اختيار المرشح هو المعيار الأفعل الأول في انتخابات التشريعي(1-2)

تابعنا على:   16:47 2021-02-14

د. طلال الشريف

أمد/ باختصار شديد من المعايير الأفعل للفوز في الانتخابات عاملين أساسيين:

"القوى البشرية"، و"الخطة الذكية". وأهمية هذان العاملان عن غيرهما تكمن في احتياجهما للتخطيط وبأنهما تشكلان قاعدة انطلاق للعوامل الأساسية الهامة الأخرى مثل، المال، والتكنولوجيا، والإعلام، وشعبية المرشحين.

العامل الأول يتعلق ب "القوى البشرية"، وأهم مكونات القوى البشرية
1- هو المرشح أو المرشحين

2- طواقم العمل

نتحدث باختصار شديد عن المهم وهي رقم "٢"طواقم العمل، ثم نتحدث عن الأهم وهو رقم "1" المرشح.

أهم 3 عناصر في طواقم العمل هي:

* العدد ، في معركة الانتخابات تحتاج عدد كبير من القوة البشرية لتغطية المساحات الشاسعة حين يكون الوطن دائرة واحدة.

* الولاء، وهو أكبر من الانتماء والقناعة أو الأجر وترتيبه قبل الإمكانيات.

* الامكانيات، وأهم الامكانيات المطلوبة في القوى البشرية:
الخبرة: أي المعرفة والتجربة.
الإدارة: أي قيادة العمل
المراقبة: أي الجدول الزمني
التقييم: أي مطابقة المواصفات

نأتي للأهم وهو "المرشح" للتشريعي، وهنا معيار الفكر والمعرفة والأخلاق والاتزان العاطفي والسلوكي، لأنه يتعلق بالتشريع وليس باحتراف السياسة.

من أهم الصفات اللازمة لمرشح التشريعي:

1- النشيط والفعال
وهو من عرفته سابقا نشيطا، ولا يحتاج محفزات ذاتية، أو، زمنية، أي، لا ينشط، إلا في الحملة الانتخابية، أو، أمام الإعلام فقط، فهذا ذاتي يتحرك عند المصلحة، ولن يخدم الناس. وهو سيعود أكثر كسلا بعد الفوز، أما الفعال، أي أن عمله ظاهر ويعرف عنه الآخرين ومتجاوز الجغرافيا المكانية بعمله ونشاطه وشعبيته فالوطن هنا دائرة واحدة.

2- الملتزم بمواقف وبرنامج حزبه هو الأكثر إلتزاماً تجاه الجمهور الذي يمثله وقضاياه والأكثر قدرة على حمل مواقف من يمثلهم ووضع طموحاتهم واحتيجاتهم حيز التنفيذ في التشريع والرقابة والمحاسبة.

3- الذي يحترم مبادأه يحترمه الناس وزملائه الآخرين، ويدعمون مواقفه فينتج.

4- من يحترم التراث وثقافة المجتمع فهذا تشريع للناس، وحماية للمجتمع، وانتصار للحق.

5- النزاهة ونظافة اليد والأخلاق الحسنة الخالية من تهم الشرف والأمانة حتى لو لم يدن قضائيا فالناس تعرف أكثر من القضاء.

6- المعرفة المتنوعة، والثقافة الواسعة، والتخصص إذا توفر، فكل التخصصات متضمنة في القوانين واشتقاقها، ومراقبة تطبيقها، والمحاسبة على التقصير فيها.

7- لا يستلزم التشريع إحتراف السياسة بقدر ما يستلزم صيانة المجتمع، والأنصاف لكل الجماعات التي تشكل هذا المجتمع، واحترام خصوصياتها، وحقوقها في التشريع.

8- الأتزان العاطفي والسلوكي أي بمعنى الحكمة والرأي السديد.

في المقال الثاني نتحدث عن "الخطة الذكية"
وكيف تكمن قوة الضغط في العمل السياسي في، بعد النظر، باستباق خطوات الخصم، ووضع التدابير المضادة.

اخر الأخبار