الجيش لا يتدخل في السياسة..

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يتحدث لأول مرة عن مرضه

تابعنا على:   23:40 2021-03-01

أمد/ الجزائر: قال عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية، إن المؤسسة العسكرية في بلاده لا يتدخل في السياسة.

وأضاف الرئيس خلال مقابلة جمعته ببعض ممثلي وسائل الإعلام، في رده عن حاملي شعار "مدنية ماشي عسكرية"، قال "الجيش وصل لدرجة الاحتراف والمهنية بعيدا عن السياسة تماما"، بحسب موقع "الشروق" الجزائرية.

ويعد هذا هو الظهور الإعلامي الأول للرئيس تبون بعد الأزمة الصحية التي مر بها خلال الفترة الماضية.

وأكد تبون أنه "لا يوجد في العالم جيش منضبط ويطبق تعليمات الرئيس أكثر من الجيش الجزائري".

وعلق تبون على الحملات التي تستهدف المؤسسة العسكرية، وقال "أعيد وأكرر أن شعارات استهداف الجيش عمرها 15 سنة".

وقال تبون إن بعض من تظاهر الأسبوع الماضي كان للتذكير بمطالب الحراك، في حين خرج البعض لغايات أخرى بعيدة كل البعد عن مطالب الحراك.

وأكد أن "شعار تمدين الحكم جرى التدريب عليه في دول بالخارج"، مضيفا: "نحن على دراية تامة بمروجي الاشاعات وأغلبيتهم الساحقة من الخارج وهدفهم نشر الفوضى وهز الثقة في نفوس المواطنين".

وحول علاقات بلاده مع فرنسا، قال الرئيس الجزائري، إن العلاقات  "طيبة"، لكنها لن تكون على حساب الذاكرة الوطنية، ولن يتم التجارة بها.

وأكد تبون، أن "العلاقة بين الجزائر وفرنسا ورئيسها طيبة وسمحت بالقضاء على نوع من التشنج في المواقف".

وأضاف تبون: "فرنسا فيها لوبيات قوية جدا تقوم بالتشويش على العلاقات، وهناك لوبي فقد الجنة الجزائرية ولا يترك أي شخص يقترب من الجزائر".

ونقل موقع "النهار" عن المقابلة، قول الرئيس بخصوص إرسال قوات عسكرية للساحل مثلما قال الرئيس الفرنسي رد رئيس الجمهورية أن "الجزائر لن ترسل قواتها إلى الساحل".

وأكد تبون: "حتى ولو كنا ننوي إرسال قوات للساحل، بمجرد ما قالها ماكرون كنا سنتراجع عن ذلك".

وتابع: "لن أرسل أولاد الشعب للتضحية في مالي أو غيرها لأجل فلان أو غيره".

وأضاف: "ليست لدي عقدة من المستعمر السابق وفرنسا تحسب لنا ألف حساب".

وشدد على أن "الجزائر دولة ذات سيادة ولسنا محمية بل هي دولة أخرى تطبق ما يُملى عليها"، وتابع: لا أحد يفرض عليّ قراراتي وعندما أقرر أنفذ ولو على حساب رأسي".

وفي سياق اخر، تحدث الرئيس الجزائري عن حالته الصحية ومرضه، واصفا تلك الفترة بأنها كانت "مرحلة صعبة وحرجة".

وقال تبون، إن "فترة مرضه مرت بمرحلة صعبة، وأنه "شفي بفضل رعاية إلهية"، وأضاف، "مررت بمرحلة حرجة حقا بسبب كورونا"، بحسب موقع "النهار".

وأشار تبون إلى أن "الشعب الجزائري هبلوه بالإشاعات الكاذبة والتي 97 منها تأتي من الخارج والغرض منها زرع الفتنة".

وتابع: "غبت عن الجزائر 4 أشهر بسبب المرض ولكن كانت تصلني وأتابع كل الأخبار التي تحدث في البلاد".

وأضاف تبون أن الشعب هو من اختاره لخدمته ولكن فيروس كورونا لا يفرق بين الرئيس والمواطن.

وأعرب تبون عن أسفه "بخصوص الإشاعات التي روجت أنه توفي"، ووصفهم بأنهم "أناس يدعون اتباع الدين لكن لا علاقة لهم بالأخلاق".

وفي نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت الرئاسة الجزائرية، أن الرئيس عبد المجيد تبون، غادر مستشفى ألماني يعالج فيه من فيروس كورونا، موضحة أنه سيعود إلى البلاد خلال الأيام القادمة.

لكن في اليوم التالي، صباح الأول من ديسمبر/ كانون الأول، قالت الرئاسة في بيان إن الرئيس في طريقه إلى الشفاء، وسيعود بعدها إلى الجزائر، لكنه سيبقى في ألمانيا بعض الوقت لقضاء فترة النقاهة.

وكتب تبون لأول مرة عبر تويتر، في الثالث عشر من  ديسمبر / كانون الأول، مؤكدا تعافيه من فيروس كورونا وقرب رجوعه إلى البلاد.

وفي 29 ديسمبر الماضي، أعلنت الرئاسة الجزائرية عودة تبون إلى البلاد بعد رحلته العلاجية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار