ردا على خامنئي

بايدن: لن نرفع العقوبات المفروضة على إيران قبل أن توقف تخصيب اليورانيوم

تابعنا على:   18:02 2021-02-07

أمد/ واشنطن/ طهران – وكالات: أعلن الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، أن إدارته لن تلغي العقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة على إيران، قبل أن توقف الجمهورية الإسلامية عمليات تخصيب اليورانيوم.

وقال بايدن، في مقابلة مع قناة "CBS" الأمريكية يوم الأحد، ردا على سؤال حول ما إذا كانت إدارته تنوي رفع العقوبات ضد إيران لإعادتها إلى طاولة المفاوضات: "لا". ورد بإيماءة "نعم" حينما أردف المحاور "هل عليها أن تتوقف عن التخصيب أولا".

وأكد بايدن، في إجابة على سؤال تال، أن على حكومة إيران أن توقف قبل كل شيء عمليات تخصيب اليورانيوم.

وتطرقت المقابلة إلى الملف الصيني حيث انتقد بايدن نظيره الصيني، شي جين بينغ، مؤكدا أنه "لا يتمتع بذرة واحدة من الديمقراطية".

بايدن في مقابلة بثت الاحد أن الخصومة بين الولايات المتحدة والصين ستتخذ شكل "منافسة قصوى" مع تأكيده أنه يريد تجنب أي "نزاع" بين أكبر قوتين اقتصاديتين.

وأوضح  أنه لم يتحدث بعد إلى نظيره الصيني ملاحظا أن ليس هناك "أي سبب لعدم الاتصال به",

لكنه أضاف"أنه (شي) قاس جدا. ليس هناك ذرة من الديموقراطية في شخصه، ولا أقول ذلك من باب الانتقاد، إنها الحقيقة فقط".

وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أكد الأحد، أن إيران لن تستأنف التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، قبل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران بعد قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق.

وقال خامنئي في كلمة متلفزة أثناء استقباله قادة القوة الجوية للجيش "اذا أرادوا عودة إيران الى التزامات الاتفاق النووي، على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات بشكل كامل، وليس فقط بالكلام أو على الورق".

وكانت وكالة  "بلومبرغ" قالت إن إدارة بايدن تبحث في طرق لتخفيف الضغط المالي على إيران، لكن من دون رفع العقوبات الاقتصادية، بما فيها تلك المفروضة على مبيعات النفط.

واختارت إدارة بايدن، الإسبوع الماضي، روبرت مالي، أحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، ليكون مبعوثها الخاص لإيران، رغم انتقادات التيار اليميني المحافظ الذي يتهم مالي بـ "التساهل مع بلد عدو".

قال ثلاثة دبلوماسيين إن مفتشي الأمم المتحدة عثروا على أدلة جديدة على أنشطة نووية غير معلنة في إيران، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن الطموح النووي لطهران.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن الدبلوماسيين أن العينات المأخوذة من موقعين خلال عمليات التفتيش التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في الخريف الماضي، احتوت على آثار لمواد مشعة.

ويمكن أن يشير مكان العثور على هذه الأدلة إلى أن إيران نفذت أنشطة تتعلق بالأسلحة النووية، بحسب ما تقول وول ستريت جورنال. وقال الدبلوماسيون إنهم لا يعرفون بالضبط طبيعة ما تم العثور عليه.

واتبعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، الجمهوري ترامب، منذ توليه السلطة عام 2017 وخاصة انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018، حملة "الضغوط القصوى" على إيران، والتي تشمل فرض عقوبات اقتصادية قاسية على البلاد.

واتهم ترامب إيران بأنها تسعى للحصول على الأسلحة النووية خرقا للاتفاق الموقع عام 2015، كما قال مرارا إن الجمهورية الإسلامية تمثل "أكبر داعم دولي للإرهاب في الشرق الأوسط وتزعزع استقرار المنطقة"

ولقيت هذه الإجراءات انتقادات من قبل باقي أطراف الاتفاق، روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بينما اتخذت إيران خطوات عدة لخفض التزاماتها ضمن الصفقة ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم.

لكن تسلم الديمقراطي بايدن السلطة في الولايات المتحدة، وهو أحد المشاركين في عملية التوصل إلى الاتفاق النووي أثناء توليه منصب نائب الرئيس في إدارة باراك أوباما، زاد التوقعات للعودة إلى الالتزام بالصفقة من قبل الطرفين.

اخر الأخبار