مساعدات في مؤتمر المانحين لليمن.. وإدانات لاعتداءات الحوثيين

تابعنا على:   18:58 2021-03-01

أمد/ الرياض: أطلقت الأمم المتحدة، الاثنين، مناشدة للدول لتمويل استجابتها للأزمة الإنسانية في اليمن، سعيا لجمع مبلغ 3,85 مليار دولار هذا العام لتلبية الاحتياجات هناك، من خلال مؤتمر للمانحين لليمن.

وخلال مؤتمر المانحين لليمن، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن ثلثي السكان في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

وفي المؤتمر الافتراضي الذي شاركت السويد وسويسرا في استضافته، ناشد غوتيريس الحصول على 3.85 مليار دولار هذا العام لتلبية الاحتياجات في اليمن، قائلا: "اليوم، تخيم المجاعة على اليمن. السباق مستمر، إن أردنا منع الجوع والمجاعة من حصد ملايين الأرواح".

من جانبه، طالب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الحوثيين بوقف اعتداءاتهم في مأرب، داعيا إلى "وضع حد للحرب في اليمن".

وبدورها، شددت الوزيرة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، على أن "الهجمات الإرهابية للحوثيين تتطلب ردا دوليا قويا".

كما شددت في كلمة خلال المؤتمر، على أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية "يكمن في التوصل لحل سياسي".

وتعهدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، بتقديم الإمارات 230 مليون دولار إضافية لدعم الجهود الإنسانية في اليمن.

كما تعهدت الكويت خلال مؤتمر المانحين لليمن، بتقديم 20 مليون دولار مساعدات للشعب اليمني، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية الحدث منذ قليل.

وفي مؤتمر المانحين، أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، تبرع المملكة السعودية بمبلغ 430 مليون دولار أميركي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2021.

وأعرب الربيعة خلال المؤتمر، عن أمله في "التوصل إلى حلول أكثر استدامة وأعمق أثرا لرفع المعاناة الإنسانية في اليمن والتعامل مع مسبباتها".

وتابع: "نجتمع اليوم واليمن يواجه أزمة إنسانية كبيرة، ويزيد من صعوبتها المعاناة الصحية والاقتصادية من جراء جائحة كوفيد-19، وما تقوم به الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران من تصعيد كبير في اليمن، وبالأخص محافظة مأرب التي كانت ملاذا آمنا للنازحين في البلاد"، وفق ما ذكرت وكالة واس.

وأشار الربيعة إلى أن الميليشيات "صعدت عملها الإرهابي لتهدد دول الجوار"، داعيا لـ"وقفة حازمة وصارمة من المجتمع الدولي لحماية الشعب اليمني والوصول إلى حلول مستدامة تحقق الأمن والاستقرار والنماء لليمن وشعبه، وبالتالي للمنطقة والعالم أجمع".

وأضاف: "تأكيدا لدور المملكة الريادي وموقفها الثابت تجاه اليمن وشعبه النبيل... أعلن عن التزام المملكة السعودية بمبلغ 430 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2021، يتم تنفيذها من خلال المنظمات الأممية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والإقليمية".  

بدوره، قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك أمام المؤتمر “نشكر الإمارات والسعودية والكويت على مساعداتهم الإنسانية التي قدموها لليمن على مدار السنوات الماضية”.

وتابع “ندعو دول العالم إلى الوقوف مع بلادنا وإغاثة شعبنا على الصعيد الإنساني”.

وأضاف “حكومتنا قدمت كل التسهيلات للمنظمات الإغاثية لمواصلة عملها وتوصيل المساعدات للمستحقين في اليمن”.

ومضى قائلا “دعم اقتصاد بلادنا واستقرار عملتنا أولويات قصوى وعاجلة في خطة الإنقاذ الاقتصادي لليمن”.

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن “هجوم الحوثيين على مأرب فاقم الأزمة الإنسانية في اليمن”.

وتابع “سنقدم 200 مليون يورو “240 مليون دولار” كمساعدات إنسانية لليمن هذا العام”.

من جانبه، قال جيمس كليفرلى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، خلال مؤتمر المانحين لليمن، إن بريطانيا ستقدم 87 مليون جنيه إسترليني لليمن هذا العام.

وفي وقت سابق الاثنين، أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، التصعيد الذي تمارسه ميليشيات الحوثي، بما في ذلك استهدافها للعاصمة السعودية.

وأعرب أبو الغيط عن "التضامن الكامل مع المملكة في أي إجراءات تتخذها للدفاع عن نفسها وسلامة سكانها"، مؤكدا أن "تصعيد ميليشيات الحوثي لعملياتها وهجماتها على مأرب منذ مطلع الشهر الماضي يأتي، في إطار أجندة إيرانية متهورة تستخدم اليمن كورقة تفاوض".

كما حمّل الأمين العام لجامعة الدول العربية، الحوثيين مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في اليمن.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد حذر من أن أكثر من 16 مليون شخص في اليمن سيتعرضون للجوع هذا العام، ويعيش نحو نصف مليون شخص في ظروف أشبه بالمجاعة.

وحذر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، الاثنين، خلال زيارة تستمر لأسبوع إلى اليمن، من أن "جماعات الإغاثة مضغوطة ومحرومة من التمويل الكافي بشكل كارثي."

يذكر أن يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج ثلثا سكانه إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. ويُتوقع أن يعاني أكثر من 16 مليون شخص من الجوع خلال العام الحالي، فيما يشرف على الموت جوعا نحو 50 ألف يمني يعيشون في ظروف تشبه المجاعة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار