تقرير أممي يكشف "شراء أصوات" في محادثات السلام الليبية

تابعنا على:   19:05 2021-02-28

أمد/ واشنطن - أ ف ب: كشف خبراء من الأمم المتحدة في تقرير رفع إلى مجلس الأمن، أنه تم شراء أصوات ثلاثة مشاركين على الأقل في محادثات السلام الليبية، التي ترعاها الهيئة الدولية.

وتم انتخاب رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد دبيبة مطلع الشهر خلال منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي انطلق بتونس في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، وكان آخر محاولة للأمم المتحدة لإنقاذ البلاد من نزاعها المستمر منذ عقد.

وفي تقرير من المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن في شهر آذار/مارس المقبل، وجد خبراء الأمم المتحدة أنه خلال محادثات تونس عرض اثنان من المشاركين ”رشاوى تتراوح بين 150 ألف دولار و 200 ألف دولار لثلاثة أعضاء على الأقل في منتدى الحوار السياسي الليبي إذا التزموا بالتصويت لدبيبة كرئيس للوزراء“.

وأعد التقرير، الذي لم يُنشر بعد، خبراء الأمم المتحدة المنوط بهم فحص انتهاكات حظر الأسلحة الدولي المفروض على ليبيا.

وفي فقرة من التقرير، أفاد الخبراء أن أحد المندوبين ”انفجر غضبا في بهو فندق فور سيزنز في تونس العاصمة عند سماعه أن بعض المشاركين ربما حصلوا على ما يصل إلى 500 ألف دولار مقابل منح أصواتهم إلى دبيبة، بينما حصل هو فقط على 200 ألف دولار“.

وأكد أحد المشاركين في المحادثات، طلب عدم الكشف عن هويته، أنه كان شاهدا على ما حصل، معربا عن غضبه من ”الفساد غير المقبول في وقت تمر فيه ليبيا بأزمة كبيرة“.

وهدفت محادثات تونس إلى إقامة إدارة انتقالية تقود البلاد نحو انتخابات مقررة في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل. والشهر الجاري، اختار المشاركون الـ75، الذين انتدبتهم الأمم المتحدة لتمثيل طيف واسع من الليبيين، إدارة موقتة بقيادة الملياردير دبيبة ومجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء.

ويتعين على دبيبة أن يحظى بثقة البرلمان الليبي خلال تصويت على حكومته بحلول الـ19 من شهر آذار/مارس المقبل.

ويوم الخميس الماضي، قال إنه قدّم ”رؤية“ لتشكيل الحكومة لكن أسماء الوزراء المقترحين ستعلن في البرلمان خلال التصويت على الثقة.

وجاءت الادعاءات الأخيرة بعد أن طالبت عدة منظمات ليبية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، بفتح تحقيق في تهم الفساد بشأن اختيار المسؤولين المستقبليين.

وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة آنذاك ستيفاني ويليامز للمندوبين والصحفيين إنها فتحت تحقيقا في مزاعم الرشوة.

وفي رسالة بتاريخ 20 شباط/فبراير الجاري، دعت المشاركتان في منتدى الحوار السياسي سيدة كامل اليعقوبي وعزة محمود عصيد خليفة ويليامز الدائم يان كوبيش إلى نشر تقرير الخبراء، قائلتين إن هذه المزاعم تمثل إهانة لـ“كرامتهما وشرفهما وشفافيتهما“.

اخر الأخبار