسسة أمان فلسطين في أندونيسيا.*

_ وأخيرًا تهيب وزارة الأوقاف بنشطاء ورواد وسائل التواصل الاجتماعي بتحري الموضوعية والإيجابية في تناقل الأخبار والمعلومات، واستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار