فصل د.ناصر القدوة ... لماذا ؟

تابعنا على:   08:37 2021-03-12

د. ياسر الشرافي

أمد/ يوم أمس الثلاثاء الموافق الحادي عشر من مارس استيقظ الشارع الفلسطيني على خبر فصل الدكتور ناصر القدوة من حركة فتح ، حيث برر أحد المتحدثين بإسم حركة فتح قرار الفصل بتماشيه مع القانون الداخلي من باب العقوبات للوائح الحركة ، دون أن يخبرنا هؤلاء أين هذا القانون الذي أستند اليه لاتخاذ هذا القرار المشبوه و الذي يمس كل شرفاء الحركة الذين انتمو لفتح من أجل تحرير فلسطين بأرواحهم و دمائهم دون استئذان من عرفات أو ابوجهاد او أبو إياد أنفسهم ، فما بالك بمجموعة هؤلاء الصغار الذين في سدة اتخاذ القرار في الحركة ، فقط نذّكر القاصي والداني أن الانتماء لفلسطين و فتح لا يحتاج مباركة أحد ، هكذا تعلمنا في ظلال تلك الحركة و ما يحكمنا فيها هو قانون المحبة ، و ليست قوانيين الأحقاد الشخصية التي لم تعيشها الحركة بهذا الفجور إلا في عهد هذا الرئيس الحالي ، و الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء هو و مجموعة المرتزقة الذين حوله و من لف لفهم في تفتيت تلك الحركة العظيمة ، فأصبحت فتح في عهد هذا الرجل من صفر مشاكل مع أبناء الحركة إلى كل مشاكل مع أغلبية أبناء الحركة ، إبتداءً من الخالد عرفات في أيامه الاخيرة مروراً بأحد المؤسسين التاريخين لحركة فتح فاروق القدومي أبو اللطف بتجميده من قيادة حركة فتح و تجريده من رئاسة الدائرة السياسية لمنظمة التحرير، و الانقلاب لاحقا على من تحالفوا معه و نافقوه بأنه رجل المرحلة في تلك الفترة من غياب عرفات أمثال أحمد قريع و محمد دحلان و نبيل عمرو و القائمة تطول ، و الآن جاء دور الدكتور ناصر القدوة في طرده ، حيث القدوة أحد أبناء الحركة البارين فيها و احد مفكريها الأحرار أيضا و زد على ذلك أنه ابن اخت الراحل الخالد ياسر عرفات و هنا مربط الفرس، فحضور الدكتور ناصر اجتماعات اللجنة المركزية في وجود أبو مازن في تلك الاجتماعات ، ينبش في عقدة النقص لهذا الرجل عند مقارنته مع أبو عمار ، بل وقاحة هذا الرجل وصلت به إلى غير رجعة في جعل أبناء فتح عبيد له و لمن على شاكلته ، متناسياً أن من ينتسب لحركة فتح هم الأحرار فقط و ليس العبيد ، فعندما نرجع إلى أدبيات حركة فتح و لوائحها الداخليه التي أمنا بها ، أن تحرير فلسطين يمر عبر البندقيه و الفعل المقاوم و ليست بالمفاوضات العبثية و الانبطاح لهذا العدو وعدم تكلفة العدو الصهيوني من أي ثمن في احتلاله لفلسطين ، حيث اللائحة الداخلية للطرد من حركة فتح تنص على طرد من يتعامل فقط مع الاحتلال ، حيث التنسيق الامني المقدس بالمجان الذي يؤمن به هذا الرئيس و مجموعة هؤلاء اللصوص الذين حوله ، يدخل في هذا السياق ، تنطبق عليهم مقايس الطرد من فتح التي تنص عليها لوائح الحركة و هي الخيانة العظمى ، فورقة التوت سوف تسقط عن عورات هؤلاء عندما يترشح لانتخابات الرئاسة القائد مروان البرغوثي ، حيث يعقب هذا الترشح فصل القائد البرغوثي من الحركة ، هذا اليوم سوف ينبأ بثورة تصحيح حقيقية لحركة فتح و طرد هؤلاء المتنفذين فيها ذات الأجندات المشبوهة ، حيث هذا التيار الحالي الذي يقود فتح حالياً هو تيار صهيوني بامتياز

اخر الأخبار