أمد/ رام الله: رحبت قوى فلسطينية، مساء يوم السبت، بإصدار الرئيس الفلسطينية محمود عباس، مرسوم الرئاسي، بشأن الحريات العامة في دولة فلسطين.

واعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، يوم السبت، إصدار المرسوم الرئاسي، بشأن الحريات العامة في دولة فلسطين، يأتي تتويجًا للحوار الوطني في القاهرة، وخطوة نحو تهيئة الاجواء والمناخات لاستحقاق العملية الديمقراطية كمدخل لانهاء الانقسام، ولتجديد بنية النظام السياسي وشرعيته.

وأكد أمين سر المكتب السياسي للجبهة الناطق الاعلامي الرسمي عوني أبو غوس، أن الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، من أهم المرتكزات نحو بيئة مشجعة وداعمة للانتخابات.

وتابع أبو غوش، إن اصدار المرسوم يؤكد الحرص الشديد على إنجاح استحقاق الانتخابات، وبما يحقق مصلحة شعبنا في اختيار قيادته وممثليه، ومحصلة توجهات وحوارات وجهد مسؤول ووطني تغلبت فيه المصلحة الوطنية على الحزبية.

ومن ناحيته، قال الأمين العالم لجبهة العربية الفلسطينية اللواء سليم البرديني:"إن المرسوم الرئاسي يأتي تتويجاً لحوار الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي انعقد في القاهرة، في اليوم الثامن من فبراير الجاري".

وأضاف البرديني، في تصريح وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه:"إن الجميع بدون استثناء يطالب بتنفيذ المرسوم الرئاسي، بدون إبطاء؛ من أجل تعزيز التوافق الوطني؛ للوصول إلى إنجاز كافة المحطات الإنتخابية التشريعية والرئاسية، والمجلس الوطني الفلسطيني".

وتابع: "إن قطار الإنتخابات قد انطلق، والعالم يترقب العملية الانتخابية بعد الجمود والانقسام الفلسطيني حيث يتتطلب إلغاء كل مايعكر الأجواء والمناخات الإيجابية والتي بدأت بشكل فعلي، من خلال دعوة الرئيس محمود عباس إلى إجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية يوم 3/9/2020، حيث شكل هذا الإجتماع منعطف تاريخي في الخروج من نفق الأنقسام".

من جهته، رحبت الجبهة العربية الفلسطينية ،بالمرسوم الرئاسي القاضي بتعزيز الحريات العامة في أراضي دولة فلسطين، معتبرة أنه جاء تنفيذا لما اتفق عليه في حوارات المصالحة الأخيرة بالقاهرة.

و أوضح جميل عاشور، عضو اللجنة المركزية للجبهة، امين سر ساحة غزة، أن القانون يحترم حريات المواطنين بما يتوافق معه، مبينا ان حرية المواطن تنتهي عندما تبدأ حريات الاخرين، مؤكدا انها حرية بحيث لا تؤذي حريات الاخرين، مضيفا" وبما لا يتعارض مع القانون الاساسي".

و اعتبر عاشور في تصريحاته التي أدلى بها ،صباح يوم الأحد، أن " احترام الحريات يوفر مناخات إيجابية وبناءة "،مشيرا إلى انه يسهم  في حرية الانتماء، و العمل السياسي و الوطني، مضيفا:" و حرية الرأي ، و الرأي الاخر وفقا لأحكام القانون"، مؤكدا أن "تعزيز الحريات العامة يشكل مرحلة فلسطينية جديدة قائمة على احترام الذات، و احترام القانون"، مردفا: بما يدفع نحو بناء دولة المؤسسات لها كيانها و استقلاليتها".

و أعرب عن شكره للقيادة المصرية على سرعة استجابتها لرسالة أهالي غزة التي حملها الأمين العام للجبهة اللواء سليم البرديني في جلسات المصالحة الأخيرة بالقاهرة بتقديم تسهيلات لغزة، في مقدمتها فتح معبر رفح البري.

و في صعيد اخر، جددت الجبهة العربية الفلسطينية رفضها تقليصات الاونروا، اخرها  توزيع الكابونة الموحدة على فقراء اللاجئين، مطالبة ادارتها بالعدول عن قراراتها المجحفة بحق الفلسطينيين.

و  كشف جميل عاشور، عضو اللجنة المركزية ،وامين سر ساحة غزة، ان تقليصات الوكالة تـأتي في إطار مخطط تصفوي لقضية اللاجئين على وجه الخصوص، و القضية المركزية برمتها، لافتا إلى ان" هذه الإجراءات التعسفية تمس جوهر قضية اللاجئين".