طريق الآلام

تابعنا على:   19:48 2021-03-06

نبيل عبد الرازق

أمد/ ونحن نسير باتجاه أهدافنا في الحياة لا بد من إجتياز طريق الالام..

فها هي الحياة مد وجزر ، فرح وحزن، تداول في الايام بين الناس،تقبل تارة وتدبر تارة آخري،..
فكل إنسان يحمل رسالة في الحياة ذات محتوي لا مفر له من مواجه الصعاب ،

سير الانبياء جميعا لها دلالات كبيرة من خلال ما تعرضوا له من آذي وتكذيب وقتل وترهيب وهجرة وتشويه..،،
لا لشئ سوي انهم حملوا رسائل بمعاني سامية وعظيمة بالدعوة للتوحيد والعدل والآخاء والمحبة والسلام،،.

واجهوا واقعهم المرير والصعب بالصبر والايمان العميق بالرسالة التي يحملونها وواصلوا المسير رغم كل محاولات عزلهم والتشكيك بنواياهم..
كيف بدأ نبينا محمد (ص) رسالته ومعه بضع أشخاص لينتشر بعد ذلك الدين في كل الاصقاع ..

ولنستذكر خطي السيد المسيح عليه السلام ما كان لها أن تقطع طريق الالآم لنشر رسالة السلام لولا ايمانه بعدالة السماء وكانت له النجاة بمعية الله.

هكذا هي البدايات لا يؤمن بها ويواصل الخطوات الا العظماء..،،

لم يصل الانسان لكل هذه الاكتشافات والاختراعات التي نراها اليوم دون ان يتذوق طعم الفشل او الانكسار والاحباط..
فقبل ان يحط قدم البشر علي القمر كانت البدايات حبلي بالاخفاقات وقبل ان يتم صناعة الدواء كانت ملايين الناس قد لقت حتفها..،،
قبل التحضر والمدنية والثوره الصناعيه في اوروبا كان يدفع العلماء ضريبة نظرياتهم العلمية ارواحهم ثمنا لها،،.. كان الظلم والظلام والصراعات عنوان لتلك المرحلة..،

لم تكن صناعة الطائرات والسيارات والقطارات والسفن العملاقة وليدة اللحظة بقدر ما كانت مبنية علي تراكمات واجتهادات الاسلاف،، لم يراها من بدأ فكرتها ولكن دائما ما تكون الحاجة ام الاختراع ،،

لم يكن التواصل والوصول بين الدول والقارات قد تم اختصاره لساعات قبل ان كان يقضي الناس شهورا وأيام..
وبدون أدني شك لم تحصل الشعوب المضطهدة والدول التي كانت تعيش تحت الاحتلال علي التحرر والاستقلال الا بتضحيات جسام.،قصص كثيرة لابطال لم تكن لتروي لولا ما تركوا من بصمات..

لم يكن للعالم ان يصبح قرية صغيرة لولا ثورة المعلومات ومواقع التواصل والاتصال وبالعودة الي هذه البدايات نري كيف كانت بخطوات متواضعة ولكنها كانت بثبات وارادة وشوقا للنجاح...

اديسون والمصباح وابن سينا الجراح ومجدي يعقوب والقلب المفتوح والخوارزمي وابن الهيثم وتيم بيرنزر وثورة الانترنت والطيران لافكار بن فرناس والاخوان رايت وإيفانوفسكي وعلم الفيروسات وكان لرائد الفضاء الروسي غاغارين أول النجاح،،ولوكالة ناسا حلم لا ينتهي في الوصول الي كواكب جديدة ورصد للمجرات ..
وفي هذا المقال لا يمكنني حصر الاختراعات والإنجازات والنجاحات والابتكارات وأسماء العظماء من علماء ومكتشفين وادباء وأطباء ومهندسين وجيولوجيين وشعراء وفنانين ورياضيين وباحثين وصحفيين وشهداء من اجل الحرية وخدمة الانسانية...

إن البشرية ما كان لها ان تحقق الأحلام وتصل للنهايات وتجعل من المستحيل حقيقة الا بعد أن إجتازت الممر الاجباري لطريق طويل من التحديات والعثرات والصعوبات....,,

وبكل تأكيد هذا ينطبق علينا كأفراد في رحلة تحقيق الاهداف والوصول الي الغايات ان نتحلي بالصبر ونثق بأنفسنا ونصبر علي الألم لنقطع طريق الالآم....

كلمات دلالية

اخر الأخبار