صحيفة: الرئيس عباس يتجه لفتح صفحة جديدة مع المحيط العربي نحو عقد مؤتمر دولي للسلام

تابعنا على:   07:13 2021-02-09

أمد/ رام الله: قالت مصادر مسؤولة في السلطة الفلسطينية لـ "الشرق الأوسط" اللندنية، إن التوجه لدى الرئيس محمود عباس، هو تسوية كل الخلافات مع الأشقاء العرب، وصولاً إلى موقف جامع يدعم طلب فلسطين عقد مؤتمر دولي للسلام، وإطلاق مفاوضات، مرجعيتها الشرعية الدولية ومباردة السلام العربية.

وأضافت المصادر أن "الرئيس عباس اتفق مع العاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس عبد الفتاح السيسي، على إطلاق عهد جديد، وتكفلت عمان والقاهرة بقيادة هذا الجهد، ويفترض أن ينضما أيضاً للرباعية الدولية لدفع جهود المفاوضات قدماً".

وأكد المصدر الفلسطيني أن التوجه الجديد يشمل ترميم العلاقات مع الدول التي طبعت مع إسرائيل، لافتاً أن الهدف إرسال رسالة واضحة للإدارة الأميركية وإسرائيل، بأنه برغم التطبيع فإنهم متمسكون بمبادرة السلام العربية، ودعم الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967.

وقالت المصادر إن عباس أمر برفع مستوى التنسيق مع جميع الدول العربية وتجاوز الخلافات، وعمل شخصياً على ذلك.

وتأثرت علاقة السلطة بدول في الإقليم، من بينها دول خليجية، بسبب تباين المواقف حول مسائل فلسطينية داخلية، والعلاقة مع الإدارة الأميركية السابقة، والتطبيع مع إسرائيل، ووصل ذلك إلى حد تبادل الاتهامات بشكل رسمي.

 ورفضت السلطة عقد اتفاقات عربية إسرائيلية، تحت رعاية إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على قاعدة أن التطبيع يجب أن يتبع إقامة السلام وليس قبل ذلك، وأنه أيضاً يخالف مبادرة السلام العربية، التي تشترط إقامة الدولة الفلسطينية قبل التطبيع العربي الإسرائيلي.

لكن مع وصول الإدارة الأميركية الجديدة، تغير كل شيء في رام الله.

وتعول السلطة الفلسطينية على إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن لدفع عملية سلام جديدة في المنطقة. وقلب فوز بايدن الأمور رأساً على عقب في رام الله، وشجع السلطة على الضغط والتنسيق مع دول مؤثرة من أجل إطلاق مؤتمر دولي، تحضره الرباعية الدولية ودول أخرى، بهدف تشكيل آلية متعددة الأطراف لرعاية مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على قاعدة الشرعية الدولية المستندة إلى قرار مجلس الأمن 1515. الذي ينص على أن الأرض الفلسطينية هي الأرض المحتلة عام 1967.

واجتماع وزراء الخارجية، الذي عقد الاثنين، كان جزءاً من خطة تنقية الأجواء العربية والحصول على دعم سياسي. وكانت الجامعة العربية تلقت مذكرتين من كل من المندوبية الدائمة للأردن ومصر، تطلب فيها عقد هذا الاجتماع. وأشارت المذكرتان إلى التطورات التي تشهدها المنطقة، والتي تستوجب موقفاً عربياً جامعاً، يحقق الحماية للأمن القومي العربي، ويخدم المصالح العربية المشتركة، ويعزز التضامن العربي المشترك، ويعيد التأكيد على الثوابت العربية بشأن القضية الفلسطينية.

وكان عباس أمر بوقف أي انتقادات لاتفاقات التطبيع العربية الإسرائيلية، كما أمر بوقف أي هجوم رسمي أو غير رسمي على أي دول عربية لأي سبب كان.

اخر الأخبار