في ظل إجراءات عسكرية مشددة

نتنياهو يقتحم قرية سوسيا الأثرية جنوب الخليل.. والخارجية الفلسطينية تدين الزيارة

تابعنا على:   19:55 2021-03-14

أمد/ الخليل: اقتحم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء يوم الأحد، قرية سوسيا الأثرية في مسافر يطا جنوب الخليل.

وبحسب الوكالة الفلسطينية"وفا"، فإن نتنياهو كان برفقة عدد كبير من المستوطنين اقتحموا قرية سوسيا الأثرية، في ظل إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات الاحتلال؛ شملت إغلاق منطقة المسافر وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، وحواجز عسكرية لمنع المتضامنين والطواقم الصحفية من الوصول إلى المنطقة.

وكانت قوات الاحتلال قمعت قبيل اقتحام نتنياهو القرية، مسيرة جماهيرية انطلقت في مسافر بلدة يطا، رفضا لاقتحام رئيس حكومة الاحتلال المرتقب لقرية سوسيا الأثرية، وهي واحدة من بين عشرات القرى والخرب الواقعة في المنطقة.

وأشار "وفا"، إلى أن قوات الاحتلال هاجمت بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع المئات من المواطنين وممثلي الفعاليات الوطنية والمؤسسات الأهلية ومتضامنين أجانب ودعاة سلام، ممن شاركوا في المسيرة التي دعا إليها أهالي المسافر وحركة فتح بالتعاون مع اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ولجان الحماية والصمود ونشطاء فلسطينيون.

وانطلقت المسيرة من قرية سوسيا باتجاه المواقع المزمع اقتحامها من قبل رئيس حكومة الاحتلال إلا أن قوات الاحتلال منعت وصولهم للمنطقة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال وبسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها بحق أهالي المسافر لصالح مشاريعه الاستيطانية.

وبدورها،

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اقتحام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لـقرية سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل، بحجة المشاركة في افتتاح موقع أثري مزعوم يتبع لإحدى المستوطنات الجاثمة فوق الأرض الفلسطينية.

وأوضحت الخارجية في بيان صدر عنها، مساء يوم الأحد، أن هذا الاعتداء الاستفزازي يأتي بعد ساعات قليلة بعد اقدام ميليشيات المستوطنين بالاعتداء على عائلة فلسطينية وهي في أرضها في "التوانة" بمسافر يطا، في إطار سياسة احتلالية ممنهجة تهدف إلى تهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين من يطا والسيطرة على أراضيها وتخصيصها لصالح الاستيطان، وهو حال جميع البلدات والتجمعات الفلسطينية الواقعة في المنطقة المصنفة (ج).

وأشارت إلى أن نتنياهو اعتمد في حملته الانتخابية تنظيم اقتحامات لعدد من المواقع في الضفة الغربية المحتلة لاستمالة المستوطنين انتخابيا من خلال دعمهم في التغول والسيطرة والتهويد لمئات المواقع في الأرض الفلسطينية المحتلة، كجزء لا يتجزأ من التنافس الانتخابي داخل اليمين على استقطاب أصوات المستوطنين، علما أن هذه المنطقة يستوطن فيها غلاة المستوطنين وتعتبر من قواعد انطلاق عناصر الارهاب اليهودي، مبينة أن نتنياهو يهدف من خلال هذا الاقتحام إلى تحسين وتعزيز مركزه الانتخابي على حساب حقوق الفلسطينيين، ضاربا عرض الحائط القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها والقانون الإنساني الدولي.

ورأت الخارجية أن اعتداء نتنياهو على سوسيا يفتح شهية غلاة المستوطنين على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وعلى نهب وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية في تلك المنطقة الاستراتيجية والحساسية، ويمنحهم الغطاء والحماية والشرعية لمشاريعهم الاستعمارية التوسعية.

وأكدت أن ما جرى أول أمس في بلدة كفل حارث يتكرر هذا اليوم تحت رعاية وحضور نتنياهو في خربة سوسيا في محاولة إسرائليلية مفضوحة لتهويد قلب التجمعات السكانية الفلسطينية، ويعمل الاحتلال على تصنيع أماكن يسميها "دينية" في مناطق مهددة بالاستيطان كأسلوب للسيطرة على الأراضي الفلسطينية و"كشواهد ماثلة" على رواية الاحتلال يتم اختلاقها وفرضها وزرعها في الواقع، تحت حجج وذرائع دينية واهية، وهي ذات الاسطوانة التي اعتاد نتنياهو على تسويقها والترويج لها لاستدراج الطابع الديني للصراع بديلا عن الطابع السياسي، واخفاء صفة الاحتلال عن دولة اسرائيل لتضليل الرأي العام العالمي والقادة الدوليين بمقولة أن هذه الارض متنازع عليها بين اتباع ديانتين.

البوم الصور

اخر الأخبار