أمد/ تل أبيب: هاجم رئيس حزب أمل جديد (تكفا حداشا) جدعون ساعر صباح يوم الأحد، بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إن أساليبه عنيفة وأنه سيشعل حربا أهلية في إسرائيل.

وفي مقابلة إذاعية قال: "حتى هذه اللحظة لم أسمع أي إدانة أو رفض لنتنياهو. كل من يرسل بلطجية لتفجير العنف وإيذاء الناس يخاف منا. تم إرسالهم من قبل شخص ما ولم يصلوا عن طريق الصدفة. نتنياهو التزم الصمت حتى عندما سميت بالخائن في مؤتمراته. إنه ينزع شرعية الخصوم السياسيين ويشوه سمعتهم بشكل منهجي كطريقة للعمل.

وأضاف ساعر عن أحداث مساء السبت: "أرسلوا لنا البلطجية وليس أي طرف آخر. هذه حادثة خطيرة للغاية. جاء عشرات البلطجية مع سيارات الليكود ومعدات التضخيم لتخريب مؤتمرنا. أثناء المؤتمر كان هناك اضطراب مع صراخ الخونة. على مكبرات الصوت، ورشق الحجارة والبيض ".

وأشار ساعر إلى أن نتنياهو لم يسمع أنه يوصف بالخائن. "لديه مشاكل في السمع. الشخص الذي تم تفجير شعبه بعنف من قبل مؤتمرات الآخرين هو جبان وأنا أدعوه إلى المواجهة في كل مكان وكل ساعة بدلاً من إرسال السفاحين إلى مؤتمراتي".

كما أشار عضو حزب ساعر، زئيف إلكين، إلى أحداث ليلة السبت، صباح يوم الأحد، الى هذا حدث صعب يظهر أن نتنياهو يتخطى كل الحدود. خطوط حمراء. "هذه لم تكن مبادرة عفوية، فقد جاء العشرات من نشطاء الليكود، ورشقوا الحجارة وأشياء مختلفة. وأصيب ناشط بجروح رميت به سيارة الإسعاف وأخلته لتلقي العلاج، وبعض النشطاء ملثمين. وكل من يأتي إلى المكان. مثل هذا الحدث لم يأت بريئاً، "لم نسمع أي تعليق من نتنياهو على الحادث".

بعد عدة أسابيع من التوتر والتبادلات المضطربة بين أهالي يش عتيد وأزرق وأبيض وبيني غانتس ولبيد، ساد هدوء معين في العلاقات بين الطرفين. ويشير مسؤولو أزرق وأبيض أيضًا إلى أنه إذا كانت نتائج الانتخابات مماثلة لتلك الموجودة في استطلاعات الرأي، فسوف يجبر غانتس وأزرق أبيض على تزكية لبيد للرئيس.

وبحسب المسؤولين، فإن هذا ممكن أيضًا في ظل تراجع الحملة العدوانية التي تطالب غانتس بالتقاعد من السباق من جانب حزب يش عتيد، وفي ضوء الأرقام التي تحصل عليها يش عتيد في استطلاعات الرأي وتراجع نسبة جدعون ساعر. وفقا لهم ، إذا كانت هذه هي الفجوات في المقاعد بين لبيد وسار ، وبما أنه لا توجد نية لتوصية بينيت للرئيس ، فلن يكون أمام أزرق أبيض خيار سوى التوصية بلبيد للرئيس.

ومن جهة أخرى، أثار رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان زوبعة في الساحة السياسية بعدما دعا مساء السبت إلى إلقاء اليهود المتشددين دينيا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "في مكب النفايات".

وقال ليبرمان إنه "يجب وضع نتنياهو واليهود المتشددين دينيا على عربة ورميهم في مكب النفايات".

ورد رئيس حزب "يهدوت هتوراة" الديني موشيه غافني على هذه التصريحات قائلا، إن يأس وكره ليبرمان لرئيس الوزراء يدفعه إلى إطلاق مثل هذه التفوهات.

ودعا سلطات إنفاذ القانون إلى التصدي لتصريحات ليبرمان "التحريضية والمعادية للسامية".

وأضاف "نحن عاملناه منذ فترة طويلة على أنه مشوش فكريا وربما يعرف مكب النفايات عن كثب، ويطرح ذلك على الخطاب العام".

بدوره، وصف وزير الإسكان يعقوب ليتسمان تصريحات ليبرمان بالتحريض الخطير المثير للشفقة، ودعا المستشار القانوني للحكومة لفحص "هذه التصريحات المشينة والتي تتعارض مع القانون والإجراءات الانتخابية".

ودعا بعض أعضاء الكنيست إلى تعديل القانون لمنع التحريض، ليعاقب من يحرض على اليهود المتشددين دينيا أيضا.