أبو ريدة يصنع من الخردة سيارات كهربائية لمساعدة كبار السن وذوي الإعاقة- فيديو وصور

تابعنا على:   22:52 2021-02-21

أمد/ غزة – سماح شاهين: داخل ورشته الصغيرة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، استطاع الشاب مؤمن أبو ريدة "29 عاماً"، صناعة سيارة كهربائية مخصصة لشخص واحد، بأقل الإمكانيات وأبسط المعدات، لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة شراءها بسعر مناسب، ويستخدموها في قضاء حوائجهم.

يقول الشاب أبو ريدة، والذي يعمل في صناعة ماكينات اللحام وصيانة أدوات الحدادة الكهربائية، لـ "أمد للإعلام"، إن الفكرة جاءت في مخيلته عندما علم أن أسعار كراسي الكهربائي الخاص بأصحاب الهمم وكبار السن، نحو2500 دولار، وهو ما اعتبره مرتفع جداً على سكان غزة.

ووفق أبو ريدة، فقد حصل على ماتور سكوتر قديم إضافة إلى عجلات وكماليات متنوعة، وكانت هذه نقطة الانطلاق لتكوين شكل التصميم، والذي حرص أن يراعي قدرات أصحاب الهمم الجسدية.

تفاصيل تصميمها

ويوضح، أنه بدأ تصميم هيكل السيارة بجميع تفاصيله الداخلية والخارجية، بعدها اشترى موتورًا مستعملًا من أحد الأسواق التي تبيع المستلزمات المستعملة.

وبدأ أبو ريدة، بقص مطارق الحديد بشكل يناسب السيارة، حتى استطاع تشكيل هيكل السيارة كما يريد، وبعد ذلك قام بتجمع وتثبيت القطع في الهيكل مثل، العجلات، الترس، الجنزير، البطارية، الموتور، الأضواء، المقود، الهاند بريك، والكسارات.

استغرقت وقتًا طويلًا

وتستغرق صناعة السيارة أسبوعًا واحد، ولكنها استغرقت معه أسبوعين، نظراً لانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر الذي يتسبب دائماً في تأخير عملية الصناعة اليومية، بالإضافة إلى أنه استغرق وقتًا طويلًا في جمع مكونات السيارة من الأسواق.

ويحاول أبو ريدة، إيجاد حلول لمحدد السرعة من خلال تجميع لوحة إلكترونية خاصة يستطيع من خلالها المستخدم للسيارة الكهربائية، التحكم بالسرعة ما يجعلها أكثر أماناً.

الهدف 

يشير أبو ريدة، لـ"أمد للإعلام"، إلى أنه يهدف من صناعة سيارة كهربائية محلية بأدوات بسيطة، أن يوفر لكبار السن وذوي الإعاقة الجهد الذين يبذلونه أثناء تحركهم من مكان إلى آخر لقضاء حوائجهم، خاصةً أنهم لم يستطيعوا شراء السيارات التجارية بسبب سعرها المرتفع.

ولفت إلى وجود فرق بين السيارة الكهربائية المحلية والتجارية، من ناحية السعر، أذ أن سعر المحلية يتراوح من 300 إلى 400 دولار أمريكي، أما التجارية يتراوح من 2500 إلى 2700 دولار، مشيرًا إلى أن المحلية تختلف عن التجارية من ناحية الهيكل الخارجي، ولكن الجودة والأداء واحد.

ولاقت سيارة أبو ريدة، تشجيع وإعجاب الكثير من المواطنين في قطاع غزة، بعدما نشر صورًا عدة لها على جميع مواقع التواصل الاجتماعي.

طموح أكبر

ويطمح بتطوير ورشته بشكل أكبر، حتى يتمكن من صناعة أكبر عدد ممكن السيارات الكهربائية المحلية في وقت قياسي، كي يستفيد منها العديد من كبار السن وأشخاص ذوي الإعاقة لقضاء حوائجهم، الذين لم يتمكنوا من شراء السيارات التجارية.

 ودعا أبو ريدة، أصحاب المؤسسات والجهات المختصة، بتقديم الدعم المادي له من أجل تطوير مشروعه، لمساندة المحتاجين.

البوم الصور

اخر الأخبار