التايمز: عميل "الموساد" يفجر توترا بين الجيش والاستخبارات في إيران

تابعنا على:   13:01 2021-02-18

أمد/ لندن: قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة تسبب في شجار بين الجيش والاستخبارات الإيرانية، حول جندي مشتبه في تجنيده من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، "الموساد"، في تنفيذ عملية الاغتيال.

وأضافت في تقرير نشرته ،يوم الخميس، أن "وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي أكد في تصريحات تلفزيونية أن مجنداً في الجيش خطط مسبقا لعملية اغتيال فخري زادة، المسؤول البارز الذي كان يشرف على القطاع العسكري من البرنامج النووي الإيراني".

قال علوي، إن المشتبه به في الاغتيال كان مجنداً سابقاً في الجيش، وإنه غادر إيران، مشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات ليست قادرة على مراقبة أفراد القوات المسلحة الإيرانية.

وتابعت الصحيفة بالقول: "أدت تلك التصريحات إلى توبيخ شديد من جانب القوات المسلحة. وأصدر قائد الأركان بياناً، نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إيرنا، قالت فيه إن الرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته، تم تجنيده لفترة قصيرة، قبل أن يترك الجيش في عام 2014.

وأشار البيان، إلى أن المتهم تم فصله من الخدمة العسكرية لأسباب أخلاقية ونتيجة إدمانه، وأكد أن كونه مدنياً فإن مهمة مراقبته تقع على عاتق الاستخبارات".

ورأت الصحيفة، أن هذا الشجار العلني يعكس الإحراج الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية نتيجة اغتيال فخري زادة.

وقالت: "لم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها عن عملية الاغتيال، ولكنها لم تنف ضلوعها أيضاً، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير استخباراتية إلى أن العملية تحمل بصمات الموساد، ونجحت العملية في اغتيال فخري زادة دون إصابة زوجته التي كانت تجلس إلى جواره، أو مقتل أي من حرسه الشخصي".

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول ،"اغتيال فخري زادة كان ثاني خسارة كبرى لإيران خلال العام الماضي، بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، في غارة لطائرة أمريكية مسيرة على موكبه قرب مطار بغداد في يناير 2020".

كلمات دلالية

اخر الأخبار