الزومبية العاقلة...

تابعنا على:   11:31 2021-02-07

عطا الله شاهين

أمد/ ذات عتمة أخافتني امرأة بمشيتها الغريبة.. كانت تشبه بخطوها خطوات الزومبي.. ابتعدتُ عدة خطوات للخلف، لكنها ظلت تسير نحوي.. لم يكن أمامي أي طريق للخروج من محنتي بعد أن عجزت عن إيجاد الباب، واستسلمت هناك، ووقفت متسائلا ماذا تريد مني هذه المخيفة بمشيتها؟ تذكرت أفلام الزومبي، فقلت: معقول أن تكون زومبي؟ وحين دنت مني، عرفت بأنها امرأة من هيىئتها .. لم تقترب مني بعكس ما اعتقدت..

لم تكن جائعة للحم.. لم تهجم عليّ، فقلت: اذن ماذا تريد ؟ وقفتْ بهدوء، وكأنها تشكو لي عن شيء، وبدت منهكة.. تمعنتها جيدا تحت ضوء لا أدري من أين أتى ذاك الضوء وأضاء علينا في تلك العتمة، فرأيت في عينيها شغفا للحب.. كانت زومبية عاقلة بكل شيء، حتى في نظراتها صوبي..

لم تكن تريد شيئا سوى العطف، كأنها كانت تقول لي بعينيها ضمني.. لغتها غريبة، لم أفهمها، لكنها كانت تشير إلى تعبها من رحلتها البعيدة، وفجأة اختفت تلك الزومبية، التي كانت امرأة عاقلة حتى عندما حضنتها .. بحثت عن مخرج، ووجدته بسهولة، فقلت: لماذا لم أجده حين أتت هذه الزومبية التي تلاشت في العتمة

كلمات دلالية

اخر الأخبار