في سابقة سياسية خطيرة..علي سلام أول رئيس لبلدية الناصرة يدافع عن نتنياهو

تابعنا على:   18:02 2021-02-11

أمد/ الناصرة – رويترز: قليل من الساسة العرب على مدار تاريخ إسرائيل هم الذين سعوا صراحة لخطب ود اليمين الإسرائيلي أو أقروا بتأييد مرشحه الرئيسي لمنصب رئيس الوزراء.

غير أن علي سلام رئيس بلدية الناصرة يقول إنه لا يرى خيارا "أحسن" للأقلية العربية التي تمثل 21 في المئة من سكان إسرائيل من رئيس الوزراء المحافظ بنيامين نتنياهو الذي اشتهر باسم بيبي.

وأثناء الاستعداد لرابع انتخابات تجريها إسرائيل خلال عامين استضافه سلام في الناصرة أكبر المدن العربية بإسرائيل واستهان بالاحتجاجات التي استهدفته وهلل كثيرا لانقسام في التحالف العربي الرئيسي في إسرائيل والمسمى القائمة المشتركة.

قال سلام (69 عاما) لرويترز في الناصرة التي يعتقد المسيحيون أن المسيح نشأ فيها "بيبي، إذا ‏بتسألني، ‏أحسن واحد يكمّل كمان خمس سنين".

وبالنسبة لنتنياهو فإن تأييد سلام والانقسامات بين الأحزاب العربية التي كانت متحدة قبل الآن قد يساعد في تفتيت المعارضة ويحقق لائتلافه إضافة حسابية قبل الانتخابات التي تجري في 23 مارس آذار وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستكون سباقا متقارب النتائج.

وتتناقض تصريحات رئيس البلدية مع كلمات قيادات عربية أخرى تتهم نتنياهو منذ فترة طويلة بشيطنة العرب.

وفي يوم الانتخابات عام 2015 حث نتنياهو ناخبيه على المشاركة في التصويت محذرا من أن العرب سيُقبلون على التصويت بأعداد كبيرة.

وفي 2019 أرسل حزبه مراقبين مزودين بكاميرات مثبتة على أجسادهم إلى مراكز التصويت في المدن العربية مما أدى إلى انطلاق اتهامات بتخويف الناخبين.

وثار غضب كثيرين من العرب من جراء قانون صدر عام 2018 أكد أن إسرائيل هي الوطن التاريخي لليهود وأن لهم الحق الكامل في تحديد المصير فيه.

غير أن سلام يقول بوصفه أحد قيادات مدينة ليس لها طموحات سياسية على مستوى البلاد إن وظيفته هي تحقيق الأفضل لسكانها البالغ عددهم 110 آلاف نسمة.

وهو يندد بالمؤسسة السياسية العربية التي يقول إنها فشلت في جلب الاستثمارات الحكومية إلى التجمعات السكانية العربية.

وقال "نحكي بصراحة ووضوح: زمن بيبي ‏أحسن وضع اقتصادي وتحسن بالوسط العربي".

وأضاف سلام أنه يعتزم التصويت للقائمة العربية الموحدة، وهي حزب إسلامي انفصل عن القائمة المشتركة الأسبوع الماضي بعد أن نادى زعيمها بالتعاون مع نتنياهو لكنه لم ينجح في ذلك.

* وجهة نظر لا شعبية لها

قال أحمد الطيبي النائب عن القائمة المشتركة إن احتضان القيادات العربية لنتنياهو "أضحوكة".

وقال "ربما كان الأمر متلازمة ستوكهولم، أن تشعر بالتعاطف مع من اختطفك أو ظلمك". وهو يعتقد أن نتنياهو "لن يحصل على أصوات كثيرة حتى إذا كان يبتسم أكثر ويضحك أكثر".

وقال أسعد غانم أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا إن الجدل حول العمل مع نتنياهو يعكس شعورا عميقا بالإحباط من الأحزاب العربية القائمة.

وأضاف غانم "كون رأس أكبر بلدة عربية في إسرائيل يؤيد نتنياهو دون الخوف من قول ذلك يعكس مجتمعا عربيا في أزمة سياسية دون برنامج لحل تحدياته (وعلى رأسها) الجريمة والعنف".

وقد حاول نتنياهو كسب الناخبين العرب بالتعهد بمبلغ 100 مليون شيقل (30.7 مليون دولار) لمكافحة الجريمة في المدن العربية كما وعد بضم وزير عربي إلى حكومته القادمة.

ويبين استطلاع للرأي أن 25 في المئة فقط من العرب يعتقدون أن عليهم التعاون مع نتنياهو. غير أن أريك رودنيتسكي من معهد الديمقراطية الإسرائيلي يقول إنه لا يوجد تقريبا من يرى بديلا واقعيا.

ويضيف "هل أنت مستعد للتعاون مع أي حكومة لتحقيق احتياجاتك أم تفضل الانتظار طول العمر في المعارضة؟"

اخر الأخبار